المحرر موضوع: ☺ موسكو توجّـه تهديداً مُباشراً الى تركيا وقطر والسّعوديّــة !!! ☺  (زيارة 989 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
بغداد/المسلة :
الألاثنين 23 ـ 11 ـ 2015
وجهت موسكو تهديدا صريحا ومباشرا وعنيفا إلى كل 
من السعودية وقطر، وإلى تركيا بشكل أخف ، مشيرة
إلى البلدان الثلاثة بالاسم ،  معتبرة أن السعودية وقطر منخرطتان في "تنظيم ورعاية الهجمات الإرهابية " ، ومُلَوّحَةً بإمكانية هجوم روسيا على هذين البلدين، بغطاء قانوني مستمد من ميثاق الأمم المتحدة .
ووفق تقرير نشرته صحيفة " پرافدا " ، قالت الصحيفة
في مطلعها إن بوتين توعد عام 1999 بملاحقة وقتل الإرهابيين حتى ولو كانوا في مراحيضهم " ، مشيرة
إلى أنّ پوتين نفذ وعيده وصفى من وصفتهم
بـ " أمراء الحرب الشيشانية " ، الذي كانوا في
الحقيقة مقاتلين حقيقيين ضد الغزو الروسي لبلادهم ، يحاولون حماية شعبهم من همجيةپوتين وسياسته التدميرية الشاملة ، التي لم توفر حجرا ولابشرا في أرجاء الشيشان  لاسيما عاصمتها غروزني .
" برافدا " التي كانت لحوالي 90 سنة ناطقة باسم
النظام السوفياتي الشمولي ، ثم أصبحت أهم صحف روسيا وأوسعها إنتشارا ، قالت إنّ " الهجمات الصاروخية الاخيرة التي نفذتها روسيا ( في سوريا ) باستخدام القاذفات الاستراتيجية والغواصات تعطي إشارة تحذير للدول
التي تدعم الإرهابيين " ،  وتابعت الصحيفة " في مجال مكافحة الإرهاب ، روسيا ستقوم بالتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ، التي تضمن حق الدول في الدفاع عن النفس، وفق ما صرح پوتين ، ووفق ما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مع نظيره اللبناني ،  حين أوضح أن روسيا سوف تطبق هذه المادة
بكل الوسائل العسكرية والدبلوماسية والمالية " .
وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أن لأي
دولة عضو في الأمم المتحدة الحق في الدفاع عن النفس
في حالة وقوع هجوم مسلح على تلك الدولة ، إلى
أنْ يقوم مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءاته للحفاظ
على السلم والأمن الدوليين " ، وتحاجج روسيا بأنّ الولايات المتحدة عمدت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 ،
إلى دعوة مجلس الامن الدولي لتشريع إستخدام القوة
ضد حركة طالبان ، التي ، كانت العقل المدبر للهجمات ، وفق رواية واشنطن ، وقد قرر مجلس الأمن الدولي حينها
أنّالحق في الدفاع عن النفس يمكن أنْ يستخدم غطاء
لضرب المجموعات المسلحة غير المنظمة أو تلك التي
لاتمثل دولة معينة ، وواصلت " پرافدا " ،
" بعد الهجوم الإرهابي في سماء شبه جزيرة سيناء ،
يمكن لروسيا إستخدام المادة 51 ، إما من أجل جلب الجُناة إلى العدالة ، أو اتخاذ تدابير أخرى ضدهم ( تدميرهم ) " ، " پرافدا " المقربة من دوائر المخابرات الروسية ( وريثة المخابرات السوفياتية ) التي لَمّعَتْ پوتين وأوصلته للرئاسة، بدأت بعد هذه المقدمات بالهجوم على قطر فجزمت في تقريرها
أنّ “ قطر هي واحدة من منظمي العمل الإرهابي
على سيناء " ، وأضافت في قطر والمملكة العربية السعودية ، يوجد هؤلاء الذين ينظمون ويرعون الهجمات الإرهابية ، إنهم أناس معروفون هناك بإدارتهم الأنشطة الإرهابية في سورية والعراق " .
