المحرر موضوع: الباحث معن ال زكريا يتحدث عن كتابه (الاشوريين في وثائق الصحافة العراقية)  (زيارة 1640 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

قليلة هي الكتب التي انصفت الاشوريين خصوصا تلك التي طبعت في العراق ودونها مؤرخون من خارج هذا المحيط لذلك لم يكن من المستبعد ان تحفل الكثير من المصادر لاسيما الاكاديمية بمصطلح وصفي للمذابح المرتكبة بحق الاشوريين في بدايات نشوء الدولة العراقية بالتمرد او الحركة المسلحة دون ان يلتفتوا للضحايا الابرياء الذين سقطوا جراء تلك الازمات السياسية دافعين ثمنا باهظا جراء هذا الامر ويعزو الكثيرين اعتماد المؤرخين على اصطلاح التمرد مثلما ورد في موسوعة الموصل الحضارية بجزئها الخامس والصادرة عن جامعة الموصل  بالاضافة لفصل خاص من كتاب المسيحيون في العراق للدكتور سعد سلوم خصصه الدكتور عدنان زيان فرحان حول هذا الامر فكتب عن القضية الاشورية  وتداعياتها في العراق الملكي لكن اغلب طروحاته في هذا الفصل كانت تميل للحكومة على حساب الاشوريين لذلك جاء الاصدار الاخير للباحث معن ال زكريا حول هذا الموضوع بمثابة ابراز لماحدث وانعكاساته في الصحافة العراقية التي مالت كفتها للحكومة على حساب  الاشوريين لذلك جاء هذا الحوار بمثابة غوص اخر في متون الكتاب الذي اصدرته رابطة  الكتاب والادباء الاشوريين مؤخرا .

*بداية يبرز السؤال التقليدي حول كيفية تبلور موضوعة الكتاب لديك والدوافع الذي انتجتها في هذه الفترة بالذات؟

-بدءا وعلى المستوى الشخصي لم اكن غائبا عن هذه القضية فانا من مواليد الموصل  في فاتحة الاربعينيات من القرن الماضي ووالدي شخصية اجتماعية ومعروف بنشاطه الاجتماعي التنوعي ومن خلال مرافقته اثناء تمتعي  بالعطلة الصيفية  خصوصا في عام 1954فكانت لقاءاته في تلك الفترة مع اصدقائه من نخب المدينة ومن علية القوم فرصة بالنسبة لي للانصات لحديثهم في شتى المواضيع  والخوض في مياهات الاقتصادومناقشة امور  الحكومة والسياسة  على وفق مختلف مشاربهم  ومن القضايا التي كانت تتداول واعتبرتها  من ركائز الجد والاهمية كانت هنالك قضيتين استاثرتا باهتمامي اولاهما حكاية السائح العراقي يونس بحري الجبوري  وثانيهما قضية (الاشوريين-الاثوريين-التيارية ) ..

*من سياق اجابتك تبرز اول محطات اهتمامك بهذه القضية وانت صبي يافع لايدرك اين اتجاهات السياسة فكيف تطور ادراكك لهذا الموضوع من خلال توالي السنين ؟

-كنت في السنوات الاولى التي اعقبت تلك المذابح اكتفي بسماع القصص الحزينة وبالتالي ارتبطت ببيئة مجتمعية كانت تنظر حول ما جرى باعتباره ثورة او تمرد او اية نيات كانت تسعى لاقتطاع البلد ومدعومة من جهات خارجية وسنة بعد اخرى انقطعت مثل  هذه الصور  حتى اختفت من الذاكرة الموصلية  الى ان حل عام 2010 وكنت خلاله في مهمة لجمع المزيد من الصحف العراقية القديمة  في منزل الجليلي  وكان معي الاخ توفيق الفخري والاخ سعود الجليلي وكنا نقوم بتصوير الصحف وضغطها باقراص لغرض الاستفادة منها في التوثيق وارخنة  الازمنة  التي تعاقبت على مدينة الموصل  وفعلا انتجت في الفترة التالية لذلك العام كتابي الوجيز الموسوعي والذي اعتنى بريادات الموصليين في مختلف المحاور السياسية والثقافية والاجتماعية  والمهنية  ولكن بعد اعوام دفعتني الظروف لافكر مجددا بالاستفادة من الوثائق الصحفية في ما اعتنت بابرازه حول لواء الموصل وكانت مهماتي التالي تعتني بتتبع اخبار الموصل المحلية وتدقيقها وسرعان مابرزت من خلال تلك الرحلة اخبار الاثوريين  واخبار اخرى تتعلق بثورة البارزانيين وحركة رشيد عالي فضربت الفكرة براسي لاحصل على كم هائل من المعلومات واوثقه واقوم بتجزاته للاستفادة من الاخبار الاخرى التي تصب في العمل الذي اقدمه ايضا حول اخبار لواء الموصل وتوثيقها في الوثائق الصحفية .

