(المستقلة).. وصف مكتب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الاخيرة بأنها عملية لخلط الاوراق تضليل الرأي العام في داخل العراق وخارجه.
وقال بيان عن مكتب المالكي اليوم ” الوقت الذي تسطر فيه قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية ومقاتلي الحشد الشعبي ملاحم بطولية في تصديها المشرف لتنظيم داعش الارهابي وحلفائه من البعثيين والنقشبنديين ، يطلق رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تصريحات ومواقف اقل ما يقال عنها انها عملية لخلط الاوراق تضليل الرأي العام في داخل العراق وخارجه” .
واشار الى ان تصريحات بارزاني الاخيرة تكشف بانه كان يمتلك معلومات مؤكدة عن قيام تنظيم داعش باقامة قواعد عسكرية في غرب الموصل وانه كان قد ابلغ المالكي بتلك المعلومات وحذر من وقوع خطر كبير وانه كان قد اقترح تنفيذ عملية عسكرية مشتركة من الجيش والبيشمركة .
وتعليقا على هذه التصريحات نفى مكتب المالكي ” نفيا قاطعا ان يكون السيد نوري المالكي قد تلقى اتصالا هاتفيا من السيد مسعود بارزاني قبل واثناء هجوم تنظيم داعش الارهابي على مدينة الموصل ، كما ننفي ايضا وبقوة ان يكون السيد بارزاني قد اقترح تنفيذ علمية عسكرية مشتركة بين الجيش والبيشمركة ضد داعش” .
واشار الى “التحذيرات المتكررة التي كانت قد صدرت عن السيد نوري المالكي من توفير ملاذات امنة وغرفة عمليات في محافظة اربيل لازلام النظام السابق والمطلوبين للقضاء العراقي والارهابيين وكيف تحولت اربيل الى منصة سياسية لاطلاق التصريحات المعادية للعملية السياسية والقوات الامنية واثارة الفتنة الطائفية وللحكومة التي كان يشارك فيها الاخوة الكرد وممثلون عن السيد مسعود بارزاني ، واخرها عقد مؤتمر طائفي يتزعمه محكومون بالاعدام على خلفية الاتهامات بالارهاب.”
واتهم سلطات الاقليم بأنها فتحت ” المنافذ الحدودية والمطارات للإرهابيين وصاروا يتحركون بحرية في وقت كانت تمارس فيه اشد الاجراءت وبذرائع شتى ضد المواطنين العراقيين الذين كانوا ينوون زيارة مدن اقليم كردستان وحتى قبل سقوط مدينة الموصل” .
واضاف ” التزمت الجهات المعنية في الاقليم سياسة التسويف مع قيادة عمليات الموصل التي كانت تحاول تنسيق الجهود المشتركة مع البيشمركة لمواجهة تنظيم داعش الارهابي ، ويعرف الجميع ان السيد نوري المالكي كان قد اصدر الاوامر لقيادة طيران الجيش بتنفيذ غارات عسكرية على مقاتلي داعش بعد ان بدأ مقاتلوه بالزحف باتجاه مدينة اربيل”.
وذكر البيان ان ان سلطات الاقليم لم تكتف ” بتوجيه البيشمركة بالوقوف متفرجين على مايجري في الموصل ، بل قامت بأصدار الاوامر للاستيلاء على عدد من المواقع ونهب الاليات والاسلحة والمعدات العسكرية التابعة للجيش العراقي ، وان المعركة ليست بين الكرد وداعش انما بين داعش وجيش المالكي والشيعة كما نصت عليه احدى الوثائق التي نحتفظ بها .”
واوضح ان المالكي طلب من رئاسة الاقليم ” دفع البيشمركة للمشاركة في مواجهة داعش وعن طريق وزارة الداخلية وجاء الجواب بالرفض بحجة وجود مشاكل يجب حلها قبل اي مشاركة وهذا على خلاف ماورد سابقا ان رئاسة الاقليم عرضت والمالكي رفض “.
وقال مكتب المالكي ” نحن التزمنا الصمت وعدم الرد على اكثر من اساءة لتلافي الظاهرة السلبية التي تعاطاها الاعلام وتسببت في زيادة الفجوات بين اطراف العملية السياسية ولم يكن عن ضعف او انعدام الحجة انما ترفعا وحرصا على تصفية الاجواء ، لكن مطالبة المراقبين والمواطنين اجبرتنا على هذا التوضيح املين ان تتوقف ماكنة التزوير والتزييف ونتجه نحو البناء والاعمار واصلاح العلاقات بين مكونات العملية السياسية”.