ونقلت " پرافدا " عن رئيس معهد الشرق الأوسط
" يفغيني ساتانوفسكي " ،  كلاما تحريضيا مباشرا
ضد قطر والسعودية ،  قال فيه : إن هاتين الدولتين
يجب أنْ تخافا من موسكو كما يخاف المرء من الطاعون ، مستدركا " الأمر يعود إلى القيادة الروسية لاتخاذ
قرار بشأن كيفية تخويف هؤلاء الناس ، وليس بالضرورة
عبر قصفهم ،  فهناك طرق أخرى مختلفة " .
وحذر " ساتانوفسكي " من إن روسيا إذا ما اختارت طريق الحرب، ومضت مزودة بترسانة كبيرة من الصواريخ البالسيتية والسلاح ، فأي شئ آخر يصبح بلا جدوى ، مستحضرا ذكرى إجتياح السوفييت لبرلين
( عاصمة ألمانيا ) ، واستيلائهم عليها عام 1945
دون التشاور أو التنسيق مع أحد .
وكشفت " پرافدا " أن الغواصة " روستوف " في نهر الدون أطلقت صواريخ بالستية من طراز " كاليبر " موجهة
ضد تنظيم داعش في مواقعه شرق البحر المتوسط ( سوريا ) ، وأن الصواريخ عبرت فوق تركيا،
فيما تولت القاذفات الاستراتيجية توبوليف 160 ،
تو-95 MS وتوبوليف 22 جزءا آخر من عملية الاستهداف .
وذكّرت الصحيفة بقول پوتين : " إذا لم تتمكن من منع الحرب ، فعليك المبادرة إلى شنها " ، فعدم مبادرة روسيا إلى شن الحرب سوف يتيح لحلف شمال الأطلسي إستلام الزمام ونقل الحرب إلى حدود روسيا ، وزعمت الصحيفة الروسية أنّ الاتحاد الأوروپي يناقش " العملية العسكرية في سوريا " على أساس المادة 51 من ميثاق الأمم
المتحدة ، وأن لهذا الاتحاد خبرته الخاصة في مجال التدخل الخارجي ، عبر نشر وحدات عسكرية في أفغانستان والعراق ، وأبدت " پرافدا " المقربة من پوتين
ومن الاستخبارات الروسية ، استغرابها الشديد من بقاء السعودية " بلا عقاب " ، رغم أنها واحدة من منظمي
هجمات 11 سبتمبر ، وفق زعم الصحيفة ، التي تابعت
" لم يعد يمكن لروسيا بعد الآن تجاهل الحقيقة
التي تقول أنّ الصراع في سوريا والعراق يؤثر
على مصالح موسكو الحيوية ، ولا يمكن لروسيا السماح للإرهابيين بقتل المواطنين الروس ، وخلال توسيع عملياتها الخاصة داخل وخارج سوريا ،  يجب أن تؤكد روسيا على بناء تحالف مفتوح " ، ورأت الصحيفة في ختام مقالها
أنه حان الوقت لرفع قضية في الأمم المتحدة من أجل
" إنشاء محكمة دولية تقاضي حكومات تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية لتورطها في الإرهاب " .
ولكن اللافت أنّ " پرافدا " إعترفت بالفم الملآن ، بمسؤولية وتورط الاستخبارات الروسية وپوتين تحديدا
في إغتيال الرئيس الشيشياني [ سليم خان ياندرباييف ]،
في العاصمة القطرية “ الدوحة ” بتاريخ 13 فبراير/ شباط 2004 ، وقالت " پرافد " إن وحدة المخابرات المتمركزة في الدوحة ، هي التي نفدت العملية ، بعد أن كررت موسكو على مدى 3 سنوات مطالباتها بتسليم " ياندرباييف " ،
إلا أنّ الدوحة لم تستجب ، وفق زعم الصحيفة .