يتقاضى 35 الف دولار , مقابل اعرابه عن قلقه فقط !!!!
المحامي
افرام فضيل البهرو اصبح قلق بان كي مون الامين العام للامم المتحدة , موضع قلق للعالم , فمنذ تسنمه مهام إدارة اهم مؤسسة دولية وهي الامم المتحدة , لم يتأخر لحظة واحدة عن اعرابه عن قلقه من الاوضاع الكارثية التي تمر بها العديد من دول العالم , ثم يتقاضى راتبا قدره ( 35000$ ) شهريا , ثم يغط في نوم عميق بانتظار كارثة او مصيبة ليعرب عن قلقه , وهكذا .
ويذكر البعض بأن عدد المرات التي اعرب بان كي مون عن قلقه في عام 2014 قد بلغ اكثر من 180 مرة اي بمعدل قلق كل يومين , واصبح هذا القلق المزمن موضع استهزاء الكثيرين الذين لا يرون فيه سوى شخصية عادية وربما من نوع الفضائيين المنتشرين في العراق , يتاقضى راتبا ضخما دون مقابل .
ان الاحداث المأساوية التي يمر بها العالم من حروب وكوارث وارهاب وغير ذلك , جعلت انظار العالم تتجه الى الامم المتحدة بتشكيلاتها كافة والتي يأملون منها خيرا , وخاصة مجلس الامن الذي يُفترض ان يكون الفيصل الحاسم في معالجة الصراعات والازمات التي تعصف بالعديد من الدول , الا اننا وكما نلاحظ , ضعف هذا الجهاز في اتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة لانهاء هذه المشاكل وخاصة مشكلة الارهاب العالمي التي باتت تهدد دول العالم كافة , فبالرغم من اصدار مجلس الامن القرارات التي تعالج هذه الصراعات وتقلل من مخاطرها , الا انه لم ينفذها , وبقيت حبرا على ورق لا اكثر , وخير مثال على ذلك , قرار مجلس الامن المرقم2199 الخاص بتجفيف منابع تمويل الارهاب ,وتشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين , والذي جاء مكملا للقرار 2170 الذي صدر سابقا , والمتعلق بنفس الموضوع, إلا اننا لم نجد ولحد الان اي اجراء جدي اتخذ في تنفيذ هذين القرارين , رغم ان مصادر تمويل الارهاب اصبحت مكشوفة للقاصي والداني , وان مجلس الامن بعد اصداره هذين القرارين وضع نفسه على المحك , واوقع نفسه في مأزق امام الراي العام العالمي , خاصة وان الدول الداعمة للارهاب تم الافصاح عنها من قبل اكثر من جهة محايدة , ومن اهم هذه الدول التي تُتهم بدعم الارهاب هي , السعودية , ايران , تركيا , قطر , اسرائيل , بريطانيا , فرنسا و الولايات المتحدة الامريكية , قائدة التحالف ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) وان كان مجلس الامن لحد الان لم يتوصل او يتأكد من الجهات الداعمة للارهاب , فتلك مصيبة , وان كان يعرف ويغض الطرف عنها , فالمصيبة اعظم , ونحن واثقون تماما بان مجلس الامن يعرف جيدا وبالتفاصيل الدول والشخصيات التي تمول وتدعم الارهاب , بالمقاتلين والاسلحة والاموال والتسهيلات اللوجستية وغير ذلك , إلا انه لا يستطيع اتخاذ اي اجراء رادع ما لم يتلقَ الضوء الاخضر من الادارة الامريكية التي تهيمن على قرارات ونشاطات الامم المتحدة و التي تلعب دورا قذرا في إثارة الفوضى في المنطقة من اجل بسط سيطرتها على المنطقة , من اجل حماية مصالحها في الخليج وذلك باعتراف شخصيات سياسية امريكية في الكثير من التصريحات التي يطلقونها بين الحين والاخر , وربما يعتقد مجلس الامن بأن اعراب بان كي مون عن قلقه , يكفي لانهاء الازمات والقضاء على الارهاب من دون اللجوء الى اتخاذ اي اجراء لتنفيذ القرارات حفاظا على الامن والسلم الدوليين ,و نحن بدورنا ايضا بدأنا نعرب عن قلقنا على السيد بان كي مون ونخشى ان يصيب بمرض الكأبة والقلق من كثرة قلقه على اوضاعنا التي لا دخل له بها ..ونطالبه بالكف عن اعرابه عن قلقه للحفاظ على صحته الغالية علينا .