*لكنك في سياق كتابك لاتكتفي بما اوردته الصحف الصادرة في تلك الحقب فحسب بل اعتمدت ايضا على نصوص ومسودات تختص بالاشارة الى القضية الاشورية فما هي الغاية من هذا الامر؟
-اعتقد انك تشير الى الكتيب الذي نشرته  والذي حمل عنوان تصريحات الحكومة العراقية  للاثوريين في اجتماع 10 تموز سنة 33 والذي طبعته المطبعة الاثورية للقس يوسف قليتا في الموصل واحتوى على خطاب وكيل المتصرف خليل عزمي بك وخطبة الكولونيل ستافورد وقرار مجلس عصبة الامم فقد اخترته بالاستفادة من مشورة الدكتور عوديشو ملكو  وقد اهداني  الصديق اكرم الدباغ تلك النسخة التي تركتها –مع الاسف –في منزلي بمدينة الموصل لكنني احتفظت بنسخة الكترونية من هذا الكتيب الذي طرت من الفرح لدى حصولي عليه كما نشرت في سياق الكتاب ايضا بحثا حول قضية الحكم الذاتي عند الاشوريين  والذي كتبه برفيسور في القانون الدولي يدعى داماتو وخلال اجتماعاتنا بالدكتور عوديشو ملكو عرضت له هذا الكتاب الذي عثرت على نسخته منشورة في الشبكة العنكبوتية واستحصلنا الموافقة على نشره بالتنسيق مع السيد روميو هكاري رئيس حزب بيث نهرين الديموقراطي كون الكتاب طبع باذن ذلك الحزب وابدى هكاري موافقته الصريحة لنشر ذلك الكتاب في 17 اذار (مارس) من العام الحالي وفعلا ان الوثائق التي نشرتها ضمن الكتاب تبرز انشقاقات الاراء  التي كانت بارزة بين اوساط رجال الدين  ورؤساء العشائر وخصوصا الوثيقة التي تحدثت عنها مسبقا..

*يحفل الكتاب  في صفحاته الاخيرة بصور ووثائق من الاحداث لكن ما يثير التساؤل  ان هنالك الكثير من شخصيات الصور التي تم نشرها دون ان تدون مسؤوليتها في مسيرة الاحداث التي جرت ؟
-قمت بنشر تلك الصور لعلاقة  اغلب الشخصيات بالتماس مع الاحداث التي جرت فعلى سبيل المثال نشرت صورة  يونس بحري وكان في تلك الفترة صاحب جريدة تدعى العقاب وقام بتراس وفد لوضع اكاليل من الورود على اضرحة الضحايا في ديرابون كما نشرت صورة لرئيس بلدية  الموصل خير الدين العمري الذي استنكر المذابح المرتكبة بحق الابرياء ..

*وما هي اعمالك وكتاباتك التي تسعى لاستكمالها في المستقبل  والتي تختص بالشان التوثيقي ؟
-حاليا انهيت مشروعي التوثيقي الخاص بالاحداث التي واكبت سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش مباشرة فالمشروع الذي احتوى  على مساجلات وتصريحات بدات بتوثيقه في 9حزيران عام 2014 وانهيته في الذكرى الثانية لهذا المصاب (9حزيران2016) واسعى من خلاله للدخول في موسوعة جينيس للاقام القياسية  كونه مشروع  لتدوين احدتث مدينة  وبهذا الكم من المجريات والاحداث استنزف 13 دفتر من الحجم الكبير  ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية