المحرر موضوع: الراعي من أميركا : على المسلمين والمسيحيين البقاء في الشرق وإلاّ أصبح أرضاً للإرهابيين  (زيارة 886 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37765
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


عنكاوا كوم/ وكالات

أنهى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية لمدينة سولت ليك سيتي في ولاية يوتا الاميركية أمس الاول بقداس ترأسه في كنيسة مار لابا المارونية، عاونه فيه راعي الابرشية المطران الياس عبدالله زيدان والمطران بولس صياح وكاهن الرعية المونسنيور جبران بو مرعي، في حضور عدد من ابناء الرعية.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان «ملكوت الله يشبه ملكا صنع عشاء عرس لابنه» قال فيها: «لاحظت ان العديد منكم، على الرغم من انهم لم يزوروا لبنان ولم يعرفوه، لبنان يعيش في دمهم وعروقهم ويعيشونه هنا. وانا اوجه دعوة رسمية لكل واحد منكم كما وجهت الدعوة الى راعي الابرشية اللاتينية المطران سوليس وهو سوف يلبيها الصيف المقبل، لانكم سوف تفتخرون اكثر بوطنكم الحبيب لبنان عندما تزوروه. لبنان يفرح بكم على ارضه كما يفرح بكم تحققون ذواتكم في الولايات المتحدة الاميركية لانكم تساهمون هنا في حياة المجتمع الاميركي، وان حضور العديد من المسؤولين الاميركيين المحليين يعبر عن مدى محبتهم لكم ومن خلالكم للبنان. واني احيي حضور ابناء كل الطوائف التي شاركت معنا في نشاطات هذين اليومين. يكفينا فخر ان يكون قد تألق في مسيرة شعبنا المؤمن من رفعوا على مذابح الكنيسة شربل ورفقا والحرديني واسطفان ويعقوب وغيرهم».

وقال: «انكم تواكبون التطورات في الشرق الاوسط ولا شك في انكم ومن موقعكم تتكلمون عن حقيقة لبنان ودوره ورسالته وأهمية الحضور المسيحي في الشرق الاوسط الذي يحفظ الاعتدال الاسلامي ويشكل معه نموذجا فريدا في حوار الاديان والثقافات والعيش المشترك، ولكن اريد منكم ان تميزوا بين المنظمات الارهابية التي تحارب باسم الاسلام وبين الاسلام، فهما امران مختلفان تماما، فالحركات الارهابية شيء والاسلام شيء آخر. يجب ان تعلموا ان معظم عناصر المنظمات الارهابية كداعش والقاعدة، هم دخلاء على الشرق الاوسط وعلى ثقافته وتقاليده وقد تدربوا ودعموا واستعملوا من دول خارجية من اجل إشعال الحروب في الشرق الاوسط. فنحن نطالب المسلمين والمسيحيين بالبقاء في الشرق الاوسط لاننا عشنا معا 1300 سنة وبنينا الاعتدال، واذا تركنا الشرق الاوسط فانه سيصبح ارضا للارهابيين وقاعدة تهدد السلام العالمي. وكمسيحيين، نحن نصر على البقاء في كل الشرق الاوسط بالرغم من كل شيء لكي نواصل حمل انجيل يسوع المسيح، انجيل الاخوة والسلام وقدسية الحياة البشرية وكرامة الشخص البشري. مصرون على البقاء لاننا مؤتمنون على جذور المسيحية وعلى الانجيل، لذلك نحن نطلب منكم اولا الصلاة من اجل المسيحيين في الشرق الاوسط، وثانيا ان ترفعوا اصواتكم في مجتمعكم الاميركي من اجل وقف الحروب والدمار ومن اجل احلال السلام في الشرق الاوسط».
وختم: «كفانا حرب كفانا عنف، آن الاوان لبناء السلام الحقيقي العادل والدائم وهذا من حق شعوبنا ومن واجب المجتمع الدولي».

بعد القداس، التقى الراعي أبناء الرعية في قاعة الكنيسة واطلع على اوضاعهم ونوه بنشاطهم الكنسي والاجتماعي. ثم غادر متوجها الى رعية مار افرام في مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية