المحرر موضوع: المعاهدات والعهود والتوصيات في الدين الاسلامي حول المسيحيين النصارى  (زيارة 1902 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المعاهدات والعهود والتوصيات في الدين الاسلامي حول المسيحيين النصارى
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن/ استراليا
22 تموز 2014

بمناسبة ظهور الفكر السلفي المتعصب لدى شريحة معينة من المسلمين في العراق، وبمناسبة قيامهم بالتعدي المخالف لكل القيم والاعراف الانسانية على المسيحيين  وطردهم من بيوتهم وديارهم و الاستلاء على كنائسهم واديرتهم في مدينة الموصل ، نود ان ننشر هذه الوثائق التاريخية التي جاءت كمعاهدات وتوصيات من بي الاسلام محمد بن عبد المطلب والخلفاء الراشدون لرؤساء الكنيسة الشرقية في بداية نشر رسالته الدينية وفي بداية فتوحاتهم لبلاد الشام والعراق.

يحز علينا حدوث هذه الجرائم المؤلمة امام انظار العالم الذي يعش عصر الحقوق والمواطنة والانسانية والرفق بالحيوان وحتى الحشرات، يحز علينا ان نرى اخوتنا المسيحيين يضطهدون من غير سبب سوى انهم مسيحيون.لاول مرة في تاريخ المسيحية يتم اختفائها، بل قلعها من مدينة الموصل الاثرية ( نينوي او ننوي بالارامية القديمة).
 إننا نخاطب اصدقائنا واخوتنا في المواطنة والانسانية والقيم الروحية المشتركة (الايمان باله الواحد الخالق)  من ابناء الدين الاسلامي الذي تعلمنا عنه الكثير  من خلال الكتب المدرسية والمطالعة الخارجية،  لا سيما عن المصطلح ( الاسلام)، الذي يعني( إن الضمان لشخص الذي لا يعادي تعاليم هذا الدين، في سلام وامان.  لان عبارة اسلم تسلم لاتعني يجب ان تصبح مسلم كي تسلم لانها تناقض العبارة الاخرى مثل ( لا إكراه في الدين) ،او العبارة ( لكم دينكم ولي دين ).

هنا نضع  الوثيقة التاريخية التي اعطاها نبي الاسلام محمد بن عبد المطلب الى اهل نجران، امام اخوتنا المسلمين من المتعلمين والمجتهدين، فأن كانت هذه الوثيقة مزيفة  وهي خلاف ما جاء في التاريخ ، اي لم توجد في التاريخ او لم تحصل، لينفوها، وان كانت صحيحة، لماذا لا يلتزمونا بها؟ لماذا لا يشجب الاسلام المعتدل، الاسلام الذي يقتل ويطرد المسيحيين الابرياء في الموصل. لماذا يستخدم بعض الاخوة المسلمين الفلسفة البرغاماتية في تفسيرلتعاليم الاسلام بحسب مزاجهم او ضيق فكرهم؟.

 املنا ان يعي كل مسلم، لا سيما المثقفين والمعتدلين،  إن عصر الفتوحات والسيف والقتل والنهب و البحث الغنيمة قد انتهى، اليوم الانسانية عائلة واحدة ،  اصبح العالم قرية واحدة متجانسة، فالمسلم اليوم لا يعيش في فقط في الشرق الاوسط او افريقيا،  ففي اوروبا يوجد حوالي ثلاثين  مليون مسلم ، وفي امريكا يوجد على الاقل عشرة ملايين مسلم، في  روسيا يوجد حوالي 50 مليون مسلم،  وهناك قوانيين ترعى حقوقهم الدينية والفكرية والثقافية. لهذا ندعوا هؤلاء وغيرهم لرفع صوتهم عاليا ضد الاسلام المتطرف المزيف حسب ما جاء في هذه الوثائق، ان ينددوا ويقفوا بكل حزم مع اخوتهم المسيحيين الذي طردوا من بيوتهم لا لسبب سوى إنهم مسيحيون الذين تعيشون انتم اليوم بينهم، إن هذا الموقف لن يكن معارض لتعاليم ديانتكم، بالعكس سيكون التزم تام بما جاء في الوثائق التاريخية.

لاخوتنا المسلمين في  مدينة الموصل، نقول ماذا حصل لكم، هل سكرتم بكلام المزيف!؟ مالذي غير قلبكم وعقلك اتجاهننا؟ هل الان و بعد 1400 سنة وجدتم  ان دينكم يحرم عليكم التعامل مع المسيحيين، او ان يعيشوا بينكم. هل المسلمونالذين اتوا من قبلكم كانوا على خطأ ام انتم على الخطأ؟  اين اثر العلاقة في التاريخ الطويل المشترك معا؟!! . فقط نود ان نذكر، ان الذي يحرضكم بضرب المسيحية في مدينة الموصل وسهل نينوي بلا شك سوف يكون سببا لدمار شامل لكم في المستقبل ولكل المنطقة. لا يوجد افضل من التعايش المسالم مع حفظ القانون والعدالة.

المعاهدات والعهود الاسلامية للمسيحيين اثناء فتوحاتهم:
في البداية نود أن نذكر ان الغرض من هذه المعاهدات والوعود هو ان نذكر جميع اخوتنا من المسلمين من جميع القوميات والمذاهب عن مسؤوليتهم الاخلاقية والانسانية والدينية للالتزام بوعد جاء على لسان نبيهم وصحابى من الخلفاء الراشدين ومن بعدهم خلفاء الدولة الاسلامية على مر العصور.
لكن للأسف أُهملت كل هذه الوعود ولم يتم الالتزام بها، الامر الذي ادى الى معاناة المسيحيين لأكبر المصائب المتمثلة بالمذابح، والمجازر، والإغتصاب والقتل والنهب، وتدمير الأضرحة المقدسة للقديسين، وتحويل عدد كبير من الكنائس الى جوامع، وتدمير عدد كبير من الأديرة من قبل رؤساء العشائر المحلية  خاصة في القرن الاخير من فترة حكم الإمبراطورية العثمانية.

قبل التطرق إلى المعاهدات والتوصيات التي اعطاها  نبي الإسلام الرسول محمد وصحابه للمسيحيين النصارى، من الضروري أن نذكر هنا بعض الحقائق التاريخية التي قلما يعرفها المثقفون العرب وإخوتنا المسلمون على وجه العموم، كي نبين السبب الرئيسي الذي جعل بطريرك الكنيسة الشرقية الجاثليق النسطوري إيشوعياب الجدالي أن يتخذ موقف الانحياز إلى جانب دعوة الاسلام.

لقد استبشر رئيس الكنيسة الشرقية ( النسطورية في حينها) بخبر ظهور ديانة جديدة في الجزيرة العربية، حيث أن  نبيهم  يؤمن بالله ويحسنون الى المسيحيين النصارى. ففضل حكمهم على حكم الفرس بسبب التاريخ الاسود الذي امتاز به ملوكهم من جراء مذابحهم المتكررة للمسيحيين.  ففي زمن الدولة الساسانية (الفارسية) حصلت مذابح  ومجازر كبيرة لأبناء الكنيسة الشرقية، لا سيما في زمن شاهبور الثاني دامت حوالي اربعين سنة( 340-379م)، حيث حكم على القديس مار شمعون برصباعي وعدد كبير من الأساقفة والإكليروس بالموت، ثم ثلاثة بطاركة من الذين خلفوه، وبقت الكنيسة الشرقية طوال أربعين سنة مضطهدة وتعيش في الخفاء. استمر الحكام الذين جاءوا بعد شاهبور على الحكم في التسامح تارة والإضطهاد تارة اخرى، واستمرت الحالة على هذا المنوال لمدة ثلاثة قرون أُخرى من بعده.

 لهذا حينما ظهرت دعوة نبي الإسلام محمد في الجزيرة العربية  في بداية القرن السابع الميلادي، وبدأت تنتشر وتسيطر على منطقة الحجاز، وقف الجاثليق النسطوري إيشوعياب الجدالي، الذي كان هارباً من ملك الفرس بهرام ويعيش عند الملك العربي النعمان بن منذر في الحيرة عاصمة دولة المناذرة، موقف المؤيد لها (1) ، حيث يذكر المؤرخ رفائيل اسحق بابو نقلاً عن المؤرخ توما المرجي في كتابه ( الرؤساء) (2) :"ان البطريرك إيشوعياب الجدالي وجه رسالة  الى احد اساقفته في بلاد الفارس قائلا: إن العرب الذين وهبهم الله الملك، يحترمون الديانة المسيحية ويودون القسوس والرهبان، ويكرمون أولياء الله ويحسنون الى الكنائس والاديار". "فحاول الجاثليق الجدالي اقامة الإتصالات والمعاهدات معه. لهذا السبب نرى، حين قدوم الجيوش العربية الى العراق، وقوف النساطرة مع الجيش العربي، بل ساعدوه في توفير المؤونة، وربما قاتل البعض معه على امل ان ينقذوهم من نير الفرس".
على الرغم من هذه العلاقة الطيبة في بداية ظهور الإسلام، وعلى الرغم من المعاهدات والتوصيات  والوعود الكثيرة التي أُعطيت للنصارى، وقبل كل شيء من نبي الاسلام محمد نفسه، ومن اصحابه الخلفاء الراشدين من بعده، إلا ان سيف المسلمين وقع على رقاب المسيحيين فيما بعد بقساوة، وقتل الالاف لا لسبب سوى لانهم لم يكونوا مسلمين، وهذه اهم الوثائق والعهود والتوصيات التي جاءت في التأريخ الاسلامي لمعاملة المسيحيين معاملة حسنة.

أولا -(  وثيقة العهد )لِأهل نجران
هي ما تعهد به نبي الاسلام محمد بن عبد المطلب الى المسيحيين من أهل نجران اثناء صراعه مع اهل المكة، جاء فيها:  " لنجران وحاشيتها جوار الله، وذمة محمد النبي رسول الله، على اموالهم، وارضيهم، وملتهم، وغايتهم، وشاهدهم، وعشيرتهم، وبيعهم، وكل ما تحت ايديهم، من قليل او كثير، لا يُغير اسقف من اسقفيته، ولا راهب من رهبانيته، ولا كاهن من كهانته، وليس عليهم دية، ولا دم جاهلية، ولا يحشرون، ولا يعشرون، ولا يطأ ارضهم جيش، ومن يسأل منهم جزيتهم، فسهمهم النصف غير ظالمين، ولا مظلومين، ولا يؤخذ منهم بظلم اخر، على ما في هذا الكتاب جوار الله وذمة محمد رسول الله ، حتى يأتي الله بأمره ما  نصحوا واصلحوا....."( 3)  (4) .

ثانيا- رسالة النبي محمد للجاثليق النسطوري إيشوعياب الجدالي
أرسل الجاثليق النسطوري إيشوعياب الجدالي(5) (627م)  الهدايا إلى رسول الإسلام محمد، من جملتها الف ستارة فضية مع جبرائيل اسقف ميشان (بصرة  واهواز)، مع كتاب سائلاً إياه بالإحسان على النصارى. فيقول ماري بن سليمان في كتابة (اخبار بطاركة كرسي المشرق): " وكان هذا الفطرك يكاتب صاحب شريعة الاسلام ويهدي إليه، ويسئله الوصاة في نواحيه، فأجاب الى ذلك، وكتب إلى أصحابه كتباً بليغة مؤكدة وبره صاحب الشريعة عليه السلام ببر كان فيه عِدّة من الإبل وثياب عدنية"(6)

ثالثا- توصيات الخلفاء الراشدين الاربعة
 أوصى خلفاء الراشدين الاربعة بخصوص النصارى على هدى كتاب الاسلام الكريم وسيرة نبيهم محمد بن عبد المطلب، حيث أكدوا جميعهم في اكثر من مناسبة على إلتزامهم بعهد نجران (7). تعهد الخليفة، عمر بن الخطاب، الذي نال لقب الفاروق، لمطران القدس صفرونيوس  بعدم التعرض لكنائسهم (8 ،9)
الخليفة علي بن ابي طالب، كتب الى عبد الله بن المعتم، قائد الجش الاسلامي في زمن خلافته، كتابا بالوصاية عليه( (مار امه الارزوني) على اثر مساعدة الاخير لهم في فتح مدينة الموصل : "عليهم   بالنصارى ورعاية ذمتهم، وكان يظهره لكل من يتولى من رؤساء الجيوش وامرائهم، فيمتثلونه"(10 ، 11).

في الختام نقول ان الحياة عطية من الله لمخلوقاته، ومن لا يقدس هذه الحياة ( هذه العطية) ، إنه لا يعيش بوعي ديني وروحي صحيح مهما كانت ديانته، واية ديانة لا تحرم القتل (إلا في حالة واحدة الدفاع عن عن الذات) هي ديانة غير صالحة للبشرية حسب الحضارة الانسانية اليوم. قتل الابرياء كان قانون الغابة من يقتل الابرياء لا بد يعيش بحسب غرائز غير انسانية !!.
............................
1-   ابونا، البير (الاب)، تاريخ الكنيسة الشرقية، الجزء الاول، الطبعة الثانية، بغداد، العراق، 1985م، ص167.
2-   اسحق، رفائيل بابو، تاريخ نصارى العراق، مطبعة المنصور، بغداد، العراق، 1948، ص116.
3-   قاشا، سهيل، مسيحيو العراق، الطبعة الاولى، دار الوراق للنشر المحدودة، 2009 ، بيروت لبنان، ص 65.
4-   اسحق، رفائيل بابو، تاريخ نصارى  العراق، مطبعة المنصور، بغداد، العراق، 1948 م، ص 59.
5-   المعروف بإيشوعياب  الجدالي (جدلايا)  نسبة الى قرية جدال القريبة من الموصل. نفس المصدر، ص 59.
6-   سليمان، ماري، اخبار بطاركة كرسي المشرق، روما، 1899، ص62.
7-   قاشا، سهيل، مسيحيو العراق، الطبعة الاولى، دار الوراق للنشر المحدودة، بيروت لبنان، 2009، ص 66-86.
8-   عام 638 دخل العرب القدس ولم يمسوا بالمسيحيين وبمقدساتهم، وسمحوا لهم بممارسة طقوسهم بعد عقد معاهدة بين بطريرك القدس - البطريرك صفرونيوس والخليفة عمر بن الخطاب. و على اثرها لقب الخليفة بالفاروق، وهي كلمة سريانية مشتقة من كلمة باروقا التي تعني المخلص او المنقذ.   قاشا، سهيل، مسيحيو العراق، الطبعة الاولى، دار الوراق للنشر المحدودة، بيروت لبنان، 2009، ص70.
9-   ساكو، (البطريرك) لويس روفائيل الاول، البطريرك ايشوعياب الجدالي حياته ورسالته اللاهوتية، بغداد 2014، ص 12-14.
10-   حين نزلت جيوش الاسلام  حول الموصل، حمل مار امه الارزوني (المتوفي 650م) الارزاق  والميرة لهم، وساعد رئيسهم عبد الله بن المعتم على فتح المدينة.  فيقول المؤرخ ماري بن سليمان في  الصفحة 62 من كتابه (اخبار فطاركة كرسي المشرق) ما نصه : " وكتب له علي بن ابي طالب عليه السلام كتابا بالوصاة عليه ( مار امه الارزوني) بالنصارى ورعاية ذمتهم ، وكان يظهره لكل من يتولى من رؤساء الجيوش وامرائهم، فيمتثلونه". 
11-   اسحق، رفائيل بابوا، تاريخ نصارى  العراق، مطبعة المنصور، بغداد، العراق، 1948 ، ص58.


غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
   

 الاخ يوحنا بيداويد المحترم
*  جميل بأن تذكر الاخر بما كان وجرى فعسى أن  تنفع الذكرى ولي في هذا الباب بعد الاحداث الدمويه في بلاد الشام ضد المسيحيين مقال بعنوان (بين المسيحية والاسلام دلائل ومواثيق وعهده ادونها ادناه بعد ايضاحات بسيطه :   
*  جميل ان يتحلى المرء والمجتمع بالقيم الانسانيه ويعمل من خلالها ويتعامل بها مع الاخريين ،
*  جميلة وسليمة كانت تلك المعاهدات التي عقدت بين الشعوب والقبائل في مجتمعات لا تسودها المساوات والشراكه والعدالة الاجتماعيه وقوانين ونظم تسود وتحمي الجميع ، ولكن ،
*  لقد كان المسيحيون  المشرقيون على مر العصور مبشرين بالسلام والقيم الروحيه الساميه ومحافظين على حسن الجوار وطيب المعشر وطلب العيش بامن وامان، وكان ذلك  من صميم الرسالة المسيحيه وليس بموجب اتفاقيات ومعاهدات حتى مع اليهود الذين وبحسب المنظور والمنطق البشري البحت هم اعداء المسيحيه بحكم صلبهم للرب يسوع ، اما بخصوص الاتفاقيات والمعاهدات مع الاسلام فقد كانت جميعها طرح من لدنهم ان لم تكن فرضاٌ  وكعاملاً مخدراً موقتاً ائتمن المسيحيون واعتمدوا عليها من جانبهم بينما كانت جميعها بالنسبة لهم  بمثابة تهدئه الخواطر لمعاودة ترتيب ووضع المستلزمات المستقبليه بعد كل عملية احتلال والسيطرة على ارض مسيحيه جديدة تحت المسى (الفتوحات)وبذلك يكون كل ما قيل وكتب وطرح كاتفاقيات اومعاهدات  قد خرقت من جانبهم ولم يلتزموا بها وتم تبرير ذلك شرعاٌ من باب ما يسمى في الاسلام بالتقيه   (وهذا هو الواقع من خلال مجريات الاحداث التأريخيه  من بعد فترة عقدها  والى يومنا هذا)، وهكذا خلت الجزيرة وبدأ الزحف رويداً رويداَ نحو الشمال بعد ان اشتدت شوكة الاسلام، فكم من الآلاف سيقت للذبح كالخراف دون مقاومة زاد المسيحيين اتضاعاً وخضوعاً وزادهم شراسة وعنفاً.
 اخي الكريم:
ان من كنا نتعامل معهم قبل سواء في الموصل  اوالعراق عموماً ليسوا بالاسلام عقيدة وفكراً بل مسلمين، فبداعش خليفة القاعة صنيعة المخابرات الغربيه عاد وظهر جلياً الوجه الحقيقي للآسلام المتخفي لعدة عقود بسبب عدم المقدرة اولاً وقليل من الوعي والنظرة الانسانيه للطبقة الواعيه من المثقفين المسلمين منهم ثانياً كنا نلتمس ذلك ، في الوقت الذي كان الجميع في عهد صدام تحت المطرقة خانعين تحت القبضة الحديديه للنظام وكان الاسلام السياسي مستهدفاً اكثر لكونه مصدر الخطر على السلطة وكرسي الحكم ولذلك كنا نعيش معهم في  استسلام نعتبره سلام لاننا لا نطمح  ولا نفكراكثر من الحصول على لقمة العيش بسلام ،  حقيقة نعرفها ونحاول تحريفها اوتجاوزها خدمة للآمن والصالح العام. وادناه نص مقالتي في هذا الصدد  تم نشرها في هذا الموقع الاغر. ولكن هل من سميع مجيب ؟
بين المسيحية والاسلام /دلائل وميثاق وعهد
بعد ان ظهر الى الوجود ما يسمى بتيار الاسلام السياسي بمختلف ارتباطاته وتوجهاته ونظراً لما آلت اليه الاوضاع من جراء الممارسات اللاانسانية والتي القت بظلالها وعملت على زحزحة القيم والمفاهيم وروابط العيش المشترك للمجتمعات ذات المكونات الدينية المختلفة في العالم عموماً والشرق الاوسط خصوصاً وما يتعرض عليه شعبنا المسيحي وما يعانيه من تهديد وتشرد وقتل ونهب لممتلكاته وسلب لحريته وهدم كنائسه من قبل فئة اطلقت العنان لذاتها واعطيت الحق لنفسها لتكون سيف الله المسلول البتار المسلط على الارض تستبيح بالمقدسات وتنتهك الحرمات تحت مرأى ومسمع القيادات الدينية الاسلامية الرسمية بلا رقيب ولا حسيب .
كل هذا يدعونا الى القاء نظرة الى الخلفية التأريخية لطبيعة العلاقة بين المسيحية والاسلام من الناحية الروحية وطبيعة التعامل الاجتماعي بينهما لمن لهم عيون ترى وآذان تصغي وتسمع من المعتدلين والعقلاء ومن لهم من الحكمة وحسن البصيرة للتذكير فعسى تنفع الذكرى . لقد تم تعريف الاسلام بمفهومه اللغوي على انه (هو الانقياد التام لامر الآمر ونهيه بلا اعتراض)والامر الناهي لكل الاديان السماوية هو الله, وفي المسيحية يعرف الايمان الذي هو جوهر الدين بأنه  (هو الثقة بما يرجى والايقان بأمور لا ترى)عب:1:11 ومن هنا يمكننا الاستنتاج بأن مفهوم كلمة الاسلام هو جوهر الايمان المسيحي ذاته ولعلني لا اُخطئ اذا قلت ان مقولة الشيخ محمد عبده (رحمه الله) والذي اصبح فيما بعد مفتي للديار المصرية, بعد مغادرته باريس عام 1885والتي عاش فيها لما يقارب ثلاث سنوات قال(وجدت فيها اسلاماً ولم اجد مسلمين) لما وجد فيهم من الاخلاق والقيم  والنبل والصدق والامانة واكمل عبارته تلك بعد ان عاد الى مصرقائلاً وهنا (وجدت مسلمين ولم اجد اسلاماٌ) انها تعطي النظرة الصحيحة لمعنى الاسلام.
ان كان الجهاديون والتيارات الاسلامية المتطرفة تؤمن حقاً بان محمد نبيهم ويؤمنون بما انزل بين يديه وما كان يؤمن به وليسوا بقارئين ما في قرآنهم لهم نقول ان فيه الكثير من اللآيات التي توصي باهل الكتاب مصدقاٍ لما بين ايديهم من آيات الله تؤمن بالمسيح انه روح الله وكلمته وان الرسول ذاته كان يؤمن بالمسيح وتعاليمه وما جرى على يديه من آيات وعجائب وأن لم يكن الامر كذلك فما معنى ما جاء في اخبار مكة لللازرقي ج1: 11-13 في تزيين الكعبة الحجازية ما نصه (وزوقوا سقفها وجدرانها من بطنها وعايمها وجعلوا من دعايمها صور الانبياءوصور الملآئكة .فكان فيها صورة ابراهيم خليل الرحمن شيخ يستقيم بالأزلام وصورة عيسى بن مريم وأمه:وصورة الملآئكة عليهم السلام اجمعين., فلما كان يوم فتح مكة دخل رسول الله البيت فاأرسل الفضل بن العباس بن عبدالمطلب فجاء بماء زمزم ثم امر بثوب فَبُلَ وأمر بطمس كل الصور فطمست .قال ووضع كفيه على صورة عيسى بن مريم وامه عليها السلام وقال امحوا جميع الصور إلا ما تحت يديٌ فرفع يديه عن صورة  عيسى بن مريم وامه)فاالرسول امر بطمس صورة ابراهيم اب الاباء بماء زمزم التي قيل انه هو الذي حفرها وصور الملآئكة التي على يد رئيسها انزل الله القرآن عليه ولكنه حافظ على صورة المسيح وأمه مريم فما اعظم مكانتهما لدى نبيكم يا ارهابيوا جبهة النصرة الذين قمتم بقطع رأس تمثال السيدة العذراء مريم في منطقة العينة بسوريا 
ومن المعاهدات التي عقدها النبي مع المسيحيين تأتي معاهدة يثرب المعروفة بمعاهدة نجران والتي عقدت في بيت النبي والذي حالياً جزء من المسجد النبوي الشريف ليبقى شاهداً عليها  ابد الدهور والتي ورد في مقدمتها. (هذا كتاب امان من الله ورسوله للذين اوتوا الكتاب من النصارى من كان منهم على دين نجران ،وأن على شيْ من نحل النصرانية،كتبه لهم محمد بن عبدالله رسول الله الى الناس كافة ، ذمة لهم من الله ورسوله ) ثم تأتي المعاهدة ببنودها الاحد عشر والذي جاء في اولهم  (ان احمي جانبهم وأذبَ عنهم وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم ومواضع الرهبان ومواطن السياحة حيث كانوا  من جبل او وادٍ او مغار او عمران او سهل او رمل )
وبصدد هذه المعاهدة يقول السيد محمد السماك امين عام اللجنة الوطنية للحوار الاسلامي المسيحي(ان الالتزام الاسلامي بنص العهد لم يكن محدد بالفترة الزمنية التي صدر فيها،ولكنه نص ملزم لكل المسلمين في كل زمان ومكان وحتى قيام الساعة وان العهد لم يكن لنصارئ نجران حصراً انما للمسيحيين عموماً ويستطرد قائلاً فمن حفظه ورعاه ووفا بما فيه فهو على العهد المستقيم والوفاء بذمة رسول الله .ومن نكثه وخالفه الى غيره وبدله فعليه وزره ،وقد خان امان الله ونكث عهده وعصاه وخالف رسوله وهو عند الله من الكاذبين)والمهم هنا ما حل بآل نجران !!!!
واستناداً على الميثاق هذا وانطلاقاً من وجوب العمل به  جاءت ما سميت بالعهدة العمريه سنة 638م بصيغة عهد كتبه الخليفة عمر بن الخطاب لاهل بيت المقدس في عهد بطريرك القدس مار سفرونينوس والذي جاء فيها( انكم آمنون على دمائكم واموالكم وكنائسكم لا تسكن ولا تخرب)ووقعها شهوداً كل من خالد بن الوليد .عبدالرحمن بن عوف .عمر بن العاص.ومعاوية بن ابي سفيان .
فأين الاسلام عموماً من كل هذا واين التيارات التكفيرية والجهادية بممارساتهم اللاانسانية واساليبهم الهمجية وهجماتهم البربرية منها.وكيف يمكن اباحة دم الانسان وقتله وانتهاك حقوقه واهدار كرامته وحرق دور عبادته والعبث بمتلكاته وامواله والاستيلاء عليها باسم الدين .من يقبل وكيف يعقل هذا؟!! وأي اله يشرعه!!!! وأين انتم من قول نبيكم (لكم دينكم ولي ديني ).وهنا سؤال يطرح نفسه هل منهم من مارسوا ويمارسون مبدأ التقية مع الاخرين ؟ ومبدأ التقية في الاسلام باقسامه الخمسة يكافيْ مبدأ الميكافيلية ان لم يكن توءماً له. ومن هذا المنطلق نقول لمن يؤمن حقاً باالدين الاسلامي انه من المفروض ان يكون الدين اسمى من هذه الصورة التي لا ترقى ليس على مستوى القيم السماوية الحقه بل حتى لمستوى قوانين ومواثيق ومعاهدات حقوق الانسان التي تعمل بها الامم المتحدة . بل هي شريعة الغابة بعينها بحسب الاسلام السياسي وترجمتهم الواقعية لمحتوى الشريعة .
وبناءآ على ما يجري لمسيحيي العراق والشرق الاوسط عموماٌ والتي اصبح الاسلاميون دعاة السلام  فيها براكين ترمي حمم الحقد والكراهية ونيران متقدة وقودها المسيحيين وكنائسهم واموالهم وممتلكاتهم وقيمهم وأمنهم ,اليس من من حقهم كمواطنين اصلاء ان يطلبوا ظمن العراق الفيدرالي باقليم ظمن مناطق تواجدهم ليدبرون فيه شؤنهم الذاتية ويعيشون بأمان مع باقي المكونات المتواجدة ظمن مناطقهم . فلماذا تقوم الدنيا لهذا المطلب المشروع .في حين نرى ان في (العالم الكافر) هناك محميات حتى للحيوانات والغابات للحفاظ عليها في حين ان الاسلام السلفي والتكفيري يحرم الانسان من فرصة العيش في ارض اجداده  . 
وختاماً اقول وبعد اظهار الاسلام بهذه الصورة الهمجية اليس من واجب المنظمات الدينية الاسلامية الشرعيه الاهتمام وعمل مناهج وبرامج لنشر الوعي وروح المحبة والتسامح ومبادئ العيش المشترك واحترام  خصوصيات الاخرين  والعمل على كبح جماح جميع التيارات المشوة لللأسلام. وتزويدهم بمستلزمات تنمية الفكر الانساني لديهم لقبول الاخر عوضاً عن بناء المزيد من الجوامع التي تحول بعضها  الى مدارس للحقد والكراهية ومصانع لتطوير القنابل البشرية .
 




غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

آية واحدة تلغي كل المعاهدات والتوصيات المزاجية :

قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.

سورة التوبة، آية 29 .

المسألة ليست مسألة سرقة كنيسة أو منزل، إنها مسألة عقائدية نعاني منها منذ 1400 عام وسنبقى نعاني منها طالما رقــّـعناها بالمجاملات. نحن بحاجة إلى حماية دولية من محيطنا المتخلف.

آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
كان هناك في اوربا جهات شكلت لجان سموها الحوار مع الاسلام. وانا كنت قد قرات محتويات ما نشروه, قراته سطر سطر, والشئ الوحيد اللذي لم اجده في توصيات ههؤلاء كان "العنوان", واقصد بالعنوان مع من سيكون الحوار, مع اية جهة , ما هي عنوانها , وهل سيكون ما تقوله تلك الجهة ملزمة للمسلمين. انا كما قلت في شريط اخر سابقا المشكلة في الاسلام انه لا يملك عنوان, ولهذا فان عملية الحوار او التفاوض هي مستحيلة, ولهذا فان اقامة اية معاهادات او توقيع عهود هي مستحيلة. لو افترضنا مثلا بانني شخص مسيحي متطرف واقوم بمضايقة شخص من دين اخر , هكذا شخص يعرف بدقة الى اين عليه ان يتوجه, هو سيتوجه اما الى البطريركية الكلدانية او الاشورية  وما سيقوله البطاركة سيكون نافذ. بمعنى اخر ليس بامكان كل بضعة اشخاص ان يقيم لديهم تنظيمات دينية ليفسروا كل شئ بانفسهم, هذا لان ابناء شعبنا مرتبطين بعناوين معروفة وهي البطريركيات. ولن يقوم اي شخص منهم الى الاستماع لشخص مثلي لينجروا خلفه. الاسلام ببساطة لا يمتلك مؤوسسة , هو ليس كنيسة.

لهذا فان من يطالب ان يقوم رجال الدين المسلمين باصدار فتاوى ضد داعش لن يكون مفيد وللاسباب اعلاه. ما يمكن ان يكون مفيد هو ليس اصدار فتاوى ضد فتاوى وانما اصدار قوانين عراقية وقوانين داخل الامم المتحدة تصدر قرار بالقاء القبض على اي شخص يقوم بالتحريض ضد الاخرين. يعني مثلا القاء القبض على شخص مثل القرضاوي او هؤلاء البعض في جوامع الموصل وبشكل فوري.

وما يمكن للجهات العراقية فعله هو تغيير المناهج المدرسية وبان تطلب من الشعب العراقي للخروج الى الشارع في مسيرات لرفض داعش , هذا سيكون عبارة عن قرار من الشعب العراقي بان امثال داعش مرفوضين.

وحول الفقرة الاولى لاصدار قرار بالقاء القبض على المحرضين على العنف هناك اصلا حولها اتفاق ضمن المحكمة الاوربية والتي تحتاج الى تفعيلها وتطويرها حيث تم الاتفاق على:

The “dhimmi” status which under Sharia law relegates the Christians as second class citizen has also be condemned without ambiguity

 See more at:
http://eclj.org/Releases/Read.aspx?GUID=bde80823-5275-4f00-b727-b126c31b7186&s=eur#sthash.swgURDrQ.dpuf

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة الاعزاء المعلقين
تحية وسلام
شكرا لمروركم
هدفنا من هذه المناقشة هو تعرية التاريخ على حقيقته، وازالة القناع من وجهه.
انا متفق في كثير من فقرات  ردكم او مقالكم
لكن ما نبحث عنه اليوم هو جعل الاخر (العدو) الذي يظننا لا نستحق ان تعيش انه مريض واعماله طائشة وغير انسانية، وسوف يدفع ثمنها في هذه العالم باهضا.
كذلك جعل اخوتنا المسلمين المعتدلين و الصامتين ان يكسروا صمتهم ويشهدوا  للحق الذي موجود بلا شك في ضميرهم الانساني قبل ان ان يتعلمه الانسان من اهله او مدرسته او بيئته.
مرة اخرى شكرا لكم.
يوحنا بيداويد

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ يوحنا بيداويد المحترم

بعد قراءة مقالك الموسوم " المعاهدات والعهود والتوصيات في الدين الإسلامي " دفعني للتعقيب عليها بما يلي، وكلي أمل ألاّ يضيق صدرك لملاحظاتي الآتية :

-   إن الدين الإسلامي مع احترامي الكبير، دين صنعه فرد وهذا الفرد اسمه – محمد – بمؤازرة من كان في معيته وعلى سبيل المثال زوجته – خديجة – الأرملة .

-   أي لو تصفحت – القرآن – ومحتوياته متضاربة وغير منطقية والتي معظمها يبعث السخرية لما فيه من تناقضات وترهات لا حصر لها – على سبيل المثال قصة الأسكندر المقدوني!


-   الإسلام، طريق ذو اتجاه واحد أي على الفرد أن يقبل بما جاء فيه بدون تردد وإلاّ !

-   في نظر الإسلام نحن مشركون وغير مرغوبون وهذا جاء صريحا واضحا في السورة الفاتحة الأولى من القرآن والتي تقول بالحرف الواحد ( .... أهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب( اليهود ) عليهم ولا الضالين( المسيحيون ) ."


-   في الإسلام – داران – أي دار الإسلام ودار الحرب، في الدار الأولى الكل في قبضة الإسلام والذين هم مخيرون بما يلي: دخول الإسلام، دفع الجزية أو القتل وهذه ثوابت لا شك فيها وقد جاءت صريحة على لسان ابن خلدون نفسه *. والدار الثانية، دار الحرب أي التوسع قدر الإمكان في بلدان الأخرى الغير مسلمة بكل الطرق المتاحة وحتى اللجوء الى الفتح/ الغزو.

-   إن المسيحية دخلت بلادنا وتقبلها شعبنا براحبة صدر لما تتمتع بمزايا حميدة من احترام الإنسان وتامين حقوق الفرد كاملة ومساواة الرجل بالمرأة وما هنالك من مزايا جميلة، بينما الإسلام عمل عكس ذلك تماما .


-   صادق أنت أن شعبنا المسيحي لاقى كثيرا من الإضطهادات وخصوصا من الفرس وكذلك من الآخرين وصحيح بظهور ما يسمى الإسلام قد يكون مرحبا به كون شعبنا لم يكن بدراية تامة في رسالته وثانيا الجاثلثق النسطوري ( ܝܫܘܥܝܗܒ ܓܕܠܝܐ 628-645 ) الذي رحب بالعرب المسلمين أولا، ربما لمس عطفا منهم كونه هو بنفسه عربيا ولكن تعال معي لنرى ما قاله جاثليق نسطوري آخر بعد أن انكشف الإسلام المزيف الا وهو ( ܚܢܢܝܫܘܥ ܒ 773- 780 ) :

" عندما أقبل الخليفة – عبد الملك في ذات يوم الى العراق ليخمد عصيان مُشعب . فجاءه الجاثليق النسطوري أنانياسوس ܚܢܢܝܫܘܥ ܒ  ليقدم تهانئه على حسب المعتاد، ففاجأه الخليفة بهذا السؤال:
ما رأيك في الإسلام ؟ فاجابه البطريرك ولم يعتد أن يكتم فكرته : " إنه دولة سياسية انشأها السيف ... فثار غيظ الخليفة وأمر بأن يقطع لسان البطريرك وكاد الأمر ينفذ لولا تدخل بعض المتنفذين ** "

إن الإسلام ضرب عرض الحائط على كل المواثيق والعهود وليس مع غير المسلمين، بل حتى بين المسلمين انفسهم وما عليك مراجعة حروبهم الداخلية وسيرة الخلفاء الذين قلما نجوا سالمين إلا البعض، بينما الآخرين لم يموتوا موتا طبيعيا وخلاصة القول إنه دين دموي لا رحمة فيه ولا وجدان ما دام شعاره السيف ، عزيزي انظر للقوى الإسلامية – داعش، النصرة وغيرها من الفئات التي بالفعل تريد تنفيذ الإسلام وتعاليمه الحقيقية .

ومحاولتك، في دغدغة مشاعر المسلمين في مثل هذه الكتابات التي لا تدل إلا في تشجيعهم لما عملوه سابقا كي يطبقوه مجددا وهم جذلى كون سياستهم الماكرة ( والله خير الماكرين ...!) تسير على قدم وساق .
أخوك المحب/   آشور بيث شليمون
_____________________________

* مقدمة ابن خلدون  - دار العودة، بيروت 1981 ص 185
** الفكر المسيحي بين الأمس واليوم ( منصور بن سرجون ) من منشورات المكتبة البوليسية 1991 – بيروت، لبنان ،  ص 75

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

   عذرا!
قلت " من مدينة الموصل الاثرية ( نينوي او ننوي بالارامية القديمة)." انتهى الإقتباس

إن نينوى/ ܢܝܢܘܐ  اسم آشوري اللغة، آشوري الجغرافيا، وآشوري السكن، ولا علاقة بآرام والآرامية على الإطلاق مع احترامي لك.

آشور بيث شليمون
_____________________