المحرر موضوع: انا افكر اذن انا موجود  (زيارة 937 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انا افكر اذن انا موجود
« في: 09:06 11/05/2007 »
انا افكر اذن انا موجود …
حكمه قالها احد العقلاء منذ فتره من الزمن وظلت محفوره في الاسماع والى الان لم يقلها ذلك المفكر جزافا او دون قصد بل حملت كلماته المعاني كلها واصاب العقل .لم يكن يخاطب اذانا صماء بل خاطب العقلاء في أي عصر بأن بين لهم ان الفكر الانساني ولغة العقل كافيه بأحداث التغير في أي مجتمع من سيئاته الى محاسن الاعمال وتحويل منطق الخراب والهدم الى منطق يخاطب الاجيال الواعيه . ان التفكير بألمشكل العراقي وأظهار جراحاته التي اصبحت واضحه كرابعة شمس النهار من فوضى عارمه أخذت بأسياسيات المجتمع من جذوره وهدمت كل قيمه الاجتماعيه بل شتت المواطن وجعلته يفكر بألرحيل والى أي مكان . والجرح يزداد في المجتمع يوما بعد اخر علينا اليوم قبل غدا ان نعود الى لغة العقل والمنطق فهي الكفيله بأصلاح ما ظل شامخا  من الاشياء الجميله . ان ما يسعى الى تخريبه الاخرون هو العقل العراقي اولا وقد نجحوا في ذلك والى درجة كبيره حيث اشاعوا منطق العنف واقصاء الاخر ونشروا الى درجه الفوضى بعد ان تم احياء تراث دموي اغلقت اوراقه لفتره من الزمن 0 نحن اليوم بأمس الحاجه الى بث الاواصر التي تجمعنا وتصهرنا من جديد في المجتمع العراقي واذابة منطق العنف والتهجير والاقصاء والايمان بأن الحل الوحيد هو الانفتاح الى الاخر بكل رحابة صدر وبث المثاليات الجميله التي جمعتنا وتربى عليها العراقيون بعد ان صهرتها الحياة المشتركه في بوتقه واحده واخرجت جيلا اصبح مضرب الامثال 0 ان قدرنا ان نكون جميعا على خارطة العراق ارض الرافدين وان نبعد لغة السلاح ومنطق الاغتيال لانها ثقافه طارئه علينا بأزالتها واحياء المبادى الانسانيه التي ظهرت على ارض العراق والتي نظمت مجتمعه سنوات طوال . ان مصطلحات الاكثريه او الاقليه هي مصطلحات خداعه يسعى الاخرون الى اشاعتها من خلال نشر الفتنة العمياء التي يحاول الاخرون يوما بعد يوم صب الزيت عليها  . ان علينا ان نكون اكثر وعيا وان لا ننجر وراء ما يخطط الاخرون لنا فغاياتهم شعوبهم وكراسيهم وليس شعب العراق وعلينا ان نئد هذه الفتنه ومن الجذر قبل ان تشب ويصعب استئصالها . لم تكن الحرب الاهليه يوما نصرا لاحد بل هي هزيمه يدفع الجميع  ثمنا لها من دماء ابناءهم . اذن السنا بأمس الحاجه الى عقول تعي اهمية المرحله والفوضى التي قادت البلد الى ابواب الحرب الاهليه التي تحرق الجميع على حد سواء فليس فيها منتصر . السنا بحاجه الى حوار عقلاني نتجرد فيه من طائيفتنا النتنه والتي قد تدمر البلد وربما تحرق المنطقه كاملة. ان الكثير كتب وتكلم عن اشكالية الموقف السياسي المتشنج في العراق وتبعاته التي اثقلت اجسادنا وشتت الكثير من ابناءنا الى اصقاع الارض المختلفه هربا من جحيم العراق وناره الحاميه والكثير من هذه الطروحات اخذت هذا المنحى ووضعت المعالجه الحوار الوطني وليس شيئا اخر  . فالصراحه الموضوعيه بين قادة الكتل السياسيه وبشفافيه واضحه هي المطلب خصوصا وانهم يمثلون مكونات المجتمع العراقي بكل طيف فيه ويتكلمون بأفواه يقبل بأراءها الجميع .متى ما كان هذا الحوار جاهزا نفسيا تخلصنا من تبعات وتشنجات الوضع الحالي ووضعنا اقدامنا في المكان الصحيح والذي سيقود الجميع الى بر الامان . اذن علينا ان نفكر بهذه الاراء ونعي اهمية العراقي أي كانت خارطته الدينيه او المذهبيه … ذنون محمد ..