المحرر موضوع: سهل نينوى: بعد إنتهاء إعمار المدارس وفعاليات تعليم السلام للطلبة، إنطلاق حملات التشجير في العديد من القرى التي لم يصلها المجتمع المدني.  (زيارة 1712 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد إنتهاء إعمار المدارس وفعاليات تعليم السلام للطلبة، إنطلاق حملات التشجير في العديد من القرى التي لم يصلها المجتمع المدني.

متابعة وتصوير / جميل الجميل

إنطلقت صباح هذا اليوم في قرية باصخرة التابعة لناحية برطلة حملة التشجير لغرس مائة شجرة للسلام في كافة أرجاء المدينة بمشاركة معلّمي السلام مع بعض طلبة المدارس ومتطوّعين من القرية الذين يعملون ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى.

بدأ التشجير أمام مدرسة باصخرة بإشراف مدير المدرسة أحمد محمود وبعدها تدرّج التشجير ليشمل أنحاء واسعة من القرية من مدخلها حتى نهاية القرية، تضمّنت هذه الأشجار رسائل إيجابية من القرية أوّلا لإستقبالها أنشطة المجتمع المدني والسلم المجتمعي ولمشاركتها في هذه الأنشطة بالإضافة إلى أنّها تعكس الواقع الإيجابي للقرية وتبعث الأمل في نفوس الاطفال والطلاب حينما يذهبون إلى مدارسهم ، وجاءت هذه الحملة بعد أن إنتهت منظمة UPP الإيطالية من إعادة بناء مدرسة باصخرة وتجهيزها بالأثاث وفتح برنامج متكامل لتعليم السلام للاطفال في المدرسة.

قال أحمد عبد المحسن معلّم سلام ضمن المشروع " من الفعاليات المهمة التي قامت بها منظمة UPP هي تشجير الفسح المحيطة بالمدرسة لتهيئة أجواء نفسية واجتماعية للطلبة وترشيخ  الأمل في نفوس الطلاب وإرسال رسائل ايجابية بأن الاشجار والنباتات هي رئة الحياة".

وأكّد كرم العبيدي منسّق مشروع التعليم من أجل السلام " حقيقة ما قمنا به في هذه الفترة القصيرة مع الاطفال كان شيئا جميلا جدا، حيث لاحظنا التغيير على كافة الطلبة الذين شاركوا في أنشطة تعليم السلام في المدارس التي عمّرتها وبنتها منظمة جسر إلى ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى,

وأضاف العبيدي ، بأنّ نشاط التشجير يشمل تشجير كافة المدارس ومداخل القرى لبعث رسائل مهمة بأنّ الحياة عادت إلى المناطق التي تأثّرت بالنزاعات والحروب وأنّ الأشجار هي بحدّ ذاتها مظهر من مظاهر البيئة السليمة والسلمية".

وأوضح علي حازم معلّم سلام في مدرسة باصخرة " قامت منظمة upp الايطالية  ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى اليوم 5 أيلول 2019 بتشجير قرية باصخرة بمساعدة الاهالي والطلاب تحت شعار (انا ازرع وانت تسقي ) حيث تم نشاط تشجير بزراعة ١٠٠ شجرة وتتضمن رسائل ايجابية حول عودة الحياة والسلام بين اهالي القرية وبين الطلاب ولاقينا ترحيبا واسعا بين عامة اهالي قرية باصخرة ومن ضمن النشاط تعليم وحث الطلاب على الزراعة وتلطيف مناخ القرية وسوف نستمر في خدمة اهلنا وناسنا ونشكر كل من ساهم في نشاط التشجير".


مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP  الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

تقع قرية باصخرة في قضاء الحمدانية – ناحية برطلة وتتكوّن من غالبية الشبك ، تعرّضت هذه القرية إلى سيطرة عصابات داعش ونزح أهلها إلى عدّة محافظات، بعد عودة أهلها منذ تحريرها في أواخر كانون الثاني عام 2016 بدأت عمليات عودة الحياة إلى هذه القرية ودخلت منظمة جسر إلى كإحدى المنظمات التي عملت في التأهيل والمجتمع المدني.