المحرر موضوع: وماذا بعد تصريح القيادية جنار سعد!!!!  (زيارة 912 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي سيدو رشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 104
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وماذا بعد تصريح القيادية جنار سعد!!!!
لم استغرب من أن يخرج/تخرج علينا قيادي/ة في الحزب الديمقراطي الكردستاني لتكملة المشوار الذي بدأ به سياسيو هذا الحزب منذ 2003 ولغاية اليوم وهو مستمر فيه على قدم وساق بدون توقف. ولم استغرب من ثقافة عشائرية لا تتعدى رؤيتها ارنبة الاذن عندما تتحدث وتفسر واقعة قل نظيرها في التاريخ من الوحشية لكي تبسطها بهذه الرؤية المتخلفة وخاصة من سيدة قد تبوأت مراكز قيادية في ذلك الحزب وبالاخص وزيرة للشهداء والمؤنفلين. ولا استغرب من هذا القول أيضا لأن السيدة جنار كشفت عن حقيقة تتبادلها تلك القيادات فيما بينها وأن ما خرج على لسانها هو ما تتداوله قياداتها فيما بينهم، وبه يحمّلون الايزيديين منية خيانتهم لما اقترفت ايديهم نتيجة هذه الابادة.
الا بئس هذا التفكير الساذج. قد لا أضيف الكثير على ما سبقنا العزيز محمود ماردين من كلام من ذهب في شرح مركّز لدور المراة الايزيدية في التاريخ مع تقدير عميق لكل من ابدى رايه بشكل هادف ومعبر. ولو كان هناك اعلاما مفتوحا كما هو اليوم  كتب في حينه عندما تعرضت العفيفات الايزيديات الى المهانة انذاك، لما تجرأت السيدة بالتفوه بمثل هذه التصريحات وهي تمثل حزب سياسي وللايزيديين فضل عليه وعليها وهي بذلك تقطف ثمار ذلك الفضل وبه تبوأت ذلك المنصب. فيذكر تاريخنا المأساوي بأن مجموعة من العفيفات الايزيديات عقدن ظفائرهن بالبعض ورمين انفسهن في احدى برك الماء في محيط منطقة ديار بكر وفضلن الموت على الوقوع اسرى بايدي وحوش مما هم على شاكلة اجداد السيدة جنار سعد. ولكي يعلم العالم اكثر فإن والد جنار كان ضحية الارهاب عندما قتل ضمن مجموعة سامي عبدالرحمن في هجوم ارهابي بمناسبة عيد الاضحى انذاك في اربيل ديسمبر 2003 وكون والدها سعد عبدالله ضحية ذلك التفجير، فإن للارهاب فضل كبير عليها لأنها اصبحت وزيرة ثم قيادية في ذلك الحزب. وبعد كل ذلك تحسد الايزيديين على محنتهم وتقول بان وضعهم تحسن وان حالهم بدأ افضل من ذي قبل.
هنا لم تأتِ السيدة جنار بما هو جديد، حيث تصير الهوينا على خطى قيادتها عندما خانت الامانة الانسانية والتاريخية واعطت الاوامر لعساكرها بالانسحاب وسببوا لنا تلك المحنة، وةهي تحاول طمس الحقائق. وليس جديدا على الايزيديين خيانة القادة ورجال الدين الكرد عندما اصبحوا ادلاء واصدروا الفتاوى لأسيادهم الطورانيين بالقصاص من الايزيديين. فهم الذين قتلوا الايزيديين الذين دافعوا عن شرف كردستان، حسين بابا شيخ ومحمود ايزيدي خير مثالين على قولنا هذا. فكيف لاتنفث سيدة قد ترضعت من ذلك الحليب سمومها فينا بدلا من أن تقف كسيدة اولا وكمسئولة تبوأت مراكز قيادية ورات محنة ذوي الشهداء بعينها. إنكِ قد أخطأتِ الاختيار واللحظة ايتها المتخلفة.
السيدة الايزيدية اليوم اصبحت عنوانا لرمز كرامة الانسان في العالم، دون العراق، لأن العراق قد تخلى عن شرفه عندما اصبح قادته على هذه الشاكلة. بطولة ورمزية وقدسية السيدة الايزيدية باتت تناقش في المحافل الدولية ومثلا يحتذى به وهذا هو الذي سبّبَ لكِ هذه الهستيريا. السيدة الايزيدية العائدة من الرجس استقبِلت بالحفاوة والهلاهل والاحضان وتبريك اعلى المراجع الايزيدية الدينية والثقافية والعشائرية. السيدة الايزيدية ستعيد عافيتها وستحافط  بنضالهاعلى صون كرامة من هم من شاكلتكِ في قادم الايام. السيدة الايزيدية قتلت الدواعش، واحرقت انفسها، وانتحرت بشتى الاساليب، وواصلت الليل بالنهار سيرا على الاقدام تخلصا من ظلم الهمج في الوقت الذي كان ذلك مستحيلا على الرجال القيام به لكي تنقل محنتها بأمانة وتقول للعالم، هذا هو الظلم الذي تعرضنا له على ايدي عناصر دولة الخلافة الاسلامية وقالت للعالم انقذوا النساء والاطفال من الشر ولم يطلبوا الرحمة للايزيديين فقط وانما قلن بان داعش خطر يهدد البشرية جمعاء. ولتسال السيدة جنار عن سبب الانغلاق الذي تعرضت له السيدة الايزيدية: اليس بسبب وجودنا بين اهلها ممن يفكرون على شاكلتها بهذا الفكر الرجعي؟ واليكم نموذج لحقوق المرأة في كردستان الجديد.
