المحرر موضوع: ماذا بعد داعش ؟؟ المسيحون الى اين ؟ دعوة للوحدة والتضامن ..  (زيارة 999 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بـدر اليعقوبي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 64
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يعيش مسيحيو الشرق الاوسط عامة والعراق خاصة، وذلك بعد تهجيرهم قسرا من مدنهم ، وتجريدهم من كل ما يمتلكونه ، يعيشون حالة من اللا إستقرار، وموجات البحر تأخذهم يمنة ويسرا لتلقي بهم نحو ميناء مجهول ومصير مُبهَم ، فهم الان ما بين مطرقة التنظيمات الارهابية التي تعبث بالعراق، مُلغية وجود هذا المكون الاصيل وبين سندان تهميش الحكومة العراقية لهم في جميع الاصعدة والأطر،  كالهوية الدينية والحضارية والقومية والسيادية ، فضلا عن تهميشهم في اعتلاء مناصب حكومية ووزارية . بالأمس سيطر تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يُسمى  بداعش على مدن المسيحيين شمال العراق وسوريا، وتم تخيرهم بين ترك دينهم والانتماء لدين آخر، أو دفع الجزية وهم صاغرون ، أو قتلهم ، لكنهم ( المسيحين ) فضلوا الهروب عن ترك دينهم ، وماذا كانت النتيجة غير الذل والهوان والتشريد والفقر والجوع والمرض ، وهذا ما لاحظه العالم بأسره ووقف عند معاناتهم ، ونحن نرتقب حكومتنا وأحزابنا لنراهم بماذا سيخرجون من نتائج لحل أزماتهم، لكن يبقى السؤال : لماذا العودة الى ديار نحن مرفوضون فيها ومنها ؟ ما الذي تم تحقيقة من جميع مطاليب شعبنا كالاعتراف بهويتنا الدينية والعرقية والانسانية والقومية . لماذا فرحتم أنتم عندما تم تحرير بعض مدننا وكنائسنا ؟؟ أليس الاجدر بنا أن نَطمئن على مَن هم يمثلون الكنيسة ؟ لان كنيسة المسيح كما تعلمون ليست هي البناء والحجارة المرصوصة ، بل هي عامة البشر ( المؤمنون ) . فلنهتم بالانسان وبنائه ومعالجته روحيا ونفسيا ، ونفرح سوية عندما نراه قويا شامخا لا يخاف الموت لأن الله معه ، لنعلمه خطوات المسيح على الارض ، كيف تصدى للظلم والتعسف من قبل حكومة بلاده ورجالاتها السياسية والدينية ، ولندق سوية نواقيس العمل الجاد والمواجهة ، لنتعلم من رب المجد كيف أسس لقاعدة قوية دامت الى يومنا هذا منذ 2000 عام ..
خلاصة القول : بالأمس كان داعش ، وغدا سيأتي غيرهم لنشد الرحال مرة أخرى نحو بلاد المهجر والنزوح ، ولكن ماهو القرار اللازم اتخاذه اليوم، لنبني معا قاعدة قوية اساسها الخير والسلام والامان والعيش المشتركة والعدالة الاجتماعية والسياسية والدينية ؟؟ هذا ما سيجيب عليه كل من : أعمدة الكنيسة ورجالاتها ، أحزابنا السياسية والدينية ، ومنظماتنا المدنية  الحقوقية والاجتماعية والخيرية ..
اننا اليوم اصبحنا فى امس الحاجة الى تأكيد وحدة الصف وجمع الكلمة، لنستطيع مواجهة التحديات التى تحاصرنا من كل  اتجاة. فاننا اصبحنا  نختلف  مجرد الاختلاف و نتصارع وهذه هى  ليست من خصالنا الدينية والاجتماعية . فالكل اصبح يبحث عن غنيمة وابتعدنا عن مصلحة شعبنا، نسينا المحبة والوفاء والاخلاص . فحذار من الفرقة ، وعلينا الاجتماع و الالفة حتى نكون متحدين. اليوم تواجهنا تحديات كثيرة، فلابد من ان نستفيق من غفلتنا ، فلا بد لنا من الوقوف جنبا الى جنب فى وضع استراتجية واحدة لمواجهه تلك التحديات،  فالكل لابد ان يدعي الى وحدة الصف قبل  ضياع الوقت و كل شىء، و نعود لنتحسر على ما فات دون عمل شىء. الان لابد من العمل وتحديد معوقات والتحديات التي تواجهنا لنعود الى ديارنا بسلام وكرامة .. لنرفع معا شعار: الوحدة والتضامن ، لأنه في فرقتنا ضعفنا وفي وحدتنا قوتنا.. فلنتحد بالكلمة والقرار ..