المحرر موضوع: غطرسة الحكام الطغاة  (زيارة 679 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 685
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
غطرسة الحكام الطغاة
« في: 00:52 29/03/2015 »
غطرسة الحكام الطغاة

هناك قواسم مشتركة يشترك فيها كل الحكام الطغاة , في السلوك والتصرفات ,  وفي الممارسة والتعامل , ولايشذ عن هذه القاعدة احداً  منهم , فتجمعهم صفات الغطرسة والغرور والتعالي والعنجهية والتكبر   , في السياسة واصول نهج الحكم  , حيث غياب الرؤية المتبصرة ولوثة العقل والتعقل , وهم يحكمون  شعوبهم في القبضة الحديدية المتشددة , بسلوكية ممارسة ابشع وسائل  البطش والتنكيل , ويتصورون حسب عقولهم المريضة , بان العالم في راحة يدهم , يتصرفون به وفق مايشتهون ويرغبون بشهواتهم الجنونية , المناقضة للمعقول والمنطق , وهم يقودون شعوبهم الى طريق النار والهلاك , وحرق الاخضر واليابس , في مغامرات طائشة ومجنونة , يدفع ثمنها الشعب بشكل باهظ ومهلك , من الخراب والدمار , الذي يسبب الاهوال والمصائب والكوارث  , لان مرض جنون العظمة وحب الذات  متأصل بشكل مجنون , ويجري في عروقهم , ولا يتحكمون بعواقب تصرفاتهم الطائشة , ولا النتائج  الوخيمة التي تقع على  شعوبهم .  هكذا تصرف ( صدام حسين ) الذي تصور بان في مقدوره تركيع العالم , بعد ان ركع العراق بالحديد والنار ,  وحمامات الدماء والقبور الجماعية , فقد ارتكب مغامرة طائشة ومجنونة وخطيرة في غزو ( الكويت ) . فكانت العواقب الوخيمة التي تجرع حنظلها الشعب العراقي , في الخراب والدمار , هكذا تصور في عقله المريض , وبكل غطرسة وغرور وتعالي , بان احتلال ( الكويت ) سيكون نزهة بسيطة وهينة مثل شربة ماء  , ولكن تحولت شربة الماء , الى شراب السم الهالك , وجلب الخراب والدمار في كل زاوية من العراق . .   وهكذا تصرف نوري المالكي , حين كان رئيس الوزراء , حين تعامل بكل غطرسة وغرور وعنجهية . ازاء مظاهرة سلمية ( في ساحة التحرير في شهر شباط  عام 2011 ) لانها طالبت باجتثاث الفساد المالي من مؤسسات الدولة , وتوفير فرص العمل للعاطلين , وتعامل معها بوحشية من القمع وسالت الدماء الكثيرة  , واغتيل بدم بارد بعض المحتجين المسالمين , ونيجة هذا الفعل المخالف للقانون والدستور ,  تفقس الفساد بصورة اكثر شراسة من اي وقت مضى , فنهبت عشرات المليارات الدولارات من خزينة الدولة , وكشف عن وجود اكثر من 6 آلاف مشروع وهمي تقدر مبالغها  بالمليارات ذهبت بكل محبة ووداعة الى ارصدة عتاوي الفساد , واكثر من 50 ألف من الجيوش الفضائية او الوهمية ,   وكذلك التصرف الارعن والطائش اللامسؤول  مع مظاهرات المنطقة الغربية , التي وصفها بالفقاعة , ولكن هذه الفقاعة فرخت داعش والدواعش , التي عاثت اجراماً وخراباً , بالشكل الذي دفع  العراق على حافة هاوية السقوط , وباحتلال اراضي شاسعة ومحافظات من العراق ( صلاح الدين والموصل ) , ومازال العراق يدفع ثمنها الباهظ , في الارواح البريئة والتدمير والخراب .  .  وكذلك تصرف الدكتاتور المخلوع ( علي عبدالله صالح ) في اليمن ,  حين حاول الانتقام بغطرسته وغروره المجنون من شعب اليمن , بدفعه الى المغامرات الطائشة , ليجلب لليمن  الخراب والدمار , وحمامات الدم , في سبيل تحقيق حلم المريض بالعودة مجدداً الى قيادة البلاد  , ولم يدرس ويستلهم النتائج العواقب الوخيمة , هكذا في هذه الايام العصيبة ,  يدفع شعب اليمن ثمن  تصرفات الدكتاتور المتعجرف  ( عبدالله صالح ) الطائشة بالرعونة التعالي والتكبر , وبسياسته الثعلبية حين دفع البلاد  الى محرقة الحرب المدمرة , التي ستجعل اليمن خراب واطلال مهدمة ومواكب احزان  ,  وانهار من الدماء البريئة  . ان الحكام الطغاة , اغبياء في قراءة التاريخ والدروس والتجارب والعبر , لانهم مصابون في وباء  عظمة وغرور الذات , يمنعهم من  التفكير بالعقل والتعقل والبصر والبصيرة , ولم يتعظوا من اسلافهم الطغاة , ان هؤلاء المرضى والمجانين ,لم يقدموا الى شعوبهم , سوى الخراب والدمار والفوضى والموت المجاني , لان غايتهم الاولى والاخيرة التشبث بالكرسي حتى لو باخر سن من  اسنانهم , ولم  يتخلوا طواعية مهما كانت الاحوال حتى اذا  تحولت  البلاد  حجر على حجر , لان قلوبهم وعقولهم مريضة في عظمة الذات . لذلك على الشعوب ان لاتنخدع ولا تنجر وراء  هؤلاء الافاعي السامة , ولا يمكن الامان والثقة  منهم , او بمنحهم  الشرعية والحصانة والحماية , اذ سرعان ما يتحولوا الى براكين  نارية  تحرق البلاد والعباد  , لذا فان وجودهم احياء يشكل خطر حقيقي للبلاد  , ويحتم ان يكون مصيرهم هو القصاص العادل , حبل المشنقة , كما طبق بحق الدكتاتور المجنون . صدام حسين , حتى يتخلص من شرورهم القاتلة الى الابد
جمعة عبدالله