(وهذه احصائية شهر نيسان/2014 لضحايا العنف لنساء كردستان:  218 حالة عنف ضد المرأة في إقليم كردستان.
كشفت مديرية مواجهة العنف ضد المرأة بحكومة إقليم كردستان عن إحصائيتها الشهرية لحالات العنف ضد المرأة خلال شهر أبريل (نيسان). وبلغت الحصيلة 218 حالة انتهاك تلقت المديرية شكاوى بشأنها، وتتوزع على حالات القتل، والانتحار حرقا، وممارسة العنف والتعذيب، والتحرش الجنسي. وتتوزع الشكاوى المقدمة إلى المديرية كما يلي: 72 شكوى في أربيل، و71 في السليمانية، و58 في دهوك، و17 في منطقة كرميان. وأشارت الإحصائيات التي نشرت بموقع وزارة الداخلية بحكومة الإقليم إلى أن «مديرية مواجهة العنف ضد المرأة، وهي إحدى الدوائر المرتبطة بوزارة الداخلية، وثقت 10 حالات انتحار حرقا، و13 حالة إصابات بحروق، وهي حالات مشكوك في أنها محاولات للانتحار أيضا، مع حالة واحدة للقتل، إلى جانب 18 حالة تعذيب جسدي في محافظة أربيل، و59 حالة في السليمانية، و13 حالة في منطقة كرميان».   جريدة الشرق الاوسط / شيرزاد شيخاني).
وبشأن موضوع ختان الاناث في كردستان : السليمانية/ خالد النجار في 14/2/2012
تناولنا في عدد سابق من العام المنصرم موضوع (ختان البنات) في كردستان العراق ومخاطره الاجتماعية والنفسية على البنات، إذ يعد نوعا من العنف الاسري ضدهن، وقد اظهر مسح اجري مطلع العام الحالي وقامت به وزارة حقوق الانسان في كردستان، ان نحو 40 في المائة من الفتيات والنساء في منطقة جمجمال الواقعة بين مدينتي كركوك والسليمانية تعرضن للختان، وهذا ما اكدته دراسة أجرتها جمعية (وادي اهلية ألمانية- عراقية مشتركة)، تناولت منطقة ممتدة من مدينة أربيل الى مدينتي السليمانية وكركوك، أظهرت أن نسبة الاناث اللواتي تعرضن للختان تصل الى 70 في المئة، مع وصول تلك النسبة الى 100% في بعض المناطق.
لذلك نقول للسيدة جنار بأن كان من الاجدر بكِ أن تقومي بدوركِ في مقاومة هذه الافعال الشنيعة لنساء كردستان لكي لا يتم التعريف بهن دوليا هكذا، بينما سيداتنا يتجولن بشموخ في المحافل الدولية وتتهافت القيادات ومراكز الاعلام العالمية لمجرد التقاط الصور معهن تثمينا وتبريكا بنضالهن. نحن نفهم هذه المسرحيات التي تخرج شخصياتها بين فترة واخرى في كردستان على ايدي مخرجين فاشلين. ونفهم ما يجري من اعداد لفتيات في المانيا وجنيف وبروكسل وشتراسبورغ وامريكا، واخرها كان يوم أول امس 19/6/2016 في فرانكفورت اثناء مؤتمر الجمعية الكردية الاسرائيلية عندما رفضت سيدتان ايزيديتان الادلاء تحت الضغط بشهادتهن لصالح الخونة محاولة منهم لطمس الحقيقة باي ثمن كان. فلا يمر الامر بعد اليوم بالسهولة التي تتوقعونها، ولن يقف قطار القضية الايزيدية عن السير مهما حاولت قوى الشرك والظلام بوضع العصي لايقافها. فلو راح 100 محما خليل، ولو راح الف سيدو جتو، ولو تم تجنيد مليون مهرج، لم يعد بامكانية احد تغطية الشمس بغربال.
على السيدة جنار أن ترفع القبعة للمرحوم لصدام حسين الذي عرّف العالم بشعبها عندما استخدم الغازات السامة في حلبجة وعندها بكينا دما بدلا من الدموع على شعب اعزل تعرض لإبادة جماعية. وعليها ان ترفع التحية للارهابي الذي غدر بوالدها لانه كان له الفضل في الحصول على المنصب الذي هي فيه الان. فهل من الاخلاق أن يتشفى الاصدقاء بمحنة من ساندوهم في ايام النضال السلبي؟ وهل نسيتم ذلك أم نعيدها لاذهانكم من باب لعل الذكرى تنفع؟
   علي سيدو رشو
المانيا في 21/6/2016