حضروا فلوسكم للمولدات!

راصد الطريق

ما أن أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في مؤتمر “العراق للطاقة”، عن نجاح الحكومة في تقليل حرق الغاز المصاحب بنسبة 70 في المائة، حتى توقع وزير الكهرباء زياد علي فاضل ارتفاع الطلب على الطاقة خلال الصيف إلى 55 ألف ميغاواط، مقابل معدلات إنتاج قد تصل إلى 29 ألف ميغاواط. وأكد أن معالجة هذه الفجوة ستعتمد على الربط الكهربائي مع دول الجوار وإقليم كردستان.

من جانبه أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن محطات توليد الكهرباء ستظل تحتاج الغاز المستورد لمدة سنتين الى ثلاث سنوات، في ظل عدم كفاية الإنتاج الوطني من الغاز.

يبدو أن الحديث عن معالجة أزمة الكهرباء أصبح من الماضي، إذ باتت تصريحات مسؤولي الوزارة تعكس اعترافًا بالعجز، حتى عن تقديم وعود بتحسين تجهيز الطاقة في البلاد.

وليس الفشل المتجذر في قطاع الكهرباء سوى انعكاس لحالة الفوضى والفساد وسوء الإدارة، التي كرستها القوى المتنفذة في إدارة الدولة. ولو كان هناك من يشعر بالمسؤولية، لجرت مساءلة حقيقية عن أكثر من 100 مليار دولار صُرفت على هذا القطاع، فيما تبقى المشكلة تراوح في مكانها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة “طريق الشعب” ص1

الخميس 30/ 1/ 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *