اكتشاف شاهدة قبر لمسيحي في السعودية تعيد للواجهة الحضور المسيحي في المنطقة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيداعادت صورة لشاهدة قبر مكتشف لمسيحي في المملكة العربية السعودية تداولتها عدد من مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان برزت تلك الشاهدة بالخط الاسطرنجيلي:
بسم الاب والابن والروح القدس
قبر المؤمن الحقيقي والرجل الطاهر المستقيم السيرة والاخ المحبوب المؤقر يوسف ابن الشماس بطرسرحمه الله
لتكشف عن مصادر ووثائق ابرزت الحضور المسيحي في تلك المنطقة قبل ان يدخلها الاسلام ليبقيها كارض اسلامية بحتة يندر فيها اي تواجد مسيحي نظرا لوجود الكثير من الحواضر الاسلامية فضلا عن وجود قبر الرسول محمد فيها ..واعادت تلك الشاهدة للاذهان الوثائق التي حققها كلا من بطريرك الكنيسة السريانية الارثوذكسية مثلث الرحمات مار اغناطيوس افرام الاول برصوم حيث نشر تلك الوثيقة في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ثم اعادت نشر المقال مجلة لسان المشرق فضلا عن الوثائق التي ابرزها خلفه ممثلا بمثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس يعقوب الثالث ونشرها اولا في المجلة البطريركية الصادرة في دمشق قبل ان يضمها بكتاب عنونه ( الشهداء الحميريون العرب في الوثائق السريانية ) حيث نشره في عام 1966 ومما ابرزه البطريرك افرام الاول برصوم اضافة لما اورده كتاب ذخيرة الاذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان والصادر عام 1905 من ابراز لتلك المصادر التي اغنت الوجود المسيحي في نجران والتي اسهم بتزويدي بها الصديق الكاتب سعد القس مشكورا اضافة للمصدر الذي اشرت له سلفا والخاص بما دونه البطريرك يعقوب الثالث حول الموضوع والمسيحية عريقة في تلك البقعة بحسب البطريرك برصوم اي انها دخلتها بالتزامن مع العصر الرسولي وبالتحديد في فجر المسيحية حيث يرجح ان وزير كنداكة ملكة سبا نشر المسيحية بعد ما تنصر على يد فيلبس الرسول في الحادثة التي اوردها سفر اعمال الرسل اضافة لما قام به استاذ المدرسة الاسكندرية اللاهوتية القس ينتانوس في سنة 189 حينما انشا في تلك البلاد بعض الولايات الاسقفية منها اسقفية قطر التي شملت نجران واليمامة وذلك في عام 225 اضافة لما ابرزه التاريخ من جهود للقيصر البيزنطي قسنطينوس حينما بنى في الخليج ثلاث بيع احدهما كانت في ظفار كما ابرزت في ذات السياق الوثيقة العهدية التي ابرمها النبي محمد مع نصارى نجران متعهدا في سياقها بحمايتهم وحماية كنائسهم وبيوت صلواتهم مواضع الرهبان ومواطن السياح حيث كانوا من جبل اوواد او مغار او عمران او سهل او رمل والتي ابرزت تلك الوثيقة حيث اشار اليها الدكتور محمد حميد الله في تحقيقه لمجموعة الوثئق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة والصادر في القاهرة عام 1956 الا ان كتاب البطريرك مار اغناطيوس يعقوب الثالث في هذا الشان يعد الابرز كونه كان خاتمة تلك المصادر التي كشفت عن الحضور المسيحي في نجران لما ابرزه في سياق الحادثة الخاصة بالشهداء الحميرين العرب وما اضاءت عنهم الوثائق السريانية المودعة بالمكتبات الخاصة بالحواضر المسيحية ..