المحرر موضوع: أين موقف المسيحيين "الكلدان السريان الآشوريين" من الإرهاصات السياسية الحالية في العراق ؟؟  (زيارة 2506 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أين موقف المسيحيين "الكلدان السريان الآشوريين"
من الإرهاصات السياسية الحالية في العراق ؟؟
============================
أبرم شبيرا

حاولت بكل الوسائل والمناهج والطرق العلمية والفكرية والنفسية والقومية والإخلاقية وحتى الشخصية المستخدمة في كل العلوم خاصة العلوم السياسية لأجد مكان وموقف لـ "ممثلي" أمتنا "الكلدانية السريانية الآشورية" في مجلس النواب العراقي في الإرهاصات والنزاعات والصراعات التي تفعل فعلها المشين تحت قبة البرلمان فلم أجد أي مكان أو موقف أو تفسيرا لوجودهم  في مجلس النواب فتعبت وعجزت عن الإجابة للأسئلة الكثيرة التي يوجهها بعض الأصدقاء من أبناء أمتنا عن موقف "ممثلي" أمتنا من هذه الإرهاصات والنزاعات التي في مجملها طائفية ومصلحية وشللية هدفها الأساسي السلطة ولا غيرها والتحكم من خلالها برقاب مئات الألاف من العراقيين الذين تظاهروا في بغداد. المتتبع لأعمار هؤلاء المتظاهرين سوف يرى بأن معظمهم من الشباب الذين تقل اعمارهم عن الخمسة والثلاثين سنة، أي أنهم جيل الحروب العراقية المستمرة منذ عام1980، جيل بلا إستقرار ولا عمل ولا منظور مستقبلي في ظل الظروف السائدة في العراق. لهذا السبب فأن كل الترقيعات الوزارية الأخيرة لم تقنعهم فكان غضبهم أشد عندما أقتحموا مبنى مجلس النواب وحطموا محتوياته وأعتدوا على بعض النواب. أين ... ثم ... أين نحن المسيحيون من الكلدان والسريان والآشورين من هذه الإرهاصات وهل لـ "ممثلي" أمتنا مكان لهم في هذه  الخزعبلات التي لم يشهدها العراق طيلة تاريخه السياسي المعاصر.

هناك مصطلح بالإنكليزية هو (Dilemma) ويمكن ترجمته إلى معضلة أو ورطة وهي الحالة الفكرية التي يكون الشخص على مفترق طرق يصعب أن لم نقل يستحيل عليه اللجوء إلى أي منهما، فأحلاهم مر. وقد دلت التجارب التاريخية لأمتنا بأن البقاء على هذه الحالة والمعضلة تتحكم فيها ويستحيل إختيار أي من الطريقين سيصبح، عاجلا أم آجلا، وجود الأمة معرض للتعفن والإنحلال ثم الفناء. أما إختيار اي من الطريق فلا محال فهو حل مر ونتائجه مأساوية ومدمرة قد تهدد وجود الأمة إلى التشتت والضياع، وسيؤدي بالنتيجة الحتمية إلى فناء الأمة وضياع مقوماتها ما لم تحدث معجزة، ونحن نعرف جيداً لسنا في عصر المعجزات، أو قد يظهر لها رجال شجعان مستعدين للتضحية حتى بحياتهم للخروج من هذه الورطة ومن نتائجها المساوية بأقل الخسائر الممكنة. في عام 1915 فرضت ظروف الحرب الكونية الأولى معضلة على أمتنا ووضعتهم أمام خيارين مميتين أحسنهم كان بنتائج مهلكة ومأساوية. فإما الوقوف على الحياد والخضوع لسطوة الدولة العثمانية أو الميل للحلفاء، روسيا القيصرية وبريطانيا، ودخول الحرب إلى جانبهما ضد الدولة العثمانية، وكلاهما مميتان ونتائجها مأساوية، فإختارت القيادة الآشورية، التي تمثلت في الشهيد البطريرك مار بنيامين شمعون وزعماء "ماليك" العشائر، الخيار الثاني ونتائجه معروفة على مستوى المذابح والتشرد والضياع. غير أن بوجود رجال شجعان في الأمة في الفترة اللاحقة، أمثال مثلث الرحمات البطريرك مار شمعون إيشاي وماليك ياقو إسماعيل وأغا بطرس، تمكنوا رغم الخسائر الفضيعة والمأساة التي ألمت بأبناء الأمة، تمكنوا من حمل الراية القومية والتي في ظلها نمت وسارت الحركة القومية الآشورية نحو أجيال لاحقة.

واليوم ما أشبهه بالبارحة ولكن بألوان وأطياف وممثلين مختلفين ولكن كلها بنفس النتائج المأساوية في وضع أبناء أمتنا على محك القلع من الجذور وهضم الحقوق والتشرد والتهجير والضياع والسير على الطريق المجهول. اليوم يتصارع ويتقاتل السياسيون العراقيون وحالهم كحال أفلام "الوسترن" الكابوي، فبعد أن تسرق العصابة المصرف وقبل البدء بتقسيم المال المسروق بين أفراد العصابة تبدأ المؤمرات والصراعات والإقتتال من أجل الحصول على الحصة الكبرى أو الحصة كلها من قبل أكبرهم قوة وأكثرهم عنفاً وجرماً. اليوم في العراق تجاوز الصراع الطائفي إلى صراع شللي، من الشلل،. فلم يعد الصراع شيعي – سني ولا كردي- عربي أو تركماني بل صراع داخلي بين المستحوذ على كل شيء والمفقر من كل شيء. أليس هذا إستمراراً لصراع وتقاتل بين أبناء تكريت والعوجة بعد أن أستحوذوا على السلطة برمتها في العراق أثناء العقد الأخير من حياة نظام البعث العراقي؟؟ مرة أخرى يظهر بأن صدام حسين وحسين كامل وعلي الكيمياوي والسبعاوي ووطبان وعدي قد عادوا للحياة ليس بآدميتهم بل بأفعالهم وتعطشهم للسلطة والجاه. الصورة والمشهد يتكرر اليوم كما كان البارحة وليس هناك ومضة أمل أن نقول بأنه سوف لا يستمر نحو المستقبل.

أين نحن المسيحيون من الكلدان السريان الآشوريين من هذه الإرهاصات ونيرانها تحوم حولنا من جميع الجهات... أين "ممثلي" أمتنا في البرلمان العراقي من هذه الصراعات؟ ما الذي ينتظرونه أو يتأملون من هذه الصراعات التي ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل. دعني قارئ العزيز أن أضع بعض النقاط على الحروف في هذا الموضوع. قبل يوم واحد من كتابة هذه السطور كنت أقرأ كتاباً عن تاريخ حركتنا القومية وتحديداً عشية إنتهاء الحرب الكونية الأولى وبداية تحرك بعض الشخصيات القومية من أبناء أمتنا، سواء فرادياً أو جماعياً، نحو المطالبة بالحقوق القومية لأمتنا خاصة قبيل وبعد تشكيل الكيان السياسي العراقي حيث ذكر بأن العقبة التي واجهت مطاليب هذه الأمة لم تكن فقط من جانب رفض ومقاومة السلطات العراقية لها ولا من أهمال وعدم إكتراث الدول الكبرى لها، خاصة بريطانيا وفرنسا، بل كانت العلة الكبيرة في عدم إتفاق قادة الآشوريين وبمختلف طوائفهم على هدف محدد وواضح ومنطقي فالإختلاف كان سيد منهجهم في المطالبة بالحقوق القومية. ولعل المثال التاريخي المتمثل في مسعى حضور مندوبين مختلفين لمؤتمر السلام في فرساي بفرنسا عام 1919 ومن طوائف مشرقية "نسطورية" و كلدانية وسريانية لا بل من بلدان مختلفة من العراق وتركيا وإيران والولايات المتحدة ومن دون أي تنسيق وتفاهم بينهم مثال جيد في هذا السياق حيث لم يُسمع صوتهم من قبل مندوبي الدول العظمى المنتصرة في الحرب لأنه لم يكن أكثر من ضجيج ومطاليب غير واضحة فلم يسمح لهم حتى الوصول إلى عتبة قصر فرساي. ولماذا نذهب بعيداً، ألم تكن الوزارة الخارجية الأمريكية تقول لممثلي وقادة الأحزاب الآشورية الذين كانوا يطرقون أبواب الوزارة طاليبن مساعدتها، أذهبوا ووحدوا كلمتكم ثم تعالوا حتى نسمع مطاليبكم؟؟!!.

الحال نفسه نفسه لم يتغير إطلاقا، البارحة شغر كرسي وزير النقل والمواصلات في حكومة إقليم كردستان والغيت الوزارة التي كان يستوزها "مكون" مسيحي في الحكومة المركزية، فطبقاً (للسياقات) بين الكتل السياسية في العراق في تحصيص الكراسي الوزارية، فمن حصة "المكون" المسيحي وزارة في الإقليم ووزارة في المركز ولكن لحد البارحة لم يشغل مسيحي كرسي لأي من الوزارتين والسبب كما يقول رجال الحكم والسياسة في بغداد وأربيل بأن الأحزاب المسيحية غير متفقة على شخصية معينة لإشغال كرسي الوزارة. ومن يدري ربما عدم تحصيص كرسي وزاري للـ "المكون" المسيحي  في الوزارة التي تمر بمرحلة المخاض والتي ستسمى بـ "تكنوقراط" هو لنفس السبب، أي عدم الإتفاق بين أعضاء الكتلة المسيحية البرلمانية.  هناك مثل سبق وأن ذكرناه في مناسبات سابقة وهو: من يتعثر بحجر مرتين فهو جاهل، أي بما معناه من لا يتعلم من الماضي أو التاريخ فهو جاهل وحتماً سيسقط في نفس المطب السابق. يظهر بأن "ممثلي" أمتنا لا يقرأون التاريخ ولا الحاضر أيضاً. فالسلسلة للأمثلة التاريخية التي ذكرناها في أعلاه تؤكد بأنه كان صحيحاً بأن رجال الحكم والسياسة في العراق لا يكترثون للحقوق القومية لأمتنا ويتجاهلونها بقصد أو بغيره ولكن الأصح من كل هذا وذاك في غبن وهضم هذه الحقوق هو عدم إتفاق أبناء أمتنا، وتحديداً القصد هنا هو "ممثلي" أمتنا في مجلس النواب العراقي وأيضا الكردستاني، على كلمة موحدة يستطيعون بها مواجهة المتصدين لمطاليبهم. الجميع يعرف بأن لأمتنا خمسة نواب في مجلس النواب العراقي، إثنان من قائمة الرافدين التابعة للحركة الديموقراطية الاشورية (زوعا) وإثنان لقائمة المجلس الشعبي التابعة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وواحد من قائمة الوركاء الديموقراطية التابعة للحزب الشيوعي العراقي وأيضاً لأمتنا خمسة نواب في البرلمان الكردستاني، إثنان من قائمة الرافدين وإثنان من قائمة المجلس الشعبي وواحد من قائمة كيان أبناء النهرين. فأحزاب هذه الكتل البرلمانية أصلاً هي في عدم إتفاق وتفاهم وفي خصام مستمر فمن المنطق إذن أن لا يتفاهم ولا أن يتفق وكلاءهم في البرلمان طالماً أحزابهم غير متفاهمة ومتفقة. إذن العلة هنا في أحزابنا السياسية وهو موضوع طويل نتركه لفرصة أخرى.

ليل نهار نلوم النظام الطائفي في العراق ونلعن الأحزاب الطائفية التي تعمل بكل جهدها من أجل مصلحتها الطائفية الخاصة، وهذا منطق مقبول  في نظام طائفي فيما إذا فهما بأن السياسة هي مصلحة بالتمام والكمال وأن قادة هذه الأحزاب الطائفية ولدوا من أرحام طائفية لأمهاتهم فمن المنطق أن يعملوا لصالحهم من دون إكتراث لمصالح الآخرين. والحال يجب أن يكون نفسه بالنسبة لقادة أحزابنا السياسية و "ممثلي" أمتنا في البرلمان العراقي والكردستاني فوفق هذا المنطق في فهم السياسة في كونها مصلحة بالتمام والكمال يجب أن يعملوا لمصلحة الأمة التي ينتمون إليها لأنهم ولدوا من أرحام مسيحية كلدانية سريانية آشورية. فكما يفعل الآخرين ويعملون لمصلحتهم فعلى أحزابنا السياسية و "ممثلي" أمتنا أن يعملوا أيضا مثلما يفعل الآخرون. أما الحديث عن الديموقراطية والمساواة والمواطنة في ظل هكذا نظام طائفي محاصصي فهو مجرد صرخة في وادي عميق لا نسمع منه حتى صداه خاصة ونحن نعرف بأن آذان المسؤولين الحكوميين والحزبيين في العراق مغلقة كلياً ولا تسمع صرخاتنا ومطاليبنا المشروعة.

واقع الحال يقول وبكل وضوح غير قابل للنكران بأنه ليس لا هنا ولا هناك إتفاق بينهم خاصة على القضايا المصيرية التي تهدد وجود أبناء أمتنا ومن دون إستثناء تسموي أو طائفي أو مناطقي. أنا شخصياً أتحدى جميع "ممثلي" أمتنا في البرلمانين المركزي والإقليمي إذا إستطاعوا أن يبرهنوا عكس ما أقوله حول عدم إتفاقهم أن يظهروا في صورة جماعية وهم متكاتفي الأيدي وينشرونها في المواقع الألكترونية تعبيراً عن إتفاقهم وتضامنهم بعضهم مع البعض. أفهل هذا أمر صعب ويستحيل تحقيقه لكي يثبتوا بأنني كنت على باطل ولا أقول الحق؟؟ هذا مطلب بسيط وأنا متأكد كل التأكيد وربما يشاركني الكثير من القراء بأن مثل هذا المطلب سيكون مدخلاً لتفاهمات أكثر وتضامنات أقوى بينهم وسيكون منظاراً مبهراً للنظر إلى الواقع المزري لشعبنا من جراء السياسات الإستبدادية والإرهاصات التي تتحكم في شؤون الدولة العراقية وسيفهمون بأن وجودهم بين اللصوص والحرامية غير مقبول لأن مثل هذا الوجود سيلوثهم بجراثيم اللصوصية والفساد ونحن نتمنى مع الكثير من أبناء أمتنا أن يكون ممثلوا أمتنا أنقياء ومتحصنين ضد هذه الجراثيم لكي حينذاك يمكن أن يصدق العالم بأنهم فعلاً أحفاد حمورابي وآشور بانيبال ونبوخذنصر بناة حضارة بلاد الرافدين.

أقولها بلمئ الفم إن إستقالتكم من كراسيكم البرلمانية خاصة في هذه الظروف التي يتقاتل فيها اللصوص والحرامية فرصة جيدة للخروج من هذا الورطة ومن ثم اللجوء إلى أحضان أمتنا من خلال تشكيل مجلس أعلى يتولى تمثيلنا في المواجهات والصراعات الدائرة على الساحة العراقية ومن المؤكد بأن النتائج التي ستحققونها، حتى وإن كان في أدنى مستويات الطموح القومي، فهي خير مليون مرة من جلوسكم بجانب اللصوص والحرامية ومن دون نتائج مثمرة. أفهل تملكون الشجاعة الكافية للقيام بمثل هذا التحدي الذي فعلاً سيدخلكم في تاريخ أمتنا المعاصر ومن ثم نصفكم بالفرسان الشجان.

_________________________________
 وضعت كلملة السياقات بين قوسين لأنها فعلاً حالة غريبة وعجيبة في الفكر السياسي والنظم السياسية. ففي العراق تستخدم هذه الكلمة لتحصيص الكراسي الوزارية والمناصب الكبرى المدنية والعسكرية وهي مخالفة صريحة وواضحة جداً لمواد الدستور العراقي الذي يؤكد على المساواة في الحقوق والواجبات وبدون أي تفرقة عنصرية أو دينية أو...




غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر الكاتب السياسي الكبير الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب وأرق تحياتنا
قرأنا مقالكم بإمعان ونتفق معكم في مجمل ما ذهبتم إلية بخصوص وحدة الرأي وأهميته والتنسيق بين قياداته الكنسية والعشائرية في الماضي وبين ممثلي أمتنا في البرلمانين المركزي العراقي والكوردستاني في الوقت الحاضر للذهاب برأي وخطاب سياسي واحد لمطالبة الشركاء بحقوقنا القومية والوطنية على حدٍ سواء كان لهذا الغياب دوراً كبيراً في خسارتنا لكل الفرص التاريخية التي أتيحت لنا للحصول على ما يمكن الحصول إليه من الحقوق القومية لتحقيق وجودنا القومي ... ولكن غياب وحدة الرأي والخطاب السياسي لم يكن السبب الأوحد والوحيد والرئيسي لحصول ما حصل من مأساة وكوارث ومذابح وفشل ذريع في تحقيق ما كنا نصبو إليه من حقوق قومية مهما قيل عن ذلك من قبل هذا الطرف أو ذاك لأن هذا القيل والقال كان من باب تبرئة الذات من مسؤولية ما حصل لنا جراء نكوث العهود من قبل أصحاب القرار الدولي المتحكم بمؤتمر السلام في قصر فيرساي في فرنسا . كان هناك سبب آخر أهم من ذلك بكثير أخفلتم ذكره لا نعرف لماذا !!! وهو خيانات البعض من المتحكمين بقرار أمتنا من ملكاني ورؤساء العشائر وتعاون بعض رجالات الكنيسة معهم وتعاونهم مع الحكومة العراقية الشوفينية المجرمة برأسة المجرم النازي رشيد عالي الكيلاني ورفيقيه حكمت سليمان العثماني والجنرال الحاقد بكر صدقي الكوردي كان لتلك الخيانة الدور الرئيسي والحاسم في ضياع الفرصة الذهبية الآخيرة من أيدينا والتي أنتهت بمذبحة سُميل وما جرى من نفي وتشريد لعائلة زعيم المطالبين بحقوق أمتنا القومية البطريرك الشهيد مار إيشاي شمعون وعائلته والموالين له من ملكاني وزعماء العشائر الآشورية والجميع مطلعين على وثائق تلك الخيانات وهذا أمر معروف للقاصي والداني من أبناء أمتنا لا يمكن إخفاله ولا نكرانه من قبل من يجب أن يكتب بإنصاف ونزاهة عن التاريخ ليستنبط ويستنتج منه العبر والدروس لتحليل معطيات حوادث الحاضر ومؤشرات المستقبل للأمة لأن التاريخ دائماً يعيد نفسه ولو بأشكالٍ مختلفة . لم ولن تتوحد الأراء بين ممثلي أمتنا في البرلمانين العراقي والكوردستاني بسبب وجود من خانوا القضية القومية لأمتنا وتعاونهم مع من دمروا العراق وأوصلوه الى ما هو عليه اليوم ويسعون الى تجيير حقوقنا القومية اعلامياً لصالحهم الشخصي ومنافعهم وأنتم تعرفون ذلك جيداً ، لأنه ليس ذلك بسر خافٍ على أحد بل أنه بات معروفاً للقاصي والداني منذ زمن ليس بقصير ، وإن تجاهل ذلك من قبل الكُتاب هو تستر على الخونة ويشكل بحد ذاته خيانة للأمة ، وعليه فإن معالجة مشكلة غياب وحدة الرأي والخطاب السياسي والتنسيق بين ممثلي أمتنا تأتي من خلال التخلص من أسبابها ، أي ابعاد رؤوس الخيانة من الساحة هكذا يقول التاريخ يا صديقنا الغالي !!! ..... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                       محبكم أخوكم وصديق العمر : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 شلاما استاذ ابرم شبيرا
استغرابنا من مقالات بنفس المعنئ من كتاب المثقفين من شعبنا والذي نؤشر بهم عندما نتكلم عن كتاب الشعوب ومثقفيها ، فكيف يجوز ان يطلب كاتبنا المعروف ابرم شبيرا بان ينسحبوا ممثلين شعبنا من البرلمان العراقي والإقليم ، وقد تسألنا سابقاً ماذا بعد تحرير سهل نينوئ ، والجميع يعلم ان السهل يحتسب احد من الاراضي المتنازع عليها بين المركز وبين الاقليم ، فكيف سوف يكون موقف شعبنا ان لم يكن متواجد في التفاوظات حول السهل بين المركز والإقليم وباعتبار ان انسحاب ممثلينا يعطي أريحيا لآخرين ومثال علئ ذلك انسحاب وزير في الاقليم  جونسون سياويش ولم يتم تعين احد من شعبنا محله فيما شعبنا المهاجر من سهل نينوئ تواجد في الاقليم وكان ينفعهم بقاء الوزير في حكومة الاقليم اكثر من انساحبه ،،
ثم كيف يطالب كاتبنا المعروف ابرم بان يتحدون ممثلين شعبنا سواء في برلمان بغداد او الاقليم دون ان يرجع الئ الأسباب الحقيقة لعدم الموفقية في الاتحاد ،ولنأتي الئ ممثلينا في برلمان العراق ، اثنين ممثلين شعبنا عن قائمة الرافدين زوعا ، النائب يوناذم كنا الأكثر معروفاً سياسياً سواء داخل شعبنا او بين سياسين العراق اجمعين ، فهو من كان خاض ويخوض بين سياسيو العراق وعندما كانوا معارضة وشاهدناه كيف كان يصول ويجول مع المعارضة ويكاد ان يكون الوحيد الذي استمر بالعمل السياسي منذ عشرات السنين ومنذ ايام المعارضة ولحد الان ، اذاً اين كانوا ممن هم الان ممثلين عن شعبنا في البرلمانين ومع احتراماتنا لهم ، وهذا ليس عيب ان يسبق احد الاخر في العمل السياسي ولكن لا يجوز التغاضي عن خبرات السياسية وخبرات العمل مع العقل السياسي العراقي لدئ النائب يوناذم كنا  ،، النائب عماد يوخنا الممثل الثاني لزوعا في برلمان الاقليم وهو معروف بعمله البرلماني والذي استطاع مع النائب يوناذم كنا  ان يؤثروا  بإصدار قرارات  ومواقف لصالح شعبنا ومنها الانسحاب من جلسات البرلمان حين صوتوا لقرار البطاقة الوطنية ،وان كنا ننتظر قرارات اكبر ، النائب عماد عضو في زوعا منذ سنين وعمله معروف بين رفاق زوعا ، ونتذكر  استهداف منزله في كركوك ،
نائبين اثنين من المجلس الشعبي الذي ولد من رحمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وهذا معروف للقاصي والداني ، وهم ملتزمون بما يملي عليهم التحالف الكوردستاني والوقائع تثبت ذلك ، ولا ننسئ ان في الآونة الاخيرة شاهدنا تقارب النائبين مع نائبين زوعا وهذا إيجابي طبعاً ، وهنا نتسأل الئ من سوف يصوتوا النائبين عن المجلس الشعبي في حالة طرح تصويت الئ من سوف تنظم سهل نينوئ الئ المركز او الاقليم ،،
النائب الاخر هو النائب جوزيف صليوا ، الذي نراه ان كل عمله يكون بعكس نائبين الممثلين عن زوعا ، وتصريحه الأخير في قناة الفضائية العراقية وهو يمدح الكورد والذي اصبح يدافع عنهم اكثر من يدافع عن ابناء شعبه ، لسنا ضد ان يمدح كورد او عرب فكل إنسان  حر في آرائه ،، النائب جوزيف صليو الممثل عن الحزب الشيوعي وللاسف الشديد ان يحصل الحزب العريق علئ كرسيه من بوابة شعبنا والذي استغل هو الاخر الحلقة الضعيفة في الوطن ، والجميع يعلم كيف قفز السيد جوزيف علئ كرسي البرلمان بعد قفزا رفيقه علئ كرسي الوزارة ضاربا بعرض الحائط كل تحالفات التي كان قائمته قد تحالفت مع المجلس الشعبي ، بل هو قفز حتئ علئ رفاقه في القائمة ،،
اذاً استاذ ابرم شبيرا المفروض ان لا تمر عليك ماذكرناه مرور الكرام ، ونفس الحال مع ممثلينا في برلمان الاقليم ،
رئيس قائمة الرافدين في برلمان الاقليم النائب جوني كيوركيس ، الذي عمل في صفوف زوعا منذ زمن ليس بالقليل ، وقد شاهدته سنة ١٩٩٩ وكان يتكلم عن زوعا وأهدافها وعملها ، والآن نشاهده يتكلم بنفس الروح وبنفس المبدأ  ولم يتأثر بما حصل من رفاقه الاخرين والذين  كانوا قريبين منه والذين أصبحوا خارج قطار زوعا ، ثم اجتهاد النائب جوني في برلمان الاقليم ولم يتراجع عندما يكون واقف بصف ممثلين الاخرين عن شعبنا في برلمان الاقليم عندما يكونوا في مسيرات تخص شعبنا ، وثم تصريحاته العلنية حين يتطلب ذلك ،، النائب الاخر هي السيدة لينا عازر والذي لم تكون هي عضوة في زوعا وهذة كانت خطوة جيدة من قبل زوعا وكما فعلها سابقاً في تعين الوزير بهنام البازي الذي لم يكن زوعاوياً والسفير العراقي وديع بتي علئ نفس الحال وناهيك عن التعنينيات التي استطاع زوعا ان يعن من ابناء شعبنا وهم ليسوا اعظاء زوعا ،
نائبين في برلمان الاقليم عن المجلس الشعبي وليس لدينا ما نضيف عنهم فهم ممثلين شعبنا عن المجلس الشعبي وداخل برلمان الاقليم ، واللبيب تكفيه الإشارة ،،،
النائب الاخر هو النائب سرود مقدسي ممثل عن قائمة كيان النهرين والمنشقين وبعض المفصولين وبعض المستقالين عن زوع حزب الام ،، والنائب سرود طالب اخيراً من ممثلين زوعا بالعمل معه وكان رد لرئيس قائمة الرافدين النائب جوني كيوركيس بأنكم كُنتُم داخل بيت زوعا ولم تستطيعوا العمل مع أخوانكم فكيف سوف تستطيعون ان تعملوا وانتم خارج بيت زوعا ؟
كيف يستطيع الكاتب ابرم شبيرا ان يقترح بنسيان كل ما توصلت اليه زوعا واولهم شهدائها ، الجميع يعلم انه ليس هناك أية جهة سياسية تفوق زوعا بخبراتها السياسية بلنسبة الئ سياسيو شعبنا ،
كيف يستطيع الكاتب ابرم شبيرا ان يطلب من ممثلين شعبنا بتعلم من الاخرين مايقدموه لشعبهم من برلمانين العراق ثم في النهاية يقول بان هولاء جراثيم ،، فهل علئ نواب شعبنا ان يتعلموا من الجراثيم ؟ مع العلم ان الجميع لم يقدم شي لشعوبهم ، كربلاء فيها اكبر ساحة أوساخ وكذلك محافظات الجنوب ومناطق السنة معروفة ماذا يحصل فيها وحتئ الاقليم فمازال شعب كوردستان يود الهجرة ،، فماذا سوف يعلمون ممثلينا من هولاء الذين لم يقدموا شي ،
كيف يستطيع الكاتب ابرم شبيرا ان يظن ان من دخل البرلمان هم من ابناء العاديين من الشعب العراقي ، الجميع علئ علم ان تيار الصدري من دخل قبة البرلمان ،،
كيف يستطيع الكاتب  ابرم شبيرا ان لا يتذكر او لا يعرف ان النائب يوناذم كنا قد اعطئ رأيه حول ماحصل في البرلمان ، فحيث اجرت قناة العراقية وفي اول ساعات الحدث بالاتصال بالتائب يوناذم كنا والذي وضح ان عمل الحكومة من دعت الناس الئ دخول البرلمان ، وقد اوضح انه لا يؤيد الدخول وبهذة الطريقة ،،
كيف يستطيع الكاتب ابرم شبيرا ان يضع الجميع في سلة واحدة وهو سيد العارفين عن البيت التي اتئ منهم ممثلينا وكيف تواجدو في البرلمانين ولمصلحة من يعملون ،،
