سِدني ألأم الحنون

بولص شليطا الآشوري 

—————————

سِدني  أم الحنون لكل المهجرين 

من دول العربان 

كالدجاجة التي تحمي صغارها  

من كل أعداء ،

سفرتنا عبر قارة امريكا الشمالية 

إلى قارة استراليا البعيدة 

 مضت بتسلق النسر  الآشوري ،

باسطاً اجنحته القوية للطيران 

تفتحت  في اعماق قلبي  

زهور الدنيا،

وفرحت   جداً.   جداًً   جداً

 في  باحة الاستقبال عند الخروج  

باستقبالنا  بقيادة ثامر الحكيم 

من أبناء  العمة  والاعمام والخالات

 ومع ابتساماتهم باقة زهور عطرة

 واليوم الثاني أخذني الأخ ثامر

 إلى  بونينو كوفي  شوب 

التقينا بالصديق القديم 

جورج نيقولا وثم عادل دنو وثم مدحت البازي وأديب متي والفنان يوسيفوس سركيس،

واحاديث عن ذكريات عن النادي الثقافي الاثوري وجمعية 

آشور بانيبال الثقافية

وهكذا تضيء ذكريات الأمس

كبروق  أشور  في لقاءاتنا 

للحوار بين الامسِ والحاضر

الذي يترك ذكرياته الملونة 

في قارة استراليا  البعيدة

لتنقش فوق القلب الآثار القديمة

التي ما زال البعض يتألم في ذكراها

الأرض والقرية ونهري دجلة والفرات

في بلاد النهرين

والخابور  السوري الذي ارتوينا 

منه عسل الأيام  الطويلة

لتمضي بنا مسيرة الحياة

متشتتين كالقطيع بين الجبال والسهول بنتظار الذي (يأتي ولا يأتي)

أو بين القارات الخمسة البعيدة 

 اليوم  يحلم النشطاء في الحقل القومي الآشوري ،

ببناء اوطان صغيرة وجميلة 

بالعلم  والمعرفة ،

شعارها  تدريس اللغة واهتمام بالتاريخ والتراث الذين

 هما هويتنا القومية 

ولتجميع العائلة  الواحدة 

حول المائدة المستديرة

في كل البلدان البعيدة

والتي يصنعها الأبطال

في كل دولة وطن صغير

يوحّدنا،

وباللغة الأم الآشورية 

دوما. تجمعنا.

——————————-

استراليا/سدني 2025/1/15

1 فكرة عن “سِدني ألأم الحنون”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *