كان هناك في اوربا جهات شكلت لجان سموها الحوار مع الاسلام. وانا كنت قد قرات محتويات ما نشروه, قراته سطر سطر, والشئ الوحيد اللذي لم اجده في توصيات ههؤلاء كان "العنوان", واقصد بالعنوان مع من سيكون الحوار, مع اية جهة , ما هي عنوانها , وهل سيكون ما تقوله تلك الجهة ملزمة للمسلمين. انا كما قلت في شريط اخر سابقا المشكلة في الاسلام انه لا يملك عنوان, ولهذا فان عملية الحوار او التفاوض هي مستحيلة, ولهذا فان اقامة اية معاهادات او توقيع عهود هي مستحيلة. لو افترضنا مثلا بانني شخص مسيحي متطرف واقوم بمضايقة شخص من دين اخر , هكذا شخص يعرف بدقة الى اين عليه ان يتوجه, هو سيتوجه اما الى البطريركية الكلدانية او الاشورية وما سيقوله البطاركة سيكون نافذ. بمعنى اخر ليس بامكان كل بضعة اشخاص ان يقيم لديهم تنظيمات دينية ليفسروا كل شئ بانفسهم, هذا لان ابناء شعبنا مرتبطين بعناوين معروفة وهي البطريركيات. ولن يقوم اي شخص منهم الى الاستماع لشخص مثلي لينجروا خلفه. الاسلام ببساطة لا يمتلك مؤوسسة , هو ليس كنيسة.
لهذا فان من يطالب ان يقوم رجال الدين المسلمين باصدار فتاوى ضد داعش لن يكون مفيد وللاسباب اعلاه. ما يمكن ان يكون مفيد هو ليس اصدار فتاوى ضد فتاوى وانما اصدار قوانين عراقية وقوانين داخل الامم المتحدة تصدر قرار بالقاء القبض على اي شخص يقوم بالتحريض ضد الاخرين. يعني مثلا القاء القبض على شخص مثل القرضاوي او هؤلاء البعض في جوامع الموصل وبشكل فوري.
وما يمكن للجهات العراقية فعله هو تغيير المناهج المدرسية وبان تطلب من الشعب العراقي للخروج الى الشارع في مسيرات لرفض داعش , هذا سيكون عبارة عن قرار من الشعب العراقي بان امثال داعش مرفوضين.
وحول الفقرة الاولى لاصدار قرار بالقاء القبض على المحرضين على العنف هناك اصلا حولها اتفاق ضمن المحكمة الاوربية والتي تحتاج الى تفعيلها وتطويرها حيث تم الاتفاق على:
The “dhimmi” status which under Sharia law relegates the Christians as second class citizen has also be condemned without ambiguity
See more at:
http://eclj.org/Releases/Read.aspx?GUID=bde80823-5275-4f00-b727-b126c31b7186&s=eur#sthash.swgURDrQ.dpuf