المحرر موضوع: اتحاد بيث نهرين الوطني يصدر بيانا بمناسبة عيد القيامة المجيد  (زيارة 1173 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي


اتحاد بيث نهرين الوطني يصدر بيانا بمناسبة عيد القيامة المجيد

أصدر حزب اتحاد بيث نهرين الوطني بيانا بمناسبة عيد القيامة المجيد فيما يلي نصه

 

بيان بمناسبة عيد القيامة المجيد

يا أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري المسيحي الكريم

إذ نقدم اليوم تهنئتنا الحارة الى كل مسيحي العالم ، ومسيحي بيث نهرين ، وفي مقدمتهم رجال الدين الافاضل وأبناء الكنائس كافة لايسعنا الا أن نقول :

إذا كان النضالان :النضال الروحي والنضال السياسي، كلاهما نابعان من روح وضمير وقلب الشعب ، سوف يستمر تجدد الحياة ، وتعود الأعياد توالياً بمعانيها العظيمة . فخدمة الله وخدمة الانسانية متلازمتان بشريتان امر بهما الرب الى انقضاء العالم . ولا قدَّرَ الله اذا مات الشعور الروحاني الحقيقي ، وأنحرف ومات النضال السياسي الانساني ، فلن يبقى املاً في حياة البشرية . النضال الروحي لرقي الروح البشرية واعلاء عتبتها ، عتبة عتبة لحين وصولها الى عتبة التمتع بالنور الالهي .

والنضال السياسي المنظم بحمل آلام الشعب والدفاع عنه ضد الظلم البشري . ففهمنا لنضال الانسان يجب ان يكون مبنيا على فهم هندسة الروح باتجاه رقيِّها ، وفهم السياسة الحقيقية كعلم لخدمة الانسان في كافة مجالات الحياة ، لا لمآرب باطلة، وبذا يرتقي النضال لتثبيت كنيسة المسيح في الوطن ( أرض الشقاء) لحين ان تتحقق وعود ربنا يسوع المسيح له المجد فتترسخ مكانة المؤمنين في الكنيسة السماوية .

وما النضال من اجلها والجهاد بالنفس والمال والدم الطاهر الاّ واجباً مقدساً ، يتحتم علينا ان نقدمه ونؤديه بكل امانةِ وشرف ونكران ذات ، فنحن امناء لك يا كنيسة المسيح وهذا عهدٌ لن نتخلى عنه في نضالنا السياسي .

فمهما كان الابعاد والاقصاء الجسدي فلن يقوى احدٌ على اقصائِنا روحياً لان كل املنا بالرب يسوع المسيح له المجد راعينا وبشارته العظيمة ترشدنا .

وما يربطنا بارض العراق وارض سوريا وتركيا ولبنان وفلسطين وايران والاردن وارض بيث نهرين كاملةً الاّ هذا العهد وهذا النضال وهذا الجهاد الوطني القومي الانساني .

وما يربطنا بالعربي والكردي والايزيدي والتركماني والصابئي والشبكي والكاكائي والشركسي والمسلم وغير المسلم والمسيحي وغير المسيحي واليهودي وغير اليهودي ، وكافة ابناء البشرية على ارض بيث نهرين، الا هذا النضال السياسي (الروحاني والمعنوي الوطني الانساني) . لكي نوفي حق الروحانيات في السماء وحق الانسانية والمواطنة على الارض ونبرأ دَينَنا امام عرش الله العظيم .

وهذه احدى منطلقات نضالِنا من اجل حقوق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، ومن اجل وطننا العراق وارض بيث نهرين والشعوب الساكنة عليها ، لكي تنعم بالسلام الدائم والمحبة المبنية على عمقي النضال الروحاني والسياسي من خلال الاعتراف بالانسانية اولاً وثم العيش المشترك في وطن واحد ، وبناء دولة سعادة الشعوب .وفهمنا لمسألة سعادة الشعوب مبنية على (مصالح الشعوب ومخاوف الشعوب نفسها) في آن واحد ، والمصالح هي تلك المرتبطة بالهوية القومية والدينية والوطنية والثقافية المتعددة للشعب ذاته، ومخاوفها هي المرتبطة بافكار الرعب والارهاب وسيادة هويات على حساب هويات اخرى ، وضعف العدالة الاجتماعية في الاقتصاد والمهنية بين الافراد والجماعات الانسانية، وزوال حقوق الشعوب المغلوب على امرها، بسبب الأستضعاف في فترة من الزمن .

وقد اعطت الدروس المستنبطة من التاريخ عبراً هائلة ومنها: انه الى هذا اليوم وعلى ارض بيث نهرين لم تمحَ الشعوب الاصيلة وتقلع من جذورها، وتزال ثقافاتها، ودياناتها بما اصابها من التطهير العرقي بالقتل والتشريد والازاحة والتهميش على مدى آلاف السنين .

وازاء هذه الحقيقة التاريخية نقول لكل متجبر ولكل معتدي، آن الاوان لك ان تهدأ وتعترف بحقوق الشعوب الاخرى فتكون كريما وانسانياً وعادلاً ، وبخلاف ذلك سوف يصل النضال الى مرحلة النصر، حينها لايكتب لك في صفحات التاريخ الاّ الفشل والخذلان .

ياابناء شعبنا ندعوكم اليوم الى النظر بامعان الى تجربة شمال وشرق سوريا ونوع الادارة الذاتية هناك ، كيف تحققت ودعمت دولياً لابسبب الا لقناعة الاحزاب السياسية التي تمثل كل الشعوب، هناك من الشعب الكلداني السرياني الآشوري والعرب والكرد والشركس والأيزيدية والأرمن بالعيش المشترك من خلال الاعتراف بالآخر اولاً ، ثم الكفاح المشترك من اجل اقرار حقوق الكل ،وازاحة المخاوف شيئا فشيئاً.

ياابناء شعبنا اليوم جميعنا مدعوون الى الوحدة النضالية سواءً في المجال السياسي ام المجال الروحاني ، لان الله سبحانه وتعالى ينظر الى وحدة نضال الشعوب أي (وحدة ضمائرها وقلوبها) لا الى تمزقها وتفرقها وضعفها .

فلكي يكون الله في عوننا ونصرتنا لا يجب ان نَخذُل بعضنا بعضاً في مجالات الحياة سواءً روحياً ام سياسياً ، ثقافياً، اقتصادياً ،عاطفياً اعلامياً، امنياً، اجتماعياً .....الخ

واذا حققنا باننا شعباً موحداً ،فيكون الله معنا وفي عوننا . وهل اراد الرب المسيح من هذه الاية " اذا كان الله معنا فمن علينا". هل أننا ضعفاء بين البشر لكي يعزينا ونعزي انفسنا؟ ، ونحن نقول في احد جوانبها نعم ، نعم ولكن في الجانب الآخر ، وقبل الضعف توجد قوة ،فكم هو عظيم اذا كنا اقوياء بوحدتنا وكان الله معنا ؟.لان القوة الحقيقية تكمن في وحدة النضال الايماني الموجه الى الله ،وتكمن ايضاً بقوة وحدة النضال السياسي والاجتماعي الموجه الى وحدة الكنيسة المؤمنة .

ندائنا اليوم الى كافة احزابنا السياسية العمل الفوري لخلق وحدة نضال سياسي اقوى من السابق، وكسر طور الجمود السياسي الحالي، وتمسك بحقوق شعبنا دون تجزئة ، والضغط على بغداد والمجتمع الدولي للبدأ بمرحلة الايفاء بحقوق شعبنا في محافظة واقليم سهل نينوى ...

المجد والخلود لشهداء شعبنا

المجد والخلود لشهداء الحرية في الوطن والعالم ......

 

                                                                               المكتب السياسي

                                                                              حزب اتحاد بيث نهرين الوطني

                                                                              20 نيسان ٢٠١٩