المحرر موضوع: أيتام دار الحنان والانتقام الإلهي  (زيارة 2260 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي القطبي الحسيني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 53
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أيتام دار الحنان والانتقام الإلهي

علي القطبي

iraki.ali@hotmail.com


لأول مرة أرى نفسي لا استطيع الدفاع عن العراقيين , وأنا أقرأ  تعليقات العرب وغيرهم على صفحة موقع  إيلاف وعلى موقع العربية وهي ترى صور أطفالنا وأيتامنا عراة جياع في احد أسوأ وأبشع المناظرالإنسانية ..

شبعونا شتائم وأهانات ودعوات بأن ينتقم الله من العراقيين جراء قسوة العراقيين وظلمهم..

  من المسؤول ؟؟. أطفال حرموا من نعمة الآباء والأمهات ..

أطفال حرموا من نعمة العقل  فإذا بهم يقعون بين يدي وحوش لا يعرفون الرحمة..

عظامهم ظاهرة من الجوع  نائمون على وجوههم لا يستطيعون النهوض لشدة الضعف...عراة.. مرضى , واللجنة المشرفة على الدار تحتفظ بطعامهم وملابس جديدة ليبيعوها في السوق .. يا لها من وحشية..

من المسؤول  ؟؟؟ 

ومن يسمع كلام وزير العمل محمود الشيخ راضي وهو يعترض على الأمريكان لأنهم وجدوا الملجأ يصدَق قول رسول الله حيث يقول :

 ( صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس الأمراء والعلماء  ) *

 من مقال. د .عبد الخالق حسين وهو يعلق على تصريح وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي ...  يقول د. عبد الخالق : (( فقد حل لنا السيد الوزير لغزاً صعباً حيث فسر لنا لماذا احتل العراق أعلى مرتبة في الفساد الإداري في العالم. فإذا كان الوزير يدافع عن الفساد والتقصير، فلا عتب على الموظفين الصغار.))

 في بغداد وقرب مراكز الدولة ولا احد يدري ماذا يجري ولا يوجد أحد يهتم بـحال الفقراء والمساكين والأيتام .. مع العلم أن عدد مبرات الأيتام قليلة جدأًُ في العراق وخاصة في بغداد ويمكن السيطرة عليها بكل سهولة , ولكن يبدوا أنه لاتوجد لجنة تحقيقة واحدة تتابع أمورهم .. ولولا الصدفة  لمات هؤلاء أو بقوا بين الحياة والموت.

  وحسب ما جاء في الأخبار أن هؤلاء المجرمين في ملجأ ( دار الحنان) قد اغتصبوا بعضاً من الأطفال اليتامى والمعوقين ..

هل نزل الأمراء والعلماء إلى الشعب لينظروا حاله ؟؟ هل يخافون ؟؟

 لماذا لا يتركوا القيادة لمن لا يخاف إلا الله تعالى ويضحي بنفسه لأجل خدمة الشعب والتضحية وفاء للأمانة والمسؤولية .. ما أقرب الملتقى من الله ماذا سيكون الجواب

..
ينكسر قلب أي إنسان له شئء من الضمير ..

من المسؤول هذه هل الوحوش البشرية وهم إدارة هذا الميتم وحدهم يتحمل المسؤولية ..  ؟؟

رؤساء ووزارء ونواب زاروا معظم بلاد العالم وجابوا قارات العالم الخمسة ولكنهم لم يزوروا عاصمة بلدهم  وبقوا في المحمية الخضراء وشعبهم في جهنم الحمراء..

وزراء ومسؤولون يبحثون عن مخصصاتهم ومزاياهم  ورواتب حمايتهم ورواتب تقاعد خيالية , وشعبهم يبحث في المزابل عن لقمة يطعمون بها أطفالهم..

  رؤساء ما عاد لهم من وسيلة للبقاء إلا إذكاء الفتنة الطائفية وكما يقول الشيخ اليعقوبي  صارت مصالحهم متوقفة على دماء العراقيين وزيادة مأساتهم  . 

مثقفون واعلاميون  يسقون غرس الفتنة الطائفية ...

 نحن أمام خطر عظيم  وأمام غضب الله تعالى ...

وهذه فضيحة عظيمة تقع أمام أعيننا وأمام أعين العالم هذا العالم المندهش من قسوة العراقيين تجاه بعضهم البعض ..

إن غضب الله وانتقامه لن يتوقف لأن ظلمنا وقسوتنا لا تتوقف عند حد .

  لو كان بيدي المسؤولية لنزعت ثياب وزيرالعمل والشؤون الإجتماعية وجعلته ينام على سرير أحد هؤلاء الأيتام المعوقين ,  ولا أسمح لأحد بأن يبحث عنه ما دام سعادة الوزير يقول : أن أميركا أخطأت وهي لا تريد الخير لنا حين فتحت هذا الملجأ .. وأما إدارة هذا الميتم ووالله لو كانت عندي مسؤلية عقابهم  ووقعوا بيدي لأجعلنهم عبرة على مر الدهور .  .

 
 كرامة الإنسان أعظم من المراقد.

المراقد يمكن بناؤها ولكن كرامة الإنسان لا يمكن بناؤها ..

المؤمن أعظم حرمة عند الله حتى من الكعبة , والكعبة أعظم من حرمة الإمامين الزاكيين العسكريين سلام الله عليهما ..

 
محمد رشيد وأيتام العراق ..

 ما أجمل هذا المثقف العراقي والذي أسميه بحق مثقف اليتامى والفقراء والعجزة .. إنه محمد رشيد العماري صاحب المشاريع العملية الرائعة لخدمة العجزة والأيتام والفقراء , بل ويسعى إلى أكثر من قضية خدمتهم وإطعامهم  .. يبحث محمد رشيد عن  ثقافة المحتاجين وتربيتهم وتعليمهم ..  فياله من إنسان شريف ونزيه ..

محمد رشيد أضرب عن الطعام  حين لم يلبي المسؤولون العراقيون طلبه الإنساني والوطني والديني بمساعدة الأيتام والعجزة في مدينة العمارة ..

 وهذا رابط يبين أفكارهذا المثقف الحقيقي ...

  http://alnoor.se/article.asp?id=6910

هذا المثقف الحقيقي  بوجه المثقف الطائفي الذي يؤجج النارالمذهبية لتحرق العراق وأطفاله واكثر وأكثر..     

نريد ألف محمد رشيد في كل محافظة .. ..

 سنةالله تعالى في خلقه ..

لماذا يعيش الغربيون في بلادهم آمنين مطمئنين , وهم لا يلتزمون بالدين ولا يلتزمون الشعائر؟؟.

لماذا يهرب المسلمون من بلاد المسلمين ويحلموا بالعيش في بلاد الكفار والنصارى واليهود؟؟

 الجواب لأن فيهم مصلحون  ... لأن في قلوبهم رحمة وهذا كتاب الله تعالى يقول: 

وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)  هود

ولكن المسلمين لا يرحم بعضهم بعضاً  وينطبق عليهم قول الله تعالى 

مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) آل عمران

 

الميليشيات  الظالمة   

أما كان أولى لها أن تبحث عن الفقراء والمحتاجين والمرضى لتساعدهم وتحميهم  من وحوش البشر أليس  متابعة أحوال اليتامى أولى من ملاحقة شاب عراقي لا يتعدى عمره الثامنة عشرة من عمره وتكسر يديه وتشبعه ضرباً وركلاً لأن موبايله فيه رنة موسيقية , وأليس أفضل من الهجوم على إمرأة مسيحية لأنها تلبس جواريباً خفيفة تحت العباءة ..

 

 إنا لله وإنا إليه راجعون .. حسبي الله ونعم الوكيل ..

علي القطبي

 --------------------------------------------------------------------------

* الأمراء والعلماء)  الحديث مما أورده السيوطي في الجامع خلافاً لشرطه : وأورده الغزالي في الأحياء ( 1/ 6 ) جازماً بنسبته إليه صلى الله عليه وسلم)) ..