المحرر موضوع: "ولو كره الكافرون".. اصدار دموي لداعش.. يبدأ من سقوط صدام وينتهي بمرج دابق  (زيارة 4456 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
"ولو كره الكافرون".. اصدار دموي لداعش.. يبدأ من سقوط صدام وينتهي بمرج دابق
الثلاثاء, 25 تشرين2/نوفمبر 2014

شفق نيوز/
نشرت مؤسسة "الفرقان"، الذراع الإعلامي المركزي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، إصدارا دمويا غير مسبوق تحت عنوان "ولو كره الكافرون".

وهذا الإصدار بمثابة تكملة لما أعلن عنه أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، من قبول لعدد من البيعات من جماعات بمصر واليمن والجزائر والجزيرة العربية. ويتميز بكم من الرسائل الموجهة للتحالف الدولي ولأنظمة المنطقة وشعوبها على حد سواء.

يبدأ إصدار مؤسسة "الفرقان"، الذراع الإعلامي الأم لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ومدته 16 دقيقة بتذكير بتاريخ بناء الحركة الجهادية في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، ودخول الجيش الأمريكي إلى بغداد في 2003.

والدقائق الأولى من الإصدار مكرسة لمشاهد من قصف العاصمة العراقية ودخول الجيش الأمريكي "مُنتصرا" إليها، كما أن هناك مشاهد من أولى عمليات الفصائل الجهادية ومنها "جماعة التوحيد والجهاد" لمؤسسها أبو مصعب الزرقاوي في أواخر عام 2003، وذلك قبل مبايعته لأسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة" والإعلان عن قيام تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" كذراع لـ "القاعدة" في العراق.

وللمفارقة، الأمريكيون الذين تحججوا بمحاربة الإرهاب و"القاعدة" في وقته لدخول العراق، هم من أوجدوا وبسبب تدخلهم العسكري المباشر البيئة الملائمة لتطور ونمو الخط الجهادي الذي لم يكن له وجود في في ظل حكم البعث.

وبعد نحو عامين توحد عدد من الفصائل الجهادية ومنها فرع "القاعدة" العراقي تحت لواء "مجلس شورى المجاهدين". وفي المرحلة عينها تم استهداف أبو مصعب الزرقاوي بغارة أمريكية. فخلفه عبد المنعم عز الدين بدوي، المصري الجنسية، المعروف بأبي حمزة المهاجر الذي سيصبح أول وزير حرب لـ"دولة العراق الإسلامية" التي نجمت عن "حلف المُطَيَبين" أواخر عام 2006 بين عدد من العشائر السنية وفصائل جهادية، مثل "مجلس شورى المجاهدين" وتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" وهو جزء من المجلس المذكور.

ويهدف الإصدار إلى التذكير بأنه منذ ذلك الحين لم يعد لتنظيم "القاعدة" الأم فرع في العراق، هذا باعتراف أيمن الظواهري نفسه ومنذ عام 2007 من خلال لقاء طويل مع مؤسسة "السحاب"، الذراع الإعلامي الرسمي لـ "القاعدة".

حقبة "التمدد" إلى سوريا وعدم ذكر "جبهة النصرة" بالاسم

يتم التطرق للحقبة التي شهدت الإعلان عن "جبهة النصرة لأهل الشام" في بضعة كلمات مقتضبة بالرغم من أهمية هذه المرحلة التي شهدت على تمدد "دولة العراق الإسلامية" إلى الأراضي السورية، وحتى العاصمة دمشق، التي شهدت أولى عمليات "جبهة النصرة" لا بل وأولى العمليات النوعية ضد القوات المسلحة السورية، وعلى بداية العمل والتقدم العسكري في مواجهة الجيش السوري. ومن المعلوم أن كوادر "دولة العراق الإسلامية" هي نفسها كانت كوادر "جبهة النصرة" في تلك المرحلة، من حجي بكر الذي اغتيل في ريف حلب مطلع 2014 وصولا إلى عبد المجيد العتيبي الذي كان أول من قام بدعوة لـ"لهجرة" إلى سوريا ومن قلب الغوطة التي سيتم اغتياله فيها منذ أشهر خلت.

بيد أنه يتم التركيز على الظروف التي أعلنت فيها "الخلافة" بعد سيطرة التنظيم على مناطق شاسعة في كل من العراق وسوريا. كما أنه يتم التركيز على الحرب مع الشيعة وعلى رمزية بغداد، عاصمة الدولة العباسية [750-1258]، ووجوب "استردادها" بحسب التنظيم.

سوريا والعراق ساحة واحدة بحد السيّف وقبول البيّعات

يُعتبر هذا الإصدار من الإصدارات النادرة عن مؤسسة "الفرقان" الذي يشمل المواجهات في كل من سوريا والعراق. ففي وسطه نسمع أحد الجهاديين يُذكر بقصف المدن السورية بالبراميل المتفجرة، قبل أن نراه هو نفسه بين كثيرين يقومون بنحر طيارين من سلاح الجو السوري كرد على هذا القصف. وفي نفس السياق ولأول مرة يضع التنظيم رهينة غربي، وهو أمريكي، في منزلة ضباط النظام السوري. وهذا ليس عملا اعتباطيا أو عشوائيا، بل الهدف منه هو وضع الرهينة الذي كان جنديا في الفلوجة العراقية في نفس "خانة" النظام السوري، كي يظهر الطرفان على أنهما عدو واحد لا بل "حلفاء" في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وهنا الرسالة الأساسية للمكوّن السوري المعارض، أو الذي يعيش في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، ففضلا عن أن جهاديي التنظيم يريدون من خلال هذا الإصدار أن يظهروا مظهر المُنتقم المعلوم الوجه والغير مُقّنع، فهم من خلال اللباس العسكري الموحد يريدون أن يبرهنوا أنهم جيشا وليس فصيلا أو تنظيما. كما أنهم يريدون أن يبرهنوا أنهم في مرحلة عدم المساومة على رهائنهم مقارنة مع فصائل وتنظيمات أخرى في سوريا. فيما يتم التركيز على تنوع الوجوه والأصول لدى الجهاديين، في سعي للتركيز على تجاهل الجنسية أو العرق تحت راية الجهاد، فضلا عن كون الجهادي الوحيد الذي يتكلم بالعربية وباللهجة السورية كان على يمين الجهادي البريطاني الذي يفتح الطريق والذي كنا نراه في الإصدارات المخصصة لقتل الرهائن الغربيين، ورأيناه في هذا الإصدار وتحت أقدامه رأس الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ.

إصدار يبدأ وينتهي بذكر مرج دابق في ريف حلب

في سياق الإصدار يتم التذكير بقبول البيعات من اليمن والجزيرة العربية والجزائر ومصر في ربط مع الإصدار الصوتي لأبي بكر البغدادي الذي أتى بنفس العنوان. إلا أنه ومنذ البداية ما يلبث المعلق إلا وأن يذكر "مرج دابق". هذا المكان الجغرافي شمال شرق حلب حيث ستحصل المواجهة الأخيرة بين جيوش المسلمين وجيوش الروم، أي الجيوش الغربية، كما جاء ذلك في حديث نبوي رواه أبو هريرة. وللرمزية ينتهي الإصدار أيضا بمشهد من المرج المذكور، حيث يقول جهادي بريطاني أنه سيتم دفن رأس المواطن الأمريكي بيتر كاسيغ في دابق، كنوع من لبنة أولى على طريق الحرب التي يسعى لاستجرارها التنظيم.

نهاية من الواضح أن هذا الإصدار يتميز عن غيره في عدة أمور وأهمها الرسائل بالصور التي توازي أهمية الرسائل الصوتية، ففضلا عن الدمج بين العراق وسوريا وعن وضع الرهائن الغربيين والسوريين الموالين في نفس الخانة ومعهم التحالف الدولي والنظام السوري، يتميز هذا الإصدار بالعنف المفرط والدموية التي لم يسبق أن شهدنا مثيلا لها في أي إصدار سابق لأي فصيل جهادي.


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الى متى يخدعون شيوخ الإسلام ؛ بأن تنظيم داعش الإرهابي
ليس لهُ عـلاقة بالإســـلام ؟
هم في الظّاهر ينتقدونهُ  ؛  ولكن في الخفاء  ؛ 
هم الذينَ يؤيّدونهُ  ؛  لبناء ما تسمّى بالإمارة الإسلاميّـة ! .