المحرر موضوع: غضب مسيحي من رسالة جامعية بالموصل.. التعليم النيابية تتدخل، ومشرف الرسالة لرووداو: لا تسيء للدين  (زيارة 1353 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37779
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


غضب مسيحي من رسالة جامعية بالموصل..
 التعليم النيابية تتدخل، ومشرف الرسالة لرووداو: لا تسيء للدين

عنكاوا دوت كوم/شونم عبدالله خوشناو/رووداو دیجیتال
 
أثارت رسالة جامعية في كلية الآداب بجامعة الموصل بعنوان (المسيحية الصهيونية الأمريكية ودورها في غزو العراق 2003)، غضب عدد كبير من المسيحيين، وفيما أوعز رئيس لجنة التعليم النيابية بإيقاف إجراءات قبول الرسالة واستدعاء مساعد رئيس الجامعة وآخرين، أوضح مشرف الرسالة لرووداو أن العنوان خضع للتغيير مسبقاً، نافياً استهداف المسيحيين أو الإساءة لهم. 

الرسالة تمت مناقشتها في 28 كانون الثاني الجاري، وعبّر النائب المسيحي السابق في البرلمان العراقي جوزيف صليوة لشبكة رووداو الإعلامية عن استياء المسيحيين من استخدام مصطلح (المسيحية الصهيونية) "كونه يسيء لهم، ويشكل مخالفة لمبدأ التعايش ومأخذاً على جامعة الموصل"، متسائلاً عن "سبب اتهام مكونات الموصل والصهاينة بدعم داعش وزعزعة الوضع الأمني في العراق".

ونفى صليوة أي دور مسيحي لحرب الولايات المتحدة على العراق "بل كان المسيحيون الأكثر تضرراً من هذه الحرب"، مشيراً إلى مراجعة العنوان ورفع دعوى قضائية على جامعة الموصل "إذا تبين أن العنوان لم يُغير".

بدوره، قال د. محمد الجبوري، المشرف على الرسالة لرووداو إن الرسالة تتحدث عن "الحركة الصهوينية الأميركية في العراق ودورها في الغزو ولا تمس أي دين سماوي فالدين خط أحمر لا يمكن التجاوز عليه، أما هذه الدراسة فهي أكاديمية وتاريخية بينت الدور الريادي للمسيحيين بالابتعاد عن هكذا تيارات حاولت كسب المشاعر".

وأضاف: "أوعزنا بالاتفاق مع أعضاء لجنة المناقشة في الوهلة الأولى بعد دخول القاعة بحذف كلمة (المسيحية) تجنباً لحدوث أي إشكال  وقد وافق الطالب على ذلك، ومستعدون لإثبات ذلك وتقديم النسخة المعدلة منها، أما ما نشر على مواقع التواصل من صور اللوحة الإعلانية فهي ما قبل مناقشة الرسالة"، مشيراً إلى فتح دراسة الدبلوم في كلية الآداب خاص بالسلام للتعايش "فكيف يمكن أن يكون للكلية دبلوم للتعايش والسلام وتحرض على ما يخالف ذلك، فمضمون الرسالة لا يتضمن أي مساس أو تشويه للمسيحية أو اليهودية بل نؤكد للأجيال المقبلة أن ما حدث في العراق كان نتيجة لمؤامرة من الحركة الصهيونية".

https://www.rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/310120213?utm_source=KwikPlayer&utm_medium=KwikShare&utm
_campaign=KwikMotion&fbclid=IwAR2O0kQSQ3jM3v6zjhIxJ4fahu_bkTlTry1b9pn2QD0s6LkfhrBgQSkTu68
وذكر وجود عشرات الكتب والمؤلفات التي ورد فيها اسم (المسيحية الصهيونية) "وهذا المصطلح موجود في الولايات المتحدة، ورغم هذا نحن حاولنا إبعاد كل خيوط الشك عن رسالتنا الأكاديمية التي مرت بلجنة علمية رصينة ومُحكمة، وأبعدت الدين المسيحي واليهودي عن شبهات الحركة الصهوينية، ومن يقرأ الرسالة سيشكر الكاتب على ما قدمه من إيضاح".

 وفي السياق قال مسؤول كنائس الموصل للسريان الكاثوليك، الأب رائد عادل كلو، لرووداو: "منذ 2003 إلى 2017 كانت الأمور مختلفة وفي السابق كان يُحرَم قيام المسلم بتهنئة المسيحي بعيده، لكن العشرات من الشيوخ زاروا الكنيسة بمناسبة عيد الميلاد قبل شهر من الآن لتقديم التهاني".

كلو لفت إلى وجود بقايا داعش في الموصل واعتقال عدد منهم من قبل الأمن الوطني "أي أن هناك من يحمل هذا الفكر لكن لا يمكن تعميمه على الأغلبية، لأن هناك من الأخوة المسلمين، من استقبل العوائل المسيحية العائدة بالأحضان".

وحول الرسالة أشار كلو إلى أن "الحركة المسيحية الصهيونية حركة موجودة والباحث تطرق إليها بشكل أو آخر، لكن المسيحية دين سلام ومحبة ولا يمت بصلة للحركة، والمسيح نادى بالتسامح والعون والتعايش السلمي، ونحن نشهد على أن جامعة الموصل سباقة في التعايش ولها العديد من المواقف".

لكن النائب السابق اعترض على حديث كلو، بالقول إن "الموصل بيئة غير آمنة للمسيحيين مع مصادرة أملاكهم وتخريب بيوتهم، حيث أن نسبة المسيحيين العائدين إلى المدينة لا تتجاوز 2%، بسبب وجود من يحملون نفس أفكار داعش"، متابعاً: "اعتراضنا لا يقتصر على عنوان الرسالة فقط بل على المضمون أيضاً".
 
https://www.rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/310120213?utm_source=KwikPlayer&utm_medium=KwikShare
&utm_campaign=KwikMotion&fbclid=IwAR2O0kQSQ3jM3v6zjhIxJ4fahu_bkTlTry1b9pn2QD0s6LkfhrBgQSkTu68

ورداً على مداخلة جوزيف صليوة، قال مسؤول كنائس الموصل: "كل من قدم شكوى باغتصاب منزله أعدناه له، فمئات البيوت المغتصبة أعيدت لأصحابها، أما حول تزوير بعض أملاك المسيحيين في الموصل فالفساد موجود في كل مكان وقد طال أراضي الدولة العراقية أيضاً". 

وفي السياق، طالبت النائب المسيحية، ريحان حنا أيوب، بتشكيل لجنة تحقيقية بحق طالب الماجستير (عمار إياد حمادي)
 عن رسالته الموسومة بـ ( المسيحية الصهيونية الأمريكية ودورها في غزو العراق 2003).

طلب النائب ريحان حنا أيوب


كما أوعز رئيس لجنة التعليم النيابية مقدام الجميلي بإيقاف إجراءات قبول رسالة الماجستير واستدعاء مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية ولجنة المناقشة ومدير قسم الدراسات العليا إلى لجنة التعليم العالي والبحث العلمي فورًا يوم غد الإثنين.

كتاب رئيس لجنة التعليم النيابية


إعلام كلية الآداب بجامعة الموصل، أصدر بياناً حول "الَلبس" جاء فيه أن "عنوان الرسالة حدث فيه خلل ولا سيّما أن العنوان المثبت في المناقشة تم تعديله بالاتفاق بين المشرف ولجنة المناقشة إلى (الصهيونية الأمريكية ودورها في غزو العراق) ولا علاقة للرسالة بما تم تداوله في وسائل التواصل من أن الامر يتعلق بديانة معينة أو مكون بعينه، لذا استوجب توضيح ذلك علماً أن الرسالة موجودة وبالإمكان الرجوع إليها وقراءة محتوياتها".

وذكرت الكلية أنه "لا يخفى على الجميع أن جامعة الموصل وكلية الآداب تنظر بمستوى واحد لكل مكونات الشعب العراقي الحبيب، وتعمل دوماً على تعزيز ثقافة التعايش السلمي، وهي بمنأى عن إثارة مثل هذه الفتن التي تشق وحدة الصف العراقي".

ويوجد الآن أقل من 500 ألف مسيحي في العراق بعد هجرة قرابة مليون منهم إلى الخارج، مقابل نزوح قرابة 16 ألف عائلة مسيحية إلى إقليم كوردستان من محافظات العراق الأخرى، منذ 2003.

وسبق أن أشار بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، لرووداو إلى أن الاحصائيات قبل 2003 كانت تقدر عدد المسيحيين في العراق بـ1.5 ميلون مسيحي منهم مليون شخص في بغداد لوحدها، "أما اليوم فيبلغ العدد التخميني  نصف مليون، فالكثير من الاطباء واساتذة الجامعات وتجار ومهنيين هاجروا بسبب الظلم".

 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية