بعد 100 عام على أحداثها ... مؤتمر في بيروت عن مذبحة "سيفو" وإزالة الفوارق بين مسيحيي الشرق لمواجهة داعش وأعوانه
عنكاوا كوم - بيروت - وليد يلدا متوكا عقد، الخميس 2 تموز الجاري، في جامعة الروح القدس / الكسليك في العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمرٌ عن المذبحة التي حدثت بحق شعبنا "سيفو" عام 1915 والتي لا تزال أمتداداتها قائمة حتى اليوم رغم مرور مائة عام على أحداثها.
ويستمر المؤتمر لـ3 أيام متتالية يحضره مسيحيون ومسلمون لبنانيون وعراقيون وسوريون في موقف مساند لضحايا الإبادة التي أقترفها العثمانيون قبل مائة عام بحق شعبنا من مختلف كنائسه المشرقية، حيث سيُـبحث خلال المؤتمر مجموعة من القضايا التي تزيل الفوارق بين مسيحيي الشرق والوقوف جنباً إلى جنب مع المسلمين لمجابهة قوى الشر المتمثلين بتنظيم "داعش" وأعوانه.
وبحسب مصدر مُطلع فإن المؤتمر يـُـعقد ليـُـثبت للعالم أن مسيحيو الشرق جسدٌ واحد ولسانٌ واحد ولرفع الصلوات من أجل إيقاف معاناة العراق والعراقيين ويرجع أهله إلى ديارهم سالمين وتهدئة الأوضاع وإطفاء نار الحرب في سورية وبلدان المنطقة وحماية لبنان وشعبه من كل التهديدات الخارجية.
وحضر المؤتمر بطريركا إنطاكية وسائر المشرق للسريان الكاثوليك والأرثوذكس مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان ومار أغناطيوس أفرام الثاني وعدد من أساقفة السريان الكاثوليك والأرثوذكس والموارنة وشخصيات لبنانية من سياسيين وكتّاب وإعلاميين.
وتعد مجزرة "سيفو" التي نفذتها السلطات العثمانية بحقّ أبناء شعبنا في جنوب شرقي تركيا الحالية من أكثر المجازر التي حدثت في القرن العشرين وحشية ودموية، وقد أطلق عليها أسم «مذبحة سيفو» نسبةً إلى الطريقة التي قُـتـِلَ فيها ضحايا المجزرة، إذ أنَّ كلمة «سيفو» كلمة سريانية تعني السيف باللغة السريانية بلهجتها الغربية.
وأُطلِقَ على عام 1915 وهو العام الذي بدأت فيه المجازر في منطقة طور عابدين بـ «شاتو دسيفو» أي «عام السيف» نسبة ً إلى المذابح التي أرتكبت في الدولة العثمانية بحق أبناء الكنائس المشرقية بشكل عام أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، كما عُرِفَت إختصاراً بـ « قطَلعَمّا أو قطَلعَمّو» أي «التطهير العرقي».
جدير بالذكر، أن مصطلح "سيفو" يُطلَق على سلسلة العمليات الحربية التي شنتها القوات النظامية العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة كردية شبه نظامية والتي أستهدفت مدنيين كلدان آشوريين سريان أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى وأدت إلى مقتل مئات الآلاف منهم كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران.