اذاً هذا هو حكم العقل  الشرقي الذي يرئ الواقع  والذي ابتلينا بها حيث الرأي الذي يعطئ هو يجب ان يكون صحيح ، فنظرة ان ممثلين شعبنا طالما هم في البرلمانين وطالما ان البرلمان والحكومة لم يقدموا شي للشعب العراقي ككل فاذاً ممثلينا فاشلين ايظاً وطالما هم يجلسون مع السراق والفاشلين ، الئ متئ سوف نستمر بالحكم علئ الجميع  ، ومتنسين هولاء الذين يطلقون ارائهم عن الواقع  والنتيجة دون الإشارة الئ سبب الرئيسي للفشل ، عندما نقرا لبعض المنتقدين علئ الوضع الحالي للوطن كانهم لا يعلمون بان لا فرق بين من يحكمون اليوم ومن كان يحكمون ألأمس ومنذ سقوط الامبراطورية الاشورية البابلية لم يحكم البلد ناس حققت الاستقرار للوطن وخاصة منذ تأسيس دولة العراق ولحد الان ، نكتشف هنا ان لا جدوئ من تغير اعظاء البرلمان والحكومة بل الأهم هو تغير أفكار الشعب لكي ياتي ناس يتحملون المسئولية ووطنين ومنفتحين والئ اخره ، وإلا سوف ياتون سياسين  ويكون حالهم حال الاخرين ( حسن كجل كجل حسن ) ،
لقد شاهدنا المجتمع الغربي المتطور الذي لا يجزم في أية قضية ولا يعطي اي جواب يكون مئة في المئة وان كان يعرف الجواب ، بل يكتفي بكلمة ممكن ، هذة الكلمة تستعمل في جميع الضروف في دول الغرب وحيث لا يؤكدون ولا يجزمون بشكل قطعي كما نفعل نحن ،مثال علئ ذلك هو طلب الكاتب العزيز ابرم شبيرا انسحاب ممثلينا في البرلمان جازما لانهم لم يحققوا المرجو منهم ، وكأن التقصير هو تقصيرهم ، وبدورنا نتسأل ان كان في الإمكان نشر زوعا في اعلامها الرسمي ملف التجاوزات علئ أراضي وسكن شعبنا في الاقليم ان لم يكونوا لديهم نواب في برلمان الاقليم ،
طبعا الملف أرسل الئ عدة جهات مسئولة في الاقليم ،، وهذا هو نص الملف التجاوز
http://www.zowaa.org/index.php?page=com_articles&id=5140#.VzAT_NR2urU
 هذا مثل واحد وهناك العديد من هذة الأمثلة حول عمل نواب زوعا في برلمان الاقليم وبغداد ،،
الم يكن من المهم علئ الكاتب ابرم شبيرا ان يذكر حول مشاركة قوات سهل نينوئ NPU في معارك تل اسقف وجرح ثلاثة من مقاتلينها ، الم يجدر ذكر عن الثقة التي أعطوها هولاء المقاتلين  لشعبنا ولكي يقتادو  بها الاخرين من مقاتلين شعبنا واين وجدوا ومع من اصطفوا ، اليست المساهمة في القتال وعلئ أرض ألاجداد من اهم ما حقق علئ الارض منذ زمن ، وهنا نود ان نسجل موقف ولنرفع القبعة أماه لزائر كان قد زار جرحئ قوات سهل نينوئ في المشفئ وهو يتقل تحيات من مقاتلين NPF الذي تأسس عن طريق حزب بيت نهرين ، ولا يهمنا من كان الزائر وماهو اسمه ولكن موقفه الإيجابي لم يلزمنا ان نسال عن اسمه ، وبنفس الوقت كان من المهم علئ كاتبنا أبرم ان يحي هذا الزائر وان يتسأل لماذا لم تتكلم قناة عشتار او تشير لجرحئ قوات حماية  نينوئ  ومشاركتها في قتال في تغطيتها لأحداث تل اسقف ، بينما يصرح جنرال في البشمركة حول انسحاب البشمركة وبقاء قوات مسيحية وهي وحدة حماية سهل نينوئ  في التصدي وقتال داعيش وثم انسحبت بعد نفاذ ذخيرتها ، اليس من وأجب الكاتب القومي ان يطلب ويذكر في مقالاته الدعم لاحدئ قوات شعبنا الذي تريد القتال وينقصها السلاح ، ونود ان نوضح هنا لولا وجود علم شعبنا مرفوع في بغداد لما وضعت قناة العراقية نيوز العلم الاشوري علئ شاشتها ،ولولا وجود ممثلين زوعا في البرلمان لما وجد اكثر من مئة وخمسين عائلة مهجرة من شعبنا في مقره في بغداد ،
في النهاية نود الإشارة ان شعب العراقي ذو الأغلبية المسلمة عليهم قرأت كتب عالم الاجتماعيات علي الوردي والذي له مؤلفات وكتب حول طبيعية الفرد العراقي والمجتمع العراقي ، وكيفية تأثير البداوة عن اهل المدنية والحضارة ، اما بلنسبة لشعبنا فعلينا ان نتعلم درس الذي افشل قضيتنا قبل عشرات السنين واهما هو التمرد علئ قيادتنا ،
 تحياتي ،،،،،