المحرر موضوع: عندما يكون الغباء في السياسة عائقا!!  (زيارة 870 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


عندما يكون الغباء في السياسة عائقا!!

أوشــانا نيســان


100 عام من عمر النظام السياسي في الدولة العراقية، ولم تفلح بنظاميها الملكي  عام 1921 والجمهوري عام 1958، في أنتاج الخطاب الوطني الملائم لنهج التعايش الوطني السليم والمتفق مع التعددية العرقية والمذهبية التي يتصف بها الشعب العراقي. بل نجح النظام السياسي العراقي الجديد في خلق تعددية حزبية مبالغ فيها، بحيث أقتربت مفوضية الانتخابات العراقية  من تسجيل 292 حزب وحركة وتجمع سياسي يستعد لخوض سباق الانتخابات المقررة في 6 يونيو2021/ العربي الجديد/ 4 أكتوبر 2020. صحيح أن الدولة الوطنية بشكلها المعاصر قد أخفقت حتى بعد زوال عقود من دكتاتورية النظم المركزية وأخرها نظام الطاغية صدام حسين عام 2003، ولكن المعارضة التي استلمت الحكم فيما بعد فشلت أيضا فشلا ذريعا في تحقيق طموحات الشعب. لآن المعارضة العراقية لم تترك عقلية المعارضة يوما ولم تشعر بأنها بصدد تثبيت دعائم دولة ديمقراطية نزيهة من خلال وضع الأستراتيجية والبرامج اللازمة للوصول الى الاهداف الخاصة بالتغيير. وأن الخلل هذا تسلل للاسف الشديد، الى عقلية قيادات "النخبة" السياسية التابعة للمكونات العرقية العراقية وعلى راسها "النخبة الاشورية" المقهورة خلال قرون..

والدليل على صحة قولنا هذا، فقد أمرأخيرا زعيم الاكثرية الشيعية مقتدى الصدر في متابعة التجاوزات والاخفاقات الحاصلة بحق المكونات والاقليات العرقية العراقية في العراق. ذلك من خلال تشكيل لجنة مكلفة للتحقيق والجمع من الاخبار والشكاوي المتعلقة بحالات المصادرة ونزع الملكية التي عانى منها الملاك المسيحيون في السنوات الاخيرة في العاصمة بغداد ومناطق مختلفة من البلاد. القرارالشجاع الذي قدمه هدية بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية المجيدة الى غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو. في حين وعلى جانب الاخر تتريث أن لم نقل تتجاهل عن قصد بعض القيادات التقليدية للمكونات والاقليات، في تنفيذ مسؤولياتها القومية وواجباتها الوطنية تجاه شعبها المضطهد والمعاني. وذلك من خلال تحزيب وتسيس الانجازات وعلى حساب مصالح شعبنا المقموع والمضطهد منذ قرون.

أذ على سبيل المثال لا الحصر،بتاريخ 30 أب/أغسطس 2020 جرت أنتخابات مجلس محافظة دهوك بهدف أنتخاب نائب "مسيحي" لمحافظ دهوك، حيث تم أشراك ثلاثة أعضاء في انتخابات مجلس المحافظة وثلاثتهم أعضاء في قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية وحدها. حيث نال المرشح شمعون شليمون ثقة المجلس بعدما فاز ب 25 صوتا، بينما حصل المهندس أشور سخريا وهو عضو المكتب السياسي في قيادة الحركة على 17 صوتا، وحاز الرفيق وليم تيدورعلى 19 صوتا وهو كادرفرع دهوك لزوعا. علما أن رئيس مجلس المحافظة السيد فهيم عبدالله، أكد خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الانتخابات، أن المجلس صّوت على المرشحين المتنافسين على منصب نائب محافظ دهوك، وأضاف أن هذا المنصب من حصة المكون المسيحي في محافظة دهوك. وأشاررئيس المجلس الى أن مجلس المحافظة سيصادق على نتائج التصويت وسيصدر كتاب رسمي عن فوز المرشح شمعون شليمون.

الغريب في الامر كله، هو تشكيك  قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية نفسها في صحّة نتائج الانتخابات التي جرت في مجلس محافظة دهوك وطريقة أختيارها لنائب المحافظ. رغم أن المشاركين الثلاث في الانتخابات الخاصة بمنصب نائب المحافظ، هم أعضاء في قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية وحدها.

أي أنه لم يتم قبول أو أشراك أي  مرشح أخر من مرشحي بقية الاحزاب السياسية التابعة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري والعاملة ضمن المحافظة وتوابعها.

الامر الذي يثير أساسا، المزيد من "الشكوك" حول شفافية العملية الانتخابية وصحتها في مجلس محافظة دهوك اولا، بالاضافة الى الاسباب الحقيقية وراء رفض قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية نفسها لنتائج الانتخابات التي جرت في مجلس المحافظة ثانيا. حيث كان يفترض ببقية قيادات الاحزاب والتجمعات السياسية "المهمشة" في المحافظة وتوابعها على الاحتجاج، ولا الرفض من قيادة زوعا "المدللة" سياسيا.

وفي طليعة النتائج المستخلصة من الانتخابات المذكورة أعلاه يمكن القول:
- أن الاكثرية من السياسيين الاكراد وبقدر أمكانياتها المحدودة وظروفها السياسية الاستثنائية هذه الايام، تحاول بطريقة أو بأخرى ترسيخ دعائم مبدأ التعايش السلمي من خلال أشراك بقية المكونات والاقليات العرقية والمذهبية  وعلى رأسها المكون الاشوري، ضمن مؤسسات الحكومة المحلية في الاقليم. في حين تحاول "بعض" القيادات الحزبية المتنفذة  في الاقليم ومن خلال رؤية حزبية قاصرة وانانية، وضع العصي في عجلة الاستعدادات الجارية لتحقيق ذلك النهج الحضاري بين جميع المكونات العرقية والمذهبية في العراق عموما وفي أقليم كوردستان على جه التحديد.  حيث ليس المهم بأعتقادي، أي مرشح من مرشحي الحركة الديمقراطية الاشورية تم أختياره لهذا المنصب الاداري في المحافظة، بل الاهم هوالحفاظ على شرعية البقاء من خلال الاحتفاظ بهذا المنصب الاداري ضمن مجلس المحافظة ومؤسسات حكومة الاقليم بأعتبار شعبنا أقدم مكون عرقي وهو شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ضمن العراق ووادي الرافدين  منذ 6770 عام متواصل.
ومن الواقع الشرعي هذا وبعد مرور 139 يوم على نتائج انتخابات مجلس المحافظة وعدم تعيين الفائزالسيد شمعون شليمون، تتطلب الضرورة توجيه دعوة جديدة من قبل مجلس محافظة دهوك الى جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية الاخرى ضمن المحافظة، بهدف المشاركة في أنتخابات جديدة نزيهة وشفافة بهدف ترشيح نائب محافظ جديد يمثل جميع الاطياف ومكونات الشعب ضمن المحافظة.

 




غير متصل athoraya khatha

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انشالله يفوز مرشح عن حزب بيث نهرين الديمقراطي وانشالله يفشل مرشح زوعا حتى ترتاح وتريحنا من الشماعة القومية اللي اسمها زوعا اللي شايلها وتفتر بيها على المواقع ويه كل موضوع توضع شماعتك وتعلك ملابسك عليها يا استاذ اوشانا