المحرر موضوع: الأبعاد السياسية والروحية لزيارة البابا للعراق دراسة وتحليل الجزء الأول " الأبعاد السياسية "  (زيارة 1612 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1087
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

المقدمة : انتظرت طويلاً للاطلاع على ما كتبه المثقفون والسياسيون واللاهوتيون حول تحليلاتهم واستنتاجاتهم للزيارة ( المهمة جداً ) للعراق وبنظرتي البحثية البسيطة كوني أصنّف كـ ( باحث في الشأن السياسي والديني ومختص في المسيحية ) نقول ان الجميع لم يصلوا إلى حقيقة ابعاد تلك الزيارة ومستقبلية تأثيرها في المنطقة ( سياسياً وروحياً ) إلاّ النزر القليل ، ولا بد ان نشير بأيدينا جميعها وليس اصبعنا على ( المهندس الحقيقي ) لتلك الزيارة نكشف فيها عن دواخل ومنهج ونوايا واتجاه ( ذاك المهندس ) . من هنا كان لابد ان نضع عدّة تساؤلات وكما في كل مشروع بحثي لا بد من وضع تساؤلات للوصول إلى الحلول الحقيقية لخفايا أي معضلة .
من هو مهندس الزيارة وكيف اقنع الفاتكان بأهميتها ... ؟ : بالتأكيد كثيرون يعلمون ان المهندس وراء تلك الزيارة هو ( غبطة البطريرك لويس ساكو ) . بالتالي نحن على يقين ان غبطته لا يفكر او يعمل إلاّ وقد وضع تحت ناظريه مصالحه الشخصية حتى وان أدت تلك المصالح إلى سوء العواقب لرؤسائه ( الفاتيكان ) ولمرؤوسيه ( موظفو المؤسسة من الأكليروس الكلداني ) . وهنا تأتي مهمة الأقناع بأن الزيارة ستحقق ما كانت تحلم به دولة الفاتكان وخططها الجديدة وسنتكلّم عن ذلك في سياقات سرد الموضوع .
ملاحظة مهمة جداً : العقيدة الكاثوليكية هي العقيدة المسيحية الوحيدة التي تمثل ( الدين والدولة ) أي ان للعقيدة دولة تحكمها معترف فيها في منظمة الأمم المتّحدة ولها سياستها الخاصة التي تدير بها شؤونها السياسية المرتبطة بعقيدتها . وهذا يعني ان مفهوم ( دولة الفقيه ) ليس مفهوماً شيعياً بل اكتسبته العقيدة الشيعية من العقيدة الكاثوليكية لتجعل خصوصية دورها في المنطقة وبالتالي لشمول تأثيرها عالمياً .
الأبعاد السياسية للزيارة
اولاً : الهدف الحقيقي من الزيارة : وهنا لابد ان نتكلّم عن سياسة ومنهجية ( أيديولوجية ) الزائر وتطابقها مع اهداف الزيارة .
بالتأكيد البابا يمثل دولة مستقلّة منضوية تحت لواء الأمم المتّحدة وبذلك لها سياسة مستقلّة تبحث عن مصالحها لتعزيز وجودها على الساحة العالمية بغض النظر عن عقيدة تلك الدولة كون عقيدتها تسمح لها بالتفتيش عن مصالح رعاياها في دول العالم . من هنا نقول ان زيارة البابا يجب ان تبحث سياسياّ ( المصالح المشتركة بين دولتي " الفاتكان والعراق " ) مع الأخذ بنظر الاعتبار مصالح رعايا تلك الدولة " التبعية العقائدية " حيث يجب ان تدرج في جدول اعمال مباحثات الزيارة ويكون لها باب لمناقشته سياسياً ، هكذا تكون بروتوكولات العلاقات الدولية . وان خلت تلك الزيارة من عقد اتفاقات ( تجارية ، تعاون سياسي ، تعاون ثقافي ، اتفاقات عسكرية ... الخ ) هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى لخصوصية دولة الفاتيكان انها ( دين ودولة ) لذلك كان لها رعايا في دول العالم تتبعها عقائدياً ان كانت تلك الرعايا من أبناء البلد الأصلاء او من الجاليات التي تسكن البلد وشكّلت فيه تأريخاً مع أبناء البلد الأصلاء . وهنا لا بد ان نشير إلى خصوصية العراق كونه بلداً يحتوي على تاريخ قومي اصيل قبل ان يدخل المسيحيين إليه للبشارة فيتحوّل من خلال تلك البشارة إلى المسيحية وقبل ان يدخله الإسلام ويغيّر ايديولوجيته بأي شكل كان .. ! . من هنا كان لابد ان نشير إلى ان زيارة البابا يجب ان تشمل احد الجانبين ( السياسي او العقائدي ) او كلاهما وان خلت تلك الزيارة من هاتين المهمتين ستكون بمثابة ( زيارة سياحية ... !! ) . وهنا لا بد ان نشير إلى غبطة البطريرك ساكو في تصريحه الأخير الذي يكشف النوايا الشخصية من تلك الزيارة الذي نشره إعلام البطريركية ليوم 15 / 2 / 2021 بعنوان ( البطريركية تدعو المنتقدين لزيارة البابا ان يكونوا ايجابيين ) . نحيلكم للتمعّن به بهدوء . وهنا نقول ونظراً لذاك التصريح ستدرج زيارة البابا لهدفين أساسيين :
 الأول سياحي ... !!
اما الهدف الثاني : وهو الأهم والذي هندس له غبطة البطريرك والذي اشرنا له في المقدمة واقنع الفاتيكان به هو توافق غاية البطريرك وطموحاته مع سياسة الفاتيكان في الآونة الأخيرة وتحركاتها الدولية وهي التمهيد لـ (( فتح باب العلاقات مع ( دولة الفقيه ) في ايران )) بواسطة تفعيل منظومة ( الحوار بين الأديان ) تبدأ من العراق . وهذه هي غاية ( مهندس الزيارة ) لكون هذا الدور سيكون مخصصاً له بالذات ولا ينافسه أحداً فيه ليتعزز شأنه السياسي في العراق ويمتد للدولة التي تسيّر امور العراق ( فلا نستغرب زيارة للبابا إلى إيران لاحقاً او لقاء مع قادتها الدينيين في أي مكان في العالم ) وتحت عنوان ( دوّل الفقيه تلتقي في حوار الأديان ) . وهنا لابد ايضاً ان نشير إلى انفتاح الفاتكان على المذهب السني وتوقيع المواثيق الحوارية بينهم وتعزز ذلك من خلال زيارته للمغرب وبعدها للإمارات ودعوة الشيخ زايد لمفتي الأزهر الدكتور الطيب للمشاركة في استقباله وبهذا كان لا بد للفاتيكان ان يفتح حواراً سياسياً مع المنظومة الشيعية في المنطقة " لاعتقاده " بأنه سيعمل على تكافئ كفات الحوار بين الفرقاء وسينعكس ذلك على وضع العراقيين المسيحيين إيجابياً وهنا تكمن مصلحة غبطته بتسليط الأضواء عليه مرّة ثانية بعد ان افسدها غبطته في فيديوهاته وكما اسميناها على التوالي ( الفيديو المصيبة  ) التي فيه ( جدّف على سيده ومولاه وإلهه بأن اتهمه بأنه سباب وشتّام ) والثاني في ( الفيديو الورطة ) عندما تجاوز على عقيدة مسيحية اصيلة شرقية باتهامها على ان قداسها عبارة عن جولة سياحية في حديقة الحيوانات ، كذلك تجديفه على الكتاب المقدس بوصف السرافيم الملائكة انهم حيوانات " طيور " وعلى انبياء العهد القديم ( أشعيا ) هذه كلّها جعلت شعبيته تسقط في عيون الكثيرين فكان لا بد ان يتحرّك سياسياً ليكسب ود الأحزاب المسيحية والحزبيين والهواة من السياسيين وكذلك ( الخراف لتعود تمعمع له من جديد ) لتعويض تلك السقطات اللاهوتية بعد ان كشف الوجه الإيماني لغبطته .
رأينا السياسي : وكما قد بيّنا سابقاً موقفنا السياسي من ( الحوار بين الأديان ) وعدم جدوى ذاك الحوار لاختلاف الأيديولوجيات فالتقارب بين الأديان تحكمه ( ايديولوجياتها ) ومهما حاولت ( الانظمة الكهنوتيه ) عمل مثل تلك المقاربات سوف لن تفلح لكون الجميع سيحاول ان يسحب قناعاته الإيمانية على الحوار وبالتالي هي ( عملية اخضاع الآخر لمنهجه الأيديولوجي ) نعم ممكن ان يكون هناك توقيع على أوراق او التزام بروتوكولات سياسية لكن لا وجود لتطبيقها عملياً على ارض الواقع . والدليل على ذلك استمرار المنهج الإقصائي والعدائي ( قتل وتهجير وسلب وخطف وتدنيس دور العبادة ... الخ ) للمسيحيين في العالم وخاصة في الشرق منه " ونخص افريقيا ونيجيريا مثلاً بسيطاً " والدول الغير مستقرّة سياسياً في المنطقة او التي تخضع بشئ لمنظومة ( الدولة الإسلامية السياسية ) والتي تدين بالمذهب السني على الرغم من توقيع الوثائق بين ( دولة الفاتيكان والمذهب السني ) ماذا فعلت تلك الاتفاقيات معهم ... ؟ لا شيء على ارض الواقع وابسط عملية ان كل تلك المواثيق لم تستطيع ان توقف الخطاب الديني المتطرّف ضد المسيحيين " وهذا ابسط الإيمان " ... إذاً ما فائدة جميع تلك المواثيق والبروتوكولات ... ؟ فقط استغلّت تلك المواثيق لتحسين الوجه العنصري للإسلام السياسي .
نتائج الزيارة :
اولاً على صعيد مهندس الزيارة غبطة البطريرك :
1 ) تصعيد نجم مهندس الزيارة للتعويض عن فقدانه شرعية قيادته للكرسي الكلداني لقصر نظره سياسياً ولاهوتياً وتثبيت كرسيه بعد ان اهتز .
2 ) محاولة تثبيت منهجه السياسي على المؤسسة الكلدانية وبذلك لتمرير أي شأن لم يستطع تمريره سابقاً " الطقس اللغة ... الخ " .
3 ) سيكون له ( ظهر ) في الحكومة العراقية وهذا ما كان يسعى له باستماته لغرض فرض سيطرته اولاً على الأكليروس وتخويفهم لضمان بقاءه على سدّة المسؤولية ومحاربة أي تكتّل يقام ضدّه في داخل العراق كما فعل هو في ( تكتل مطارنة الشمال ) .. بالإضافة إلى تقوية حضوره في الدولة ونصره على السياسيين من المحسوبين على الشيعة وسنشهد تصاعد التوتر بينه وبين الكلداني وآخرين ممن لم يقيموا له اعتبار سياسي وهذا هو ( طبعه الانتقامي ) .
ثانياً على صعيد الدولة العراقية :
1 ) إعطاء شرعية لواحدة من افظع واشرس الأنظمة الدكتاتورية التي تحكم باسم الديمقراطية .
2 ) إعطاء الشرعية الدولية للفساد الإداري والمالي في نظام تم تصنيفه عالمياً على انه من ضمن افسد عشرة دول مالياً في العالم ... وبذلك ستغبن جميع حقوق الشعب المسكين وسيبقى الموت جوعاً للفقراء شعار دولة العراق .
3 ) إعطاء شرعية لأحزاب السلطة وميليشياتها المسلّحة .
وهكذا فبدل ان تبقى سمعة الفاتيكان كدولة عقائدية إنسانية ستتلطخ بأنها دولة ( راعية للإرهاب وداعمة له على حساب الإنسان العراقي البائس ) وهذا غير مهم للشخصية الميكافيلية التي يتمتع بها غبطته . لكون مسيحيي العراق المهاجرين لا ولن يعودوا إلى ارض الوطن بعد ان استقروا في بلدان الكرامة والحرية والأمان ولا مسيحيي الوطن ستعمّر بيوتهم وتعاد أموالهم المسلوبة واراضيهم المغتصبة ولا سيتمتعون بأي حماية حكومية كانت او غيرها واحتمال كبير بأنه سيتم الضغط على المسيحيين المنتظرين في دول الانتظار ولربما ستخرج عليهم قوانين جائرة تطالب عودتهم إلى العراق او ستسد العديد من الدول أبواب سفاراتها بأوجههم .
والذي يعتقد بأن هذه الزيارة ستأتي بأكلها من مستقبل مشرق للمسيحيين او أي مكوّن ديني قومي فهو يعيش أحلام اليقظة ويأكل من حشيش مراعي ( النظام الكهنوتي ) .
بعد الزيارة الميمونة للبابا فإن تحققت رؤيتنا السياسية للموقف او أجزاء منه نعدكم بنشر الموقف الذي يجب ان يكون كردّة فعل شرعية للنتائج التي توقعناها وسنصدم فيها كثيرين بمشيئة الرب .
مع الجزء الثاني قريباً جداً : الأبعاد اللاهوتية لزيارة البابا إلى العراق .
تحياتي  الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم .
     اخوكم الخادم حسام سامي               17 / 2 / 2021



غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1087
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية وبعد
في الحقيقة اطلعت على مداخلتك يوم امس لكن الوقت لم يسمح لي بالرد عليها وقررت ان ارجئها لهذا اليوم ... لكن وللأسف لم اجدها واعتقد انك قد غيّرت رأيك ... لذلك كان لا بد لي ان اسجل شكري لمشاركتك اياي موضوعي وبالتالي ليطلع الأخوة القراء بأحد الآراء السديدة ولو كانت تعرض بشكل كوميدي ... فالكوميديا لا تخلوا من الحقيقة بل تعرضها بشكل آخر مختلف... والمثل القائل ( شر البلية ما يضحك ) لهو ابلغ وصف لها ... تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
اخوكم  الخادم  حسام سامي   18 / 2 / 2021

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد حسام : يعني شفتني حذفتُ تعليقي وهذا يعني هناك خلل فني فچان خليتها سكته ولا ترد إلا تفضحنا !
هذا كان تعليقي وهذا كان سبب الحذف ( حتى لا يروح واحد للبعيد ويعتقد امور غريبة ) ! وترتاح انت ايضاً !
انت قلت في بداية كلمتك بأنك انتظرت  كل المهندسيين ( على ما اعتقد هكذا كان ) حتى يأتوا بأرائهم او يدلون بدلواتهم او هكذا !
تعليقي كان ليس كل المهندسين باقي آني لم ادلو بدلوتي ! ومن ثم ذكرت بأننا قد لا نتخلف كثيراً في هذا الشأن ولكن هناك فرق بين اسلوبك الاكاديمي واسلوبي السخري ! اعتقد هذا كان المحتوى !
لماذا حذفته : حذفته بعد ان تأملت قولك او تسميتك للآخرين بالمهندسين  قد يكون تصغيراً لهم او البعض يعتقد ذلك وهذا استعلاء عليهم وبالتالي قولي باقي اني قد يكون هو استعلاء ايضاً لهم او يذهب البعض الى ذلك التفكير ! وانا لا اقصد ذلك تماماً لهذا قررتُ حذفه لعدم الدخول في اي اشكالية من هذا النوع ! اعتقد ارتاحيت شوية هسة وانا ايضاً ارتاحيت لأنني وضحت الصورة بشكل تام . تحية

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1087
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل نيسان سمو المحترم ...
تحية وبعد
شوف حضرتك شكد ظالمني ... حتى في تعليقك على مقالي ... عندما علّقت على مقالكم السابق لم تفهم قصدي إلاّ بعد توضيحه فظلمتني ... مع هذا اقول لك ... (( الله يسامحك ... !! )) حلوة هاي مني ... هههه .
اسمح لي ان اعلّق على تعليقك فيما بعد لأنه يحتاج ( لصفنة ) فقط سأقول لك اين ظلمتني ...
اقتباس : ذكرت في المقدمة ما يلي ((( المقدمة : انتظرت طويلاً للاطلاع على ما كتبه المثقفون والسياسيون واللاهوتيون حول تحليلاتهم واستنتاجاتهم للزيارة ( المهمة جداً ) للعراق وبنظرتي البحثية البسيطة كوني أصنّف كـ ( باحث في الشأن السياسي والديني ومختص في المسيحية ) ... ))
وهنا أنا قلت : انتظرت " المثقفين والسياسيين واللاهوتيين ... ولم اقل المهندسين ... !! ... ولم يكن قصدي التقليل من شأن اي احد بل بالعكس يعني انني قرأت للجميع وتمتعت بآرائهم مهما كانت لأنها تعبر عن دواخلهم وممكن انني اختلفت مع تحليل بعضهم واتفقت بشكل ما مع آخرين وهذا لا يقلل من ( شأني او شأنهم ) بل يقرّب من وجهات النظر في تبني ما ينقصني منهم وتبنيهم ما ينقصهم مني وهذه تسمى ( التواصل ) .
ذكرت موضوع المهندس عن غبطة البطريرك ساكو على انه هو ( مهندس الزيارة ) اي الذي أثر بشكل مباشر وغير مباشر في التخطيط لها وتحقيقها وهذا ايضاً لا يقلل من شأنه بل يعطيه ميزة اضافية وهي ( ميزة اقناع الآخر ) وبأسلوب تجعل الآخر مقتنعاً برأيه فيحققه له ( ان كان صحيحاً او غير صحيح ) النتيجة انه استطاع .
ارجوا ان اكون قد اوصