تقارير إعلامية لبنانية تشير الى أن المنشأة هي ‘منشأة عماد 4’ التي كشف عنها الحزب خلال الحرب الإسرائيلية دون تأكيد ذلك من جهة رسمية.
الأربعاء 2025/01/29-MEO-ankawa.com
حزب الله اعتمد على الأنفاق لادارة معاركه مع اسرائيل
مشاهد أظهرت شاحنات يتم تجهيزها لتكون منصات صواريخ وآلات لتصنيع الذخائر والأسلحة
بيروت – تسلم الجيش اللبناني الأربعاء منشأة عسكرية تحت الأرض تابعة لحزب الله اللبناني وفق ما ذكرته وسائل اعلام لبنانية وعربية، فيما لا يعرف ان كانت هذه المنشأة هي “عماد 4” التي كشف عنها الحزب خلال الخرب الإسرائيلية على جنوب البلاد.
وكشفت مشاهد انتشرت في وسائل الاعلام وعبر صفحات التواصل الاجتماعي وجود أنفاق تحت الأرض ومنصات صواريخ.
ووفق المعطيات تقع المنشأة بين بلدتي وادي جيلو وجويا جنوب لبنان فيما اشارت المشاهد لوجود أنفاق تحت الأرض وشاحنات يتم تجهيزها لتكون منصات صواريخ وآلات لتصنيع الذخائر والأسلحة بنما تجول عدد من جنود الجيش اللبناني في المكان.
ورغم أن بعض التقارير لم توضح هوية المنشأة لكن مصادر إعلامية تحدثت عن كونها منشأة ” عماد 4″ التي كشف عنها حزب الله في ذروة الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان. وأوضح الإعلام الحربي حينها أن “المنشأة ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلامية المعادية (الإسرائيلية)، بل أيضا توفر الحماية حيال الاستهدافات المعادية”.
وكانت تقارير غربية أشارت قبل أشهر أن شبكة الأنفاق الواسعة والترسانة الضخمة من الصواريخ والأسلحة التي عززها حزب الله على مدار العام الماضي يتيح لها الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية القاصمة وغير المسبوقة.
في المقابل تشير الكثير من المصادر ان الحزب المدعوم من إيران خسر قرابة 90 في المائة من قدراته العسكرية في جنوب الليطاني وهو ما يمثل خسارة كبيرة له بينما تطالب العديد من القوى السياسية اللبنانية بنزع سلاحه.
ويأتي تسلم الجيش اللبناني للمنشأة بينما يشهد جنوب لبنان توترا على خلفية مقتل عدد من المواطنين على يد قوات الجيش الإسرائيلي اثناء محاولتهم دخول مناطق لم تنسحب إسرائيل منها رغم انتهاء مهلة الستين يوما وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أميركية، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، أي بحلول 26 كانون الثاني/يناير، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).
كما يتوجب على الحزب الذي تلقى ضربات موجعة خلال الحرب وفقد العديد من قادته، سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
لكن إسرائيل أكدت الجمعة الماضية أن قواتها لن تنجز الانسحاب نظرا لعدم تنفيذ لبنان الاتفاق “بشكل كامل”. وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن “عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
من جهته، ندد الجيش اللبناني بـ”المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي”، مؤكدا أنه جاهز لاستكمال انتشاره بمجرد خروج تلك القوات.
وكان حزب الله حذّر من أن عدم انسحاب إسرائيل “يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعانا في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلا جديدا”.
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد الماضي “الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى تحمّل مسؤولياتها في ردع العدوان وإجبار العدو الاسرائيلي على الانسحاب من الأراضي التي يحتلها”.
وعلى رغم سريان الهدنة، أعلنت إسرائيل مرارا تنفيذ ضربات ضد منشآت أو أسلحة للحزب، بينما يفيد الإعلام الرسمي اللبناني بشكل دوري عن قيام القوات الإسرائيلية بعمليات تفخيخ وتفجير لمنازل ومبانٍ في القرى الحدودية حيث ما زالت تنتشر.
وأكدت إسرائيل أن من أهداف المواجهة التي خاضتها مع حزب الله، إبعاد مقاتليه من حدودها الشمالية، والسماح لعشرات الآلاف من مواطنيها بالعودة إلى منازلهم في شمال الدولة العبرية، بعدما نزحوا عنها إثر بدء تبادل القصف عبر الحدود عام 2023.