المحرر موضوع: ابنة سيتا هاكوبيان والمخرج عماد بهجت تتحدث عن تجربتها الفنية لمجلة الشبكة العراقية، نايري بهجت المخرجة تعلمت من والدها الهدوء ومن امها لغة الرمز  (زيارة 3010 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ابنة سيتاها كوبيان  والمخرج عماد بهجت تتحدث عن تجربتها الفنية لمجلة الشبكة العراقية
نايري بهجت المخرجة تعلمت من والدها الهدوء ومن امها لغة الرمز
عنكاوا كوم /متابعة
تحظى  عائلة الفنانين المخرج عماد بهجت والمطبة سيتا هاكوبيان بالكثير من الاضواء الاعلامية لاسيما من خلال  الابنتين نوفا ونايري  فالاولى اختارت طريق الغناء على  مسار والدتها بينما اختارت نايري درب الاخراج  وخلال زيارتهما الاخيرة للعراق بعد غربة امتدت لعقود حلت المخرجة نايري ضيفة على مجلة الشبكة العراقية  اجراه مندوبها حيدر النعيمي  وفيما يلي نص اللقاء :
 
حيدر النعيمي /
 
طفلة شقيّة كبرت لتصبح مخرجة مشاكسة، جذبها عالم الصورة فجالت فيه وهي مرعوبة بسبب تواجد الأم والأب كمخرجَين ناقدَين، تحنّ الى بغداد كحنين الطير لعشّه، ولتفاصيل لم يمحُها الزمن ولا الغربة، نايري بهجت المخرجة التي حلّت ضيفة على “مجلة الشبكة العراقية” في هذا الحوار:
* لنبدأ من اختيار الإخراج السينمائي بالذات..
– بسبب حادثة كانت السبب في تغيير مجرى حياتي، عندما كنت في عمر السابعة، طفلة شقية كثيرة الحركة، ففي أحد الأيام كسرت يدي بعد سقوطي على الأرض، وفي اليوم التالي كان لدي عذر أمام أمي التي كانت شديدة معي بسبب مشاغبتي بعدم الذهاب الى المدرسة، ولهذا اصطحبتني الى استديوهات مبنى الإذاعة والتلفزيون حيث كانت وقتها تعمل كمخرجة مساعدة في مسلسل “الأيام العصيبة”، والذي كان من إخراج الراحل عمانؤيل رسام، وهذه أول مرة أدخل فيها الاستديو فشاهدت الممثلين وهم بالأزياء الخاصة بهم، وهنا امتلكني إحساس غريب كأنه حلم فقلت في قرارة نفسي وقتها إنه مكاني، يجب أن أكون هنا.
وصرت بعدها أتمارض وأتحايل حتى أذهب مع أمي وأبي الى مبنى الإذاعة والتلفزيون، ولهذا أقول دائماً إن قسوة أمي معي في ذلك الوقت كنت بحاجة لها، لأني كنت أحتاج الى توجيه مستمر، وما إن كبرنا قليلاً أنا وأختي نوفا حتى صرنا نذهب الى الاستديوهات كثيراً وخصوصاً في العطلة الصيفية، وكانت أمي وقتها تعمل لنا تمارين صوتية، نوفا أخذها عالم الصوت بينما أنا أخذني عالم الصورة.
عندما دخلت عالم السينما والتصوير كنت أشعر بالرعب الشديد، وعندما أقدم عملاً كان الرعب ينتابني من ماما وبابا قبل الناس، لأنهما مخرجان ويمتلكان خبرة سنين طوال.
* اكتشف متابعوك على السوشيل ميديا أن صوتك جميل وأنت تؤدين مع نوفا إحدى أغاني والدتكما سيتا هاكوبيان، ألم يستهوِك الغناء؟
– لا أرى صوتي جميلاً، ولكن أنا أدندن منذ الصغر، مثلما قلت كانت أمي تعلمنا تمارين الصوت وكذلك نمّت لدينا المخيلة الصورية، فبالتالي أنا أخذت الصورة ونوفا الصوت.
* البعض يرى أنك مخرجة كليبات أفضل من كونك مخرجة سينمائية.. هل يزعجك هذا الموضوع؟
– لا بالعكس.. فمن حقهم أن يأخذوا هذا الانطباع عني، لأنهم لم يشاهدوا أفلامي، ولكن حتى الكليبات التي عملتها استخدمت فيها رموزاً سينمائية وهي الطريقة التي عرّفت الناس بي، فهم يتفاعلون مع الموسيقى ليسمعوها في البيت وفي السيارة ويشاهدونها في التلفزيون والسينما.
* من يلفت انتباهك من مخرجي الفيديو كليب؟
– في الأعمال العربية لم أرَ شيئاً جديداً، فجميعها مأخوذ من أعمال أوروبية.
* لماذا اسم “عزيزة” هو عنوان فلمك الوحيد الذي أبصر النور؟
– “عزيزة” هو واحد من ثلاثة أفلام قصيرة كل واحد منها يتناول مشكلة في المجتمع، فزواج القاصرات مؤلم ويؤثر على مستقبل الجميع، لقد كتبت ثلاثة سيناريوهات فكان فيلم “عزيزة” هو الثاني في الترتيب، ولكني قررت أن يكون الأول لأنه الأقرب الى قلبي.
* عملتِ خمسة كليبات لأختك المطربة نوفا، وهذا يعني جميع أعمالها، هل هي رسالة للمخرجين بعدم الاقتراب من نوفا؟
– لا طبعاً، أنا أشجعها على العمل مع مخرجين غيري.
* لماذا لا تفكرين بعمل فيلم وثائقي عن والدتك سيتا هاكوبيان؟
– هنالك فكرة ولكن ليست لها فقط وانما لوالدي أيضا المخرج عماد بهجت.
* ماذا أخذت من عماد بهجت وسيتاهاكوبيان؟
– من والدي الهدوء في العمل، فأنا هادئه جداً في عملي ولا أحد يلاحظ عليّ التوتر أو العصبية، ومن والدتي تعلمت لغة الرمز في السينما وكيفية استخدامها.
 
* اندماجك عالٍ مع نوفا برغم اختلاف الأطباع.. كيف يلتقي الهدوء مع الشغف؟
– نوفا تفهم جنوني الصوري، فأثناء تصويرنا لأغنية “غربة” كان لدينا نفس الشعور بالغربة، فكلتانا نكمل بعضنا ونحلق بالشخصية.
* الى ماذا تحنّين من ذكريات؟
– أحنّ لكل شيء، المكتبة الصورية في بيتنا، وأتذكرالإسطوانات التي كنا نسمعها أنا ونوفا، عندما كنا نلعب، كانت نوفا تغني وأنا أصورها، كما أتذكر مدرستي “الزنابق” في زيونة.
* أين الحب في حياة نايري؟
– “ضحكة خجولة”.. كيف أجيبك؟.. الحب موجود ولكن عندما التقي الشخص الذي يتفهم جنوني، فالفنان إحساسه مرهف جداً بحيث يتحسس الأمور البسيطة، أحيانا افلام الكارتون تبكيني، فأنا عفوية وعندما أجد شخصاً لا يحاول أن يسيطر عليّ، هذا الرجل سيكون حب حياتي.
* لمن تقولين شكراً؟
– لأهلي أولاً، هم من وجّهني لأني محظوظة بمخرجين قساة.. ولكل شخص وقف معي لأن طريقي صعب، ولكل شخص أعطاني نقداً بنّاءً ولكل شخص راهن على عدم استطاعتي ففعلت.
 
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية