هادي العامري ينفي عقد اتفاق بين قادة الإطار التنسيقي لإقالة الفياض

العامري يرد على تقارير تشير لاتفاق بين قادة الإطار التنسيقي لإقالة رئيس الحشد الشعبي وعدد من رؤساء الهيئات والمؤسسات بما يتوافق مع الوضع الراهن والسياسات الحكومية خلال المرحلة الحالية.

الأربعاء 2025/01/29-MEO-ankawa.com

اقالة الفياض ربما تكون خطوة لامتصاص غضب القوى الغربية

 مصدر يتحدث عن ترشيح قيادات في حزب الدعوة وآخر من فصيل مسلح وسياسي في الإطار لإدارة الحشد

 المصدر يؤكد أن نوري المالكي يعمل بقوة على تسمية مرشح من قبله لرئاسة الحشد

بغداد – نفى الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري وجود نية لإقالة رئيس الحشد الشعبي فالح الفياض ردا على معطيات تشير لعقد قادة الاطار التنسيقي اجتماعا نتج عنه توافق بشأن اقالة الفياض والعمل على إيجاد بديل له.
وقال العامري بيان “في ظل الأنباء الواردة والمعلومات المتداولة عن إقالة رئيس هيئة الحشد الشعبي من منصبه، ينفي الأمين العام لمنظمة بدر ذلك ويؤكد ان قادة الإطار التنسيقي لم يجتمعوا اليوم ولم يتخذوا مثل هذا القرار”.
ويدور حديث في الساحة العراقية عن اتفاق بين قادة الإطار التنسيقي في العراق لإقالة الفياض وعدد من رؤساء الهيئات والمؤسسات بما يتوافق مع الوضع الراهن والسياسات الحكومية خلال المرحلة الحالية.
وقال مصدر لموقع “شفق نيوز” الكردي العراقي أن ” قيادات الإطار عقدوا اتفاقا لتغيير بعض رؤساء الهيئات والمؤسسات تماشياً مع البرنامج الحكومي الذي تنفذه الدولة حالياً وبما يتناغم وتوجهات المرحلة وأن الفياض من بين من سيشملهم التغيير”.
وأضاف أن قادة الإطار التنسيقي رشحوا عددا من الشخصيات تتقدمهم “قيادات في حزب الدعوة وآخر من فصيل مسلح وسياسي في الإطار لإدارة هيئة الحشد الشعبي”.
وكان الفياض قد تولي قيادة الحشد سنة 2015 بعد تعيينه من قبل رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي بدعم من المرجعية الدينية وذلك بعد أن تسلم مناصب هامة في الدولة على غرار مستشار الامن الوطني. ويأتي الحديث عن تغييرات في قيادة الحشد بعد حديث عن ضغوط غربية وخاصة لحل تلك القوات التي تشكلت قبل سنوات لقتال تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من المرجعية الدينية.
ويجد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني نفسه أمام خيارات صعبة في مواجهة الضغوط الغربية لحل الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة وبين ضغوط إيران لتحصين أذرعها.
وفي المقابل باتت بعض المصادر تروج لإمكانية دمج تلك الفصائل في المؤسسة الأمنية حتى يتفادى إغضاب الحلفاء الغربيين وفي نفس الوقت يرضي الحليف الإيراني صاحب اليد الطولى في العراق.
لكن الخيار الأخير لا يزال محط معارضة سواء من القوى الغربية التي لا تريد أن تخترق القوى الموالية لإيران الهيكل العسكري والأمني في العراق بشكل كامل ومن قبل طهران التي لا تريد التضحية بجهاز شبه عسكري يسهر على حماية مصالحها في المنطقة ويمثل ذراعا في مواجهة الغرب في حال تعرضت إيران لتهديدات حقيقية.
وشدد المصدر على أن اختيار رئيس جديد للحشد دخل مرحلة التجاذب والصراع للهيمنة على مؤسسة لديها نفوذ كبير في داخل العراق حيث أن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يعمل “بقوة” على تسمية مرشح من قبله لرئاسة هذه الهيئة.
وفي الفترة الأخيرة صعدت طهران من جهودها لمنع حل قوات الحشد واجتمع مسؤولون إيرانيون مع عدد من قادة العشائر في جنوب العراق ما وصف بأنه تدخل سافر في الشأن الداخلي العراقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *