الاخ العزيز رابي انطوان صنا المحترم
شلاما وايقارا سويسا
تحية حب ووقار لك لهذا المجهود القومي الكبير والجبار, وهذه الغيرة القومية العالية التي تكمن في صدرك وضميرك الحي والنابض بالحب تجاه شعبنا وقضاياه المصيرية ,والتي تأتي من خلال متابعاتك الكثيرة وحرصك العالي على كل المستجدات القومية لشعبنا المسكين المكتوي بنارين: النار الخارجي المتمثل بداعش الارهابي الذي يحاول طمس معالم شعبنا القومية والدينية التاريخية , والنار الداخلية وهي الاشد وطأة على النفس والتي تأتي من بعض ابناء شعبنا لتكمل مالم يذهب او يفعله داعش القذر بتقسيم شعبنا حسب الاهواء والمزاجات الشخصية لقله لا يهمها شيء سوى المزايدات والمشاحنات والردود السلبية المفعمة بالكره وازكاء نار الفتنة واشغال فكر شعبنا بقضايا وصراعات تافه والخارجة المفهوم الانساني المتحضر, لا وبل عن اطر القيم والمعطيات التاريخية والجغرافية والحضارية والواقعية .
ولو كانت هذه الحرقة والغيرة المتأججة لهولاء القله صادقة وحقيقية على لغتنا والتي تعتبر اهم اسس وجودنا والحاضنة الرئيسية لكل مقوماتنا القومية الواحدة ,وتراثنا الثر ومصير شعبنا لكانوا فطاحلة باللغة ولكانوا قد تيقنوا عن فهم وادراك راسخين بان وحدة شعبنا مسألة ضميرية مقدسة وليست خاضعة للمساومات والنقاشات البيزنطية المقيتة .
ووجود شعبنا بات يحتضر الان في الوطن سواء العراق او سوريا, وانني لم ارى اي من هؤلاء ومع كل الاسف قد كتب ولو فقرة واحدة بلغتنا القومية الجامعة مهما سموها ,ولو كانوا كذلك لكنا محققين ذاتنا و تطلعاتنا القومية المنشودة منذ زمن بعيد , لكنها ومع كل الاسف موجة حمى وغضب وحقدا على بعضنا البعض,غير مدركين بان مصيرنا مرتبط ولا يمكن فصله ,وهو في ذات السفينة كذلك , وهناك بعض الاخوة بان شغلهم الشاغل هو الردود المفعمة بالسلبية والهدم فقط, ولا يقدمون دراسة او حل او اقتراح ايجابي يخدم شعبنا ككل فرجاءا ايها السادة اشعلوا شمعة لتنير درب شعبنا بدل ان تلعنوا الظلام وتزيدوه قتامة ).
وها ان موضوع هذا رابي انطوان جدا مهم وينم عن حرصك العالي تجاه قضايا شعبنا ,وهذا ديدن شخصك وقلمك الوحدوي الحر والرصين تجاه قضايا امتنا الاشورية العظيمة .
وتحية حب وتقدير للوزير المستقيل جونسون سياوش لموقفه التاريخي المتضامن مع معاناة شعبنا .وانا مع كل ما ذهب اليه الاخ العزيز صنا في هذا الرائع .
ولا تنسى ايها الغيور ان الشجرة الباسقه والسامقة بالثمارة اليانعة تكون مرمى حجارة الاخرين.وان كل ظلام العالم لا يستطيع يخفي نور شمعة واحدة وانت تلك الشمعة يا شمعتنا المضيئة .
ختاما اقول الرب يباركك لهذه الجهود الجبارة .
ميقرانوخ
بدران امرايا