المحرر موضوع: لا لقانون الاحوال الشخصية الجعفري  (زيارة 1857 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي المالح

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا لقانون الاحوال الشخصية الجعفري
سامي المالح
 رئيس الجمعية السويدية العراقية

أقر مجلس الوزراء العراقي في 25/2/ 2014 مشروع  قانون الاحوال الشخصية الجعفري، و ارسله للبرلمان المشلول والمنقسم على الطوائف والعشائر والاحزاب والمنافع الشخصية المقرفة، من اجل مناقشته واقراره.
عند مقارنة هذا القانون بقانون الاحوال الشخصية الصادر في عام 1959، وبقوانين الدول التي واكبت التطور الحضاري في العالم، وتقييمه بألاحتكام للوائح و الاتفاقات الدولية المقرة في الامم المتحدة لحقوق الانسان وحقوق الاطفال والمرأة، يتبين بوضوح مدى تخلف و لا عدالة و منطقية هذا القانون، وتبدوا جلية المآرب والاهداف التي يسعى اليها، في الوقت الذي تواجه فيه حكومة  وبرلمان العراق، منذ سنوات، ملفات مزمنة ومصيرية تتعلق بالامن والاستقرار وبناء الوطن النازف ومؤسسات الدولة  الفاشلة والغارقة في الفساد وتوفير الخدمات الاساسية لحياة كريمة للمواطن.

-   القانون الجعفري يشرع زواج الطفلة في سن التاسعة، وفي حالات اخرى اقل من هذا العمر، منتهكا بذلك بشكل فاضح وصريح حقوق الطفل، بالضد من أتفاقية حقوق الاطفال الدولية التي وافق عليها العراق عام 1994.
-   القانون يكرس التمييز المجحف وتبعية المرأة وحرمانها من حقوقها الانسانية، بالضد من اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة، الاتفاقية التي صادق عليها العراق في عام 1986.
-   القانون طائفي بأمتياز ولا يأخذ بالاعتبار التنوع الديني والأثني في المجتمع العراقي. وبذلك يكون تشريعه وثم تطبيقه أثارة وتكريس للطائفية وحرمان المكونات العديدة من حقوقها، وينتج  بالضرورة المزيد من التانقضات والصراعات في المجتمع العراقي الذي يعاني اصلا من شروخ الطائفية وما افرزته من الالام والدماء والدمار والتخلف.
-   والقانون يؤدي الى حرمان الاطفال من الطفولة والتحكم بمصيرهم ومستقبلهم ليكونوا فريسة للتخلف والفقر والاكراه، مما يؤدي الى المزيد من الكوارث الاجتماعية والصراعات والعقد والعنف على مختلف المستويات مستقبلا.
-   القانون يؤدي الى المزيد من التخلف والجهل والحرمان، وينتج المزيد من التفكك والتشتت والامراض الاجتماعية والفساد وعوائل معرضة للفقر والبؤس.

الحكومة العراقية متمثلة بالوزراء الذين وافقوا على هذا المشروع ، والاحزاب والقوى والمصالح التي يمثلونها، أنما يسعون من خلال فرض هكذا قانون على المجتمع العراقي، وبآلية ديمقراطية التوافقات العرجاء المزيفة، الى ضمان البقاء بالسلطة والتحكم برقاب الوطن والشعب المغيب. فهم كما كل السلطات التي لا تهتم الا بالحكم المطلق والتحكم الى ما لا نهاية بثروات البلد ومصائر الناس، يسلكون طريق تجهيل الشعب وأشغاله بالصراعات الطائفية والاثنية وتضيق الحريات وشل قدرات المرأة وزرع القيم البالية المحبطة التي تحدد الافاق وتهدد المستقبل، وتنسف بذلك أمكانية بناء منظومة من القيم الانسانية التي هي أساس الانسجام والتعايش والوطنية الحقة واللحمة الاجتماعية.
من المعيب والمخيب ان الوزراء الاكراد والوزير المسيحي في الحكومة كانوا من الموافقين على هذا القانون أيضا. ورغم الاحتجاجات والمعارضة الشعبية الواسعة، وخاصة من النساء، لم تصدر من اي وزير توضيح او تصريح او موقف يعلن فيه معارضته لهذا القانون.
من المفهوم لدى الجماهير المسحوقة، ان ما يجري في اروقة مكاتب الحكومة القابعة في المنطقة المعزولة الخضراء، انما هو مواصلة لعبة المساومات والتوافقات القذرة في فترة التهيئة للانتخابات، هي لعبة ترتيب و أعادة ترتيب المصالح والتحالفات وتوزيع السلطة والنفوذ والثروات والنهب و الفساد وقمع الحريات،  و التوغل في تدمير ما تبقى من لحمة المجتمع العراقي وشل قدرة المواطن.
أن رفض هذا القانون ومنع تشريعه هي مهمة وطنية وديمقراطية. وهي مسؤولية كل الافراد والمؤسسات والقوى السياسية التي يهمها مصير وطننا ومستقبل شعبنا.
لا لقانون الاحوال الشخصية الجعفري الغير حضاري والغير منسجم مع روح العصر وتطلع الانسان العراقي.




غير متصل barenjaya

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ  ابو  فادي  1 


  فقط   اسأل   ليش  الاملاء  في  اول  السطرين  باللغة   العربية  ممتازة   وما  بيها  اغلاط  ولكن  بعدها  املاءك   انحدر  الى  المايعرف  كتابة  زين  .  وبعدين   ليش  هذا  التحامل   الزائد  على  الوزير 
 المسيحي  .  وبعدها  اخي  ابو  فادي   شوف  ما  حجيت  على  اي  وزير   اخر   وهل    لكم   ان  تأتوا  بذكرهم . 

غير متصل كنعان شماس ايرميا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 97
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحيـــــــــة الى كل صيحــــــــة حق ضد هذا الهذيــــــان النازي  الجع فـــــري ونامل ينتهـــي كاتبه والذين معه فوق خــــــــازوق شريعة حقو ق الانسان حاشـــــا للوزير ســـــركون ان يقر  هذا النشاز مع شريعة حقوق الانسان  وحزبه يكافح ويضحي في سبيل سيادة هذه الشريعة النبيلة  والتي  لاخلاص للعراق الا بوضع شريعة حقوق الانسان العالمية  فوق كل الشرائع السماوية  ولناخذ الحكمة من دولة اسرائيل على جبروتها من يطبق فيها شريعة التوراة يضعوه في الســـــــــجن  باعتباره مختل وخطر على المجتمع     تحية يا استاذ سامي  المالح

غير متصل يوخنا البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 346
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للسيد كاتب المقال وباقي الأخوة :

نعي تماما" إن الوزير المسيحي لم يكن باستطاعته إعاقة مرور مشروع القانون إلى البرلمان لإكمال إجراءات تشريعه , لكن كان بإمكانه الامتناع عن التصويت والخروج للإعلام مستنكرا" لمشروع القانون باعتباره يمثل انتهاكا" لحقوق المكون الذي يمثل , لكن للاسف هذا لم يحصل , بل حصل العكس تماما" وبإشادة احد رجال الدين الشيعة , من المعلوم إن معالي الوزير يمثل تنظيم سياسي ذو توجه ديمقراطي , اتساءل ألا يتقاطع مثل هذا القانون مع المبادئ التي ينادون بها , ثم ألا يتعارض سن هكذا قانون مع الدستور العراقي القائل في احدي فقراته أن العراقيون متساوون  أمام القانون بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او القومية او المذهبية , أما عن تبرير الوزير فعله هذا بأنه صوت على الشكل وليس المضمون , فهذا ضحك على الذقون فكيف لرجل بمثل مستواه أن يوقع على أمر دون قراءة محتواه , ما بالك بقانون يزيد من تحديات البقاء لمسيحيي العراق ,....!!!!!

يوخنا البرواري  20-3-2014