المحرر موضوع: ايتام المالكي وحلم العودة  (زيارة 1023 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 688
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ايتام المالكي وحلم العودة

اصبح العراق الجديد غنيمة الكعكة , التي يتناحر ويتنابز ويتنازع عليها الذئاب الشرهة  , بالظفر بكامل الغنيمة وغير منقوصة , بذلك دخل العراق في طريق وعر ودهاليز مظلمة , وطريق معبد بالالغام والمشاكل والازمات , بلاد تعصف به الفوضى من كل جانب وصوب , بلاد تغوص في وحل الطائفية والفرقة والفتن والنعرات المسمومة والقاتلة , وفترة حكم المالكي لثماني اعوام عجاف , تمثلت بالهجوم الطاعوني الشرس بالفساد المالي والاداري في جميع مرافق الدولة , وصار الفاسدين والمفسدين اصحاب الحل والربط , رجال المرحلة والمسؤولية والواجب , وهم يقودون سفينة العراق , الى كارثة سفينة التاتانيك , نحو انتحار الوطن  , ولكن من جانب اخر , يعتبر عهد المالكي لاعوانه وحاشيته وعتاوي الفساد , عهد ذهبي نحو تأسيس دولة الفساد , وانتهز الفرصة الذهبية وعاظ السلاطين , بالتهريج المزيف والتطبيل والرقص على انغام رقصات  المدح والتمجيد والتعظيم للقائد العراق الجديد , وخاصة ان هؤلاء الذين يقرعون الطبول والدفوف والرقص  , تعلموا من مدرسة البعث , ان يكونون محترفين بمهارة وابداع , من اين تؤكل الكتف واين تكون طبطبة الاكتاف وتقبيل الايدي والركوع والسجود  الى الاحذية  ,وكيف تكون شريعة  الزيف والدجل والنفاق , الذي اصبح تجارة رابحة تدر الذهب والدولار في عهد ( مختار العصر ) , ولكن سارت الرياح بما لاتشتهي السفن , وسقط في وحل الهزيمة والفشل ( مختار العصر ) واحترقت الولاية الثالثة وتحولت الى رماد , جرفتها المياه الآسنة ومجاري الصرف الصحي , لذا اصابهم الجنون والهوس والهستريا  , وصبوا جام غضبهم وحقدهم الاعمى , على السيد العبادي , الذي نعتوه بكل التهم والاوصاف البذيئة , بكل السباب والشتائم , ولم يبخلوا بوصفه بانه ( صديق داعش ) وزعقوا ونبحوا بالعواء والنقيق في اعلامهم المأجور والمزيف وبتصريحاتهم االتي ينزف منها سم  القيح والزيف  , بان العراق مقبل على فتح ابواب  جهنم , بتسليم امره ومصيره وقيادته , الى غشيم وابله وغبي  في السياسة والقيادة , مقبل العراق الى الجحيم , هكذا كان قاموسهم اليومي , لم يتركوا تهمة ورزية , إلا والصقوها بالسيد العبادي . ثم تصاعدت حملتهم الهوجاء والعشواء , كلما اقترب الى كنس ازبال ونفايات تركة المالكي , كلما حاول اصلاح عفونة المؤسسة العسكرية , وتطهيرها من الفاسدين والمفسدين , ووصل الحال بالتشنج الاعمى لاعوان وبطانة المالكي , بالتهديد الصريح والمبطن , بحرق وقطع اليد التي تتطاول على مرحلة المالكي , وفتح النار الحارقة والمدمرة , لكل من يمس عتاوي المالكي الفاسدة , انها خط احمر , ستفتح النيران حتى لو على حرق العراق , وبتدمير البلاد والعباد  من كشف ملفات الفساد المالكي واعوانه وبطانته , والويل كل الويل الى الاشارة حتى من بعيد , عن ضياع المليارات الدولارات , التي ذهبت الى حرافيش وعتاوي المالكي , لذلك يتصاعد حمم  هذا الهوس المجنون , كلما حاول العراق ان يضع نفسة في جادة الطريق السليم للاصلاح , او لخروج العراق من الازمات الطاحنة والخانقة , نتيجة اسلوب المالكي المدمر في ادارة شؤون العراق , وبالتالي دفعه الى رياح السموم الهالكة  , وكلما اقترب العبادي الى الاصلاح , زاد  دورهم في العرقلة ووضع الصعاب والعصي والحوجز , وكلما اقتربت المحاولات في تقنية الاجواء من عفونة عهد  المالكي  , لكما زاد الوعيد والتهديد , بدفع العراق الى عواصف الفوضى المدمرة , لذلك مارسوا شتى انواع الضغوط والغضب الساطع  , بترك عتاوي المالكي تسرح وتمرح وتكون فوق القانون والعراق , لانهم تحت وصاية ورعاية ( مختار العصر ) ومن يرشهم بالماء , سيرشهم  بالدماء والنار , هكذا تصوروا عتاوي المالكي , بان باستطاعتهم وقف عقارب الساعة , بوقف الزمن , لان النعيم بجنة الدولار  هي خالدة الى الابد , وان مناصبهم ومراكزهم وكراسيهم هي طابو وملكهم الشخصي , ولايجوز التجاوز عليها من اية قوة مهما كان جبروتها  , ومن يحاول  سلب هذه المعدات الشخصية التي سجلت بأسمائهم الى يوم الدين , ولكنهم  يحاولون ان يتناسوا بعجهيتم الحمقاء , بقدرتهم على   لوي الظروف والمستجدات والمتغيرات وتطويعها لصالحهم  , ولم يصدقوا ولم يعترفوا بالحقيقة والواقع , بان عصرهم الذهبي ولى وانتهى واصبح من الماضي البغيض , ولا يمكن للعراق ان يستمر , تحرقه وتدمره الازمات والمشاكل , لايمكن ان يكون فريسة سهلة لعتاوي الفساد . ان قطارهم فات ,  واحترقت مرحلتهم وعهدهم وعصرهم , واصبح من الاطلال المخربة البغيضة . .   وان القافلة تسير رغم نباح الكلاب
جمعة عبدالله