هل ستطرد بريطانيا مترجم النجيفي انس التكريتي بعض وسائل الإعلام البريطانية سلطت في الفترة الماضية الضوء حول الدور الذي باتت تلعبه في هذه المرحلة مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات ورئيسها أنس التكريتي ابن المراقب العام للإخوان المسلمين بالعراق
عنكاواكوم / المسلة
بعد ان أمر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الخارجية البريطانية بالبدء في تحقيقٍ فوري وإجراء مراجعة حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، وتكليف السفير البريطاني في السعودية جون جنكنز بإعداد التقرير، إضافة إلى رئيس الاستخبارات الخارجية جون سويرز (السفير السابق في القاهرة.
ورغم التصريح بأن الهدف من التحقيق هو إجراء مراجعة للأفكار والقيم التي تقوم عليها الجماعة ودرس توجهاتها وأنشطتها والتأكد من صلاتها ومعتقداتها في ما يتعلق بالتطرف وعلاقتها بالجماعات الأخرى في بريطانيا من خلال اشخاصها ومؤسساتها المختلفة مثل مؤسسة قرطبة التي يديرها مترجم رئيس مجلس النواب العراقي انس التكريتي ابن المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين في العراق( الحزب الاسلامي العراقي) اسامة التكريتي كشفت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن الجماعة تعمل على نقل مقرها من لندن إلى النمسا “لتجنب التحقيق في أنشطتها الذي فتحه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مطلع الشهر الجاري”.
وكانت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية نشرت الاحد عن مصادر لم تسمها، أن جماعة الإخوان تعمل على نقل مقرها من لندن إلى النمسا “لتجنب التحقيق في أنشطتها الذي فتحه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مطلع الشهر الجاري”.
وكانت بعض وسائل الإعلام البريطانية سلطت في الفترة الماضية الضوء حول الدور الذي باتت تلعبه في هذه المرحلة مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات ورئيسها أنس التكريتي ابن المراقب العام للإخوان المسلمين بالعراق، فالخارجية البريطانية في موقعها الرسمي أشارت إليه بأنه أحد البارزين على تشجيع المسلمين في بريطانيا على الانخراط في العمل السياسي، بينما اتهمت «صنداي تليغراف» في تحقيق لها أنها ذات صلة بمنظمات متطرفة عدة، وأنها المتحدث باسم «الإخوان المسلمين»،
لكن ابراهيم منير امين عام التنظيم الدولي للجماعة قال في تصريحات صحافية "لا أتخيل أو أرضي أن أترك بريطانيا لأي دولة أخرى”.
وأضاف أمين التنظيم الدولي للجماعة: “إدارة الجماعة ليست من لندن، والقرارات التنظيمية لا تخرج من عندنا، والمكتب مجرد مقر للتجمع الرئيسي، حيث يتقابل الأعضاء به ويقومون بوضع استراتيجية للبقاء في أمان نسبيًّا”.
ويقع المكتب في شقة صغيرة، بضاحية (كريك لود) الواقعة شمال لندن، وهو مقر لشركة “وورلد ميديا”، وهي شركة غير ربحية يصدر عنها موقع “إخوان برس″ الناطق بلسان الجماعة، بحسب ما قاله محمد غامن مدير المركز في تصريحات سابقة لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأضاف أمين عام التنظيم الدولي لجماعة الإخوان: “نحن في بريطانيا كأفراد نتمتع بحرية كبيرة في الحركة والعمل، وليس هناك ما نخاف منه، سواء قبل بدء التحقيقات أو بعدها”.
وتابع منير: “لسنا في حاجة للابتعاد عن بريطانيا، فنحن لم نرتكب جرما، ولم نخرق القانون، والسلطات البريطانية تعلم ذلك جيدا، وبالتالي لن تؤدي التحقيقات إلي إدانتنا، بل إننا علي استعداد للتعاون مع كافة جهود جهات التحقيق للوقوف على منهج ومواقف الجماعة وإبراز الصورة الصحيحة”.
وكانت يومية “ديلي ميل” البريطانية، نقلت اليوم عن مصادر لم تسمها، أن “الجماعة الإسلامية المثيرة للجدل الاخوان المسلمون تنقل مقرها من لندن إلى النمسا في محاولة على ما يبدو لتجنب التحقيق في أنشطتها الذي فتحه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون”.
وأضافت في تقرير نشرته، أن “الجماعة الإرهابية المزعومة طردت من مصر في أعقاب انقلاب العام الماضي هناك (في مصر)”، ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن “الجماعة قررت نقل قاعدتها إلى غراتس، ثاني أكبر مدن النمسا، بعد أن أعلن ديفيد كاميرون إجراء تحقيق بمشاركة جهازي الاستخبارات البريطاني (إم آي 6)، وجهاز الأمن الداخلي (إم آي 5)”.
وفي مطلع إبريل/ نيسان الجاري، أعلن متحدث باسم رئاسة الوزراء في بريطانيا أن “رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمر بإجراء مراجعة لفلسفة وأنشطة جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام، ومدى تأثير ذلك على المصالح القومية لبريطانيا في الداخل والخارج”، بحسب بيان.
وأوضح بيان المتحدث أن “المراجعة ستشمل نشاط الجماعة داخل بريطانيا، وتأثيرها على الأمن القومي البريطاني والسياسة الخارجية بما يشمل (العلاقات المهمة) مع دول في الشرق الأوسط (لم يسمها)”.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي اصطحب معه أنس التكريتي الذي لا يحمل أي صفة رسمية في الدولة العراقية، اثناء زيارته الى واشنطن على رأس وفد عراقي في كانون الثاني الماضي.
وكانت كتلة "متحدون" التي يتزعمها النجيفي، قالت في بيان أن "انس التكريتي نجل زعيم الحزب الاسلامي السابق اسامة التكريتي، رافق زعيم متحدون في زيارته الاخيرة إلى واشنطن كمترجم، بعدما استعان به النجيفي على نفقته الخاصة"، فيما نفت أن يكون له "أي ارتباط مع جماعة الإخوان المسلمين".
وهذا الامر ولد استياء شعبيا ضد النجيفي بسبب ما عُرِف عن التكريتي كونه "الذراع المخابراتي" لتنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا، بحسب وسائل اعلام عربية واجنبية.
وقال كثير من المتابعين ان "أنس التكريتي المقيم في بريطانيا والحاصل على جنسيتها، يوصف بالذراع المخابراتي لتنظيم الإخوان في أوروبا"، مستغربين من "السماح للتكريتي بالحضور والاطلاع على فحوى مباحثات رسمية تتعلق بأوضاع العراق ومستقبله وعلاقاته مع واشنطن مع أنه ليس نائباً ولا يتمتع بأية صفة رسمية عراقية".
وانس التكريتي المولود في بغداد، غادر العراق مع اهله العام 1970، وهو في سن الثانية، ليستقر في المملكة المتحدة. كان والده أسامة التكريتي اخوانيا ومعارضا لحكم البعث. فلم تستطع أسرته الرجوع إلى العراق الا بعد العام 2003.
وتقول سيرته التي تتداولها وسائل الإعلام، انه بعد أن حصل على الماجستير في علوم الترجمة والترجمة الفورية من جامعة "ليدزبدا" العام 1995، عمل مدرساً جامعياً في عدد من الجامعات البريطانية منها جامعة وستمنستر.
وفي العام 2005 اسس مؤسسة قرطبة التي تعنى بشؤون "حوار الحضارات".
ومنذ العام 2003، زار التكريتي العراق عدة مرات، وفي 2004 نجح في تسليط الاضواء عليه بطريقة "مسرحية" حينما فاوض جماعة مسلحة اختطفت عددا من الاشخاص في محافظة صلاح الدين، وادت المفاوضات الى اطلاق سراحهم، بعدما صُوّر المشهد لحساب قناة "بي بي سي"، حيث ظهر التكريتي في الشريط المسجل وهو يتسلّم الرهائن.
وفي حفل تخرجه بداية العام 2014، رفع اثناء حفل تخرجه وحصوله على الدكتوراه، شارة "رابعة" على منصة تكريم بإنجلترا، فيما لم يشر من قريب او بعيد الى وطنه العراق.
واشارت صحيفة "الاهرام" الى ان "أنس التكريتي مؤسس (مركز الإمارات) تربطه علاقة بمحمد صوالحة العقل المدبر للاستراتيجية السياسية والعسكرية لحماس. وظهر صوالحة والتكريتي في اجتماع فريق الدفاع الدولي عن الإخوان الذي استضافته تركيا، وهو ما يؤكد دعم حماس، ذراع الإخوان في غزة، لهذه التحركات ضد مصر".
http://www.youtube.com/watch?v=72sgf9mnrmcواضافت " تعد مؤسسة قرطبة المتحدث الرسمي باسم الإخوان حاليا، ذات صلة وثيقة بمنظمات متطرفة في بريطانيا تدعو لإقامة ديكتاتورية إسلامية ونظام للخلافة في أوربا".
الى ذلك قالت صحيفة "واشنطن فري بيكون" في تقريرها الذي حمل عنوان "الرئيس يستقبل قيادة من الإخوان المسلمين "، أن "بارك أوباما استقبل أنس التكريتي، أحد أهم القيادات الإخوانية العراقية، وأنه اجتمع كذلك مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن".
