المحرر موضوع: معاني البغدادية و ديللافاليه الروماني رحلة حب أزلية  (زيارة 645 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لطيف ﭘولا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 283
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
معاني  البغدادية  و  ديللافاليه الروماني
رحلة حب  أزلية




انه الامير الشاعر الفنان ديللافايه  مثلٌ صادق في الحب والوفاء .كتبت مقالة مختصرة عن قصة هذا  الحب ووفاء الامير الشاعر الفنان لحبيبته وزوجته  معاني البغدادية التي ماتت  بعد ايام من زواجهما في بغداد في عام 1616م  لكنها ظلت  حية  عائشة في قلبه ,ثم خلدها في مقبرة اجداده الامراء في روما  بعد ان حملها معه في رحلته الطويلة.
اليكم حكاية الحب الخالد
                 لطيف پولا

إنه الشاعر الفنان بترو ديللافاليه من اسرة رومانية عريقة  ولد في 11/ 4 /1586م كان فارسا ,شاعراً وفنانا موسيقاراً وممثل .أحبَ فتاة من طبقته . خذلته ولم يتحمل الصدمة وقرر ان يترك روما وحياة البذخ والارسطقراطية وليقوم برحلات بين نابولي والبندقية وروما ثم قرر ان يتوجه نحو الشرق سافر الى اسطنبول في 8/ 6 /1614 وفي 15 / 9 /1615 زار مصر ومن مصر الى حلب ثم  اتجه شرقا نحو العراق سافر الى عانة ومن عانة الى الكاظمية ثم الى بغداد  ليجمعه القدر بحبيبة قلبه معاني البغدادية .ومعاني هي  بنت حبيب جان جويريدة  , التي ملكت لبه وقلبه وانسته مرارة ومذلة حبه القديم , كانت من عائلة مسيحية بغدادية . طلب يدها من ابيها رفض في البداية  فأخبرهم انه من عائلة رومانية نبيلة  ثم ركع امام والدتها وقبل يدها واقسم ان لا يتزوج سوى معاني التي ملكت قلبه . تم الزواج وكان ذلك عام 1616 م .أخذها معه  في رحلته متوجها الى بلاد فارس ولكن مرض الملاريا  قضى على معاني في 30/ 12 /1621م  ليترك العاشق الامير ديللافاليه وحده ثانية . ولكن هذا الشاعر العاشق ابى الا ان يحنط جثة حبيبته ويضعها في صندوق من الصندل واُحكمه بمسامير حديدية .حمل رفاتها معه في رحلته الى بلاد فارس والهند والبحر العربي والعراق وسورية ثم روما ولمدة اربع سنوات . وفي روما سار في موكب جنائزي مهيب الى مقبرة اجداده ليضع معاني في ضريح بين والده ووالدته  في كنيسة مريم العذراء وهي من  اجمل واقدم  الكنائس في روما وعلى مرتفع أراجيل في قلب روما .ولما توفي هذا الامير السائح والعاشق الولهان في 21 / 4 / 1652م   دفن الى جانب حبيبته معاني البغدادية .