الدكتور
خالد اندريا عيسى
هوانعكاس لزيادة النشر العلمي وزياده للانتشارالعلمي حول العالم وزياده لعدد الباحثين يمثل البحث العلمي أساساً في بناء الجامعات وتطورها، حيث يسهم بشكل كبير في تعزيز مكانتها الأكاديمية والعلمية على الصعيدين المحلي والدولي.
ورغم الدور التقليدي للجامعات في التدريس، فإن البحث العلمي يؤدي دوراً لا يقل أهمية في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير المعرفة.
لذلك، فإن تحفيز أعضاء الهيئة التدريسية للانخراط في البحث العلمي يُعد ضرورة مُلحَّة لتعزيز التميز الأكاديمي وضمان استدامة التطور العلمي.
حالياً، هناك مكافآت مالية مرتبطة بالتدريس الإضافي أو العمل التدريسي خلال الفصل الصيفي، وهي خطوة تعكس اهتماماً واضحاً بجودة التعليم.
وفي المقابل، يمكن استحداث حوافز مماثلة للقيام بالبحث العلمي.
الدوافع التي تحفز أعضاء الهيئة التدريسية حالياً على إجراء الأبحاث العلمية غالباً ما ترتبط بالترقية الأكاديمية، أو الحصول على مناصب إدارية. ومع ذلك، هذه الدوافع تكون مؤقتة، وتنتهي عادة عند بلوغ الباحث درجة الأستاذية،
مما يؤدي إلى تراجع الحافز لمواصلة البحث العلمي. أما الدافع الذاتي، وإن كان مهماً، فهو عُرضة للتراجع مع مرور الوقت، نتيجة الضغوط المتزايدة وانخفاض الدعم المؤسسي. لضمان استمرار النشاط البحثي وتعزيزه، من الضروري أن تُعتمد سياسات واضحة تهدف إلى تقديم حوافز تشجع الباحثين على مواصلة الإنتاج العلمي.
من بين هذه الحوافز، تخصيص مكافآت مادية من المشاريع البحثية، حيث يحصل الباحث على راتب إضافي رمزي طوال فترة المشروع، مما يمنحه شعوراً بالتقدير ويشجعه على مواصلة العمل البحثي.
إلى جانب ذلك، يمكن تخفيف العبء التدريسي عن أعضاء الهيئة التدريسية الذين يشاركون في مشاريع بحثية نشطة، مما يمنحهم الوقت الكافي للتركيز على أبحاثهم.
كما أن تقديم مكافآت خاصة خلال الفصل الصيفي، أسوة بمكافآت التدريس الصيفي، سيشجع الباحثين على استثمار وقتهم خلال العطلة الصيفية لإجراء الأبحاث. هذه الحوافز يجب ألا تكون مادية فقط، بل يجب أن تشمل أيضاً توفير دعم لوجستي يسهّل على الباحثين الوصول إلى الموارد اللازمة.
الاستثمار في البحث العلمي لا ينعكس إيجابياً على الباحثين فقط، بل يمتد أثره ليشمل جودة التدريس أيضاً. فالبحث العلمي المستدام يجذب الطلاب المتميزين، ويدعم الاقتصاد، من خلال تقديم حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية.
لذا، فإن التركيز على استدامة البحث العلمي يجب أن يكون جزءاً أساسياً من استراتيجية الجامعة، بحيث يتم توفير بيئة محفزة تجعل البحث العلمي جزءاً لا يتجزأ من هوية المؤسسة الأكاديمية. رسالة: تنظيم مميز لمؤتمر معهد دسمان للسكري العلمي الدولي الأول، الذي أقيم بعنوان «الرعاية المتقدمة لمرضى السكري»، بمشاركة نخبة من العلماء والمختصين من داخل البلد وخارجها. كل الشكر والتقدير للمنظمين على جهودهم الرائعة. الأكثر قراءة غرفة الأخبار.