المحرر موضوع: في محاضرة في كلية اللاهوت للشرق الأدنى حبيب افرام: لا حلّ دون ثورة اسلامية ضدّ كل تكفير وارهاب  (زيارة 783 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الرابطة السريانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 771
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في محاضرة في كلية اللاهوت للشرق الأدنى
حبيب افرام: لا حلّ دون ثورة اسلامية ضدّ كل تكفير وارهاب




   أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان الشرق دخل في مخاض عظيم مفتوح الافق على كل ما لا يتصوره عقل، من ابادات ومجازر واقتلاع شعوب وانهيار أنظمة وتغيير خرائط وأفول دول وصعود قوميات، ومع الأسف، كلّ هذا مع مزيد من الدماء والدمار في ظل صراعات دولية واقليمية ومحلية ودينية ومذهبية واقتصادية تجعل الشرق بأكمله جحيماً.
   جاء ذلك في خلال المحاضرة الاولى لهذا العام الدراسي لكلية اللاهوت للشرق الأدنى في الحمراء بيروت التي حضرها رئيس الطائفة الانجيلية القس الدكتور سليم صهيوني وممثلها في اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية الشيخ المهندس فارس داغر ورئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور بول هايدوستيان وعدد من القساوسة الانجيليين وطلاب المعهد وباحثون وعضوا قيادة الرابطة جبران كلي وكميل حنا.
   وقدّم عميد الكلية الدكتور جورج صبرا المحاضر مثنياً على تفانيه في خدمة قضية المسيحية المشرقية بكل أبعادها، وأشار الى تاريخ طويل من صداقة ونضال بدأت منذ أيام الدراسة معاً في الجامعة الأميركية في بيروت ووصف أفرام بأنه الصوت الذي لا يهدأ.
وقال افرام على بعد مئة عام من مجازر سيفو كما نسميها نحن السريان أو المجزرة الأرمنية التي أطاحت بالحضور المسيحي في السلطنة العثمانية، ها هو التاريخ يتكرر بالمشاهد نفسها. تقتلع شعوب من أرضها التاريخية دون سبب إلا مسيحيتها أو دينها أو خصائصها. لأول مرة كل مسيحيي سهل نينوى والموصل هجروا منها. اليزيديون أيضاً يدفعون ثمناً غالياً لفرادتهم. أي عقل أي منطق أي دين أي مذهب أي عقيدة أي حزب أي حقوق انسان تسمح في القرن الواحد والعشرين بالإبادات بالاقتلاع.



وأضاف افرام بعيداً عن لغة الأرقام وتراجع الحضور، وعن أزمة الهويات والاعتراف بها، وحقوق التمثيل السياسي، والمساواة في المواطنة، ان المسيحي اليوم على وشك أن يخسر كل شيء. هكذا حصل سابقاً في أماكن عديدة من الشرق، وهكذا الآن في مدن وقرى عراقية وسورية. فهل يعقل ان الفكر الالغائي الجهادي التكفيري ينتشر وزعماء العالمين العربي والاسلامي يتفرّجون أو يكتفون في تحالف بغارات تسلية لا تزيد الارهاب إلا قوة وتمدداً.
ودعا افرام القوى الاسلامية الى ثورة من داخل الدين، انه صراع على "روح الاسلام". فمن سينتصر؟ وأين قوى التنوير والانفتاح والديموقراطيات وحقوق كل انسان وكل جماعة؟
نحن، كمسيحيين دورنا القيم والمبادئ. لا نريد لأنفسنا أي شيء خاص، لا نطلب امتيازات ولا حمايات. فقط مساواة في المواطنة وحقوق سياسية. فهلْ هذا كفر؟
ونحن، لا عقد أقليات عندنا، لكننا نرفض أن يجبرنا أحد على تغيير ديننا، وعلى محو قومياتنا وذاكرتنا، وان نعامل كأهل ذمة.
ونحن، حين يقتل مطراننا رحو في العراق، ويخطف المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي من 550 يوم ولا أثر، وتدمّر كنائسنا ويهجر ابناؤنا، لا نكون بكائيين ولا خائفين، بل نعرف أننا مستهدفون وعلينا ان نؤمن بأنفسنا وبدورنا وبوحدتنا وان نناضل مع كل القوميات والاثنيات والأديان والطوائف حتى يكون الشرق مكان حياة ومحبة وعيش واحد لا مسلخاً يذبح كلّ مَنْ يحلم بالحرية.
ثم جرى حوار. وقدّم افرام للكلية كتابه "مسيحيو الشرق خيار البقاء وإرادة الرجاء" وقدم الدكتور صبرا لأفرام مجموعة من اصدارات الكلية.