المحرر موضوع: من يفعل قرار البرلمان لتطبيق اللغة السريانية  (زيارة 681 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير القس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 140
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من يفعل قرار البرلمان لتطبيق اللغة السريانية 
         
بقلم سمير القس يونان
العراق في   19   آذار 2014
دون أن نجامل أحدا..أن بلدنا تحول إلى غابة..فيها القوي ضعيف ومهزوز لأنه لا يستطيع مواجهة الضعيف والهزيل لان الاثنان سراق المال العام والاثنين في جعبتهما الكثير من الأسرار والاختلاسات والانتهاكات،وفي هذا الخضم المقزز،عندما نستحصل على قرار أو توجيه يخصنا علينا التشبث به ومتابعته ليتحول إلى قرار يدخل حيز التنفيذ بسرعة قبل أن يُنكر ويجمد ويتم التراجع عنه.مما لا يقبل الشك أن هذه القرارات وغيرها لا تأتي بسهولة وعلى طبق من الذهب إلا من خلال المطالبة والإلحاح والعناد والإصرار،شكرا لتلك الجهود التي تنصب في بوتقة الصالح العام وعلينا تحفيزها للاستمرار في العطاء والابتعاد عن التنابز الطائفي المقيت.إن اللغة وكما درسناها في التربية الوطنية ركن أساسي لأي تجمع بشري أو شعب أو امة فبدونها تصبح كل المصطلحات عقيمة ولا تستطيع تعويض غياب اللغة.استنادا إلى أحكام البند(أولا)من المادة(61)والبند(ثالثا)من المادة(73)اقر مجلس النواب وصادق عليه رئيس الجمهورية قانون اللغات الرسمية ذو الرقم بلا لسنة 2013 والمبلغ إلينا في 7/1/2014.هذا القرار يتكون من 18 مادة وما يخصنا منه المادة 9 والتي تنص(اللغة التركمانية واللغة السريانية لغتان رسميتان في الوحدات الإدارية التي يشكل التركمان والسريان فيها كثافة سكانية)،والبند ثانيا من المادة 13 والذي ينص(نشر الوعي اللغوي بغية التقريب بين المكونات العراقية وتعميق وترسيخ المفاهيم الإنسانية والوطنية)،والبند ثالثا من نفس المادة(تحقيق روح الاعتزاز باللغة الأم)،كذلك البند ثانيا من المادة(14)والذي ينص(لكل مكون عراقي الحق في إنشاء كليات أو معاهد ومراكز ثقافية أو مجامع علمية تخدم تطوير لغتها وثقافتها وتراثها).إن القرار صدر وإذا لم نطالب بتفعيله وترجمته إلى واقع ملموس سيترك فوق الرفوف ليعبث به الغبار ويهمش ويذيل بالحفظ وبذلك أضفنا كبوة أخرى إلى كبواتنا المتعددة أيها الأفاضل.على جميع الأحزاب القومية المشغولة بالتناحر وفي الانتخابات ومنظمات المجتمع المدني والكنيسة والمثقفين والمهتمين بالشأن اللغوي والتراثي ومن يكتبون على صفحات الانترنيت التآزر والتحاور في استثمار موقف الدولة والقرار.وهناك قرارات أخرى صدرت من وزارة التربية تفسح المجال لعملية محو الأمية وتعليم اللغة بحاصل يومين في الأسبوع مقابل مبالغ نقدية وفي نهاية الدورات يمنح الدارسين شهادة الابتدائية،هل فُعِّل القرار؟إن من يُفَعِلُهُ ويترجمه ويصر عليه هم نحن ومن يستفيد منه هم نحن ولا أحدا آخر سيذرف دمعة إذا جمد القرار طالما نحن ساكتون وراضون.