ملامح مسيحية في الخطوات النضالية الاولى للراحل الفريد سمعان
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيدسررت واسعدتني هدية الصديق صاحب مكتبة خاني في مدينة دهوك حينما قدم لي نسخة من كتاب الشاعر والاديب الراحل الفريد سمعان المعنون (الخطوات الاولى مع المسيرة الثورية ) والذي اصدره الراحل عام 2015 ليضم من خلاله خطواته الاولى سواء في التعلم والانتساب الى كلية الحقوق فضلا عن فترات اعتقاله في السجون العراقية بتهمة المشاركة بالمظاهرات ورحلته الى سوريه للتعلم بكلية الحقوق في جامعة دمشق قبل ان تنتهي تلك الرحلة بالفشل ليعاود الى العاصمة من اجل استكمال دراسته في كلية الحقوق وما اكتنفها من فترات توقف بسبب اعتقاله اضافة الى محطات اخر اشار اليها في سياق الكتاب نحو عمله في التجارة او من خلال اتقانه للمحاسبة وعمله مع عدد من التجار ..وسر السعادة ان تلك النسخة المهداة كانت اصلا قد تطبعت ببصمة الراحل اذ اهداها الى انسة تدعى سندس بدليل ما ضمته الصفحة الاولى من الكتاب حيث حملت توقيعه المؤرخ في 31 كانون الثاني (يناير ) من عام 2016 ونعود الى ما ضمه الكتاب من ملامح ابرزها الكاتب فقد ذكر ان اعتقاله الاول جاء قبل حلول عيد الميلاد بنحو ستة ايام اي في 19 /12/1948 على خلفية مشاركته بتظاهرة نظمها الحزب الشيوعي في مدينة الكاظمية ليساق بعدها للاعتقال في معتقل ابي غريب كما اشار في سياق محطة اخرى للحظات الاخيرة التي سبقت تنفيذ حكم الاعدام بقيادي الحزب الشيوعي فهد معنونا تلك المحطة بليلة الرعب والتحدي حيث كان الكاتب الفريد سمعان ينقل كل ما دار من احداث عبر تلك الليلة لاسيما من خلال حضور قس للاعتراف من قبل فهد بخطاياه قبل تنفيذ حكم الاعدام فاجابه فهد بانه لايمتلك خطايا ولم يعتدي على احد ولم يتجاوز على حق وهاهو يعطي حياته فداءا للقضية الانسانية التي امن بها ولمصلحة الشعب العراقي والكادحين في ارجاء العالم كما ضمن طلباته الاخيرة قبل تنفيذ حكم الاعدام طلب فهد من سجانيه ان يلتقوه باحدى قريباته وتدعى السيدة امينة وتسكن منطقة صبابيغ الال فلم يعثروا عليها فيما حضر داؤد شقيقه من زنزانة اخرى ولم يتمالك نفسه لينهار بالبكاء مما اضطر فهد لدعوة شقيقه بالتماسك والصبر ومواجهة الحدث الخطير بشجاعة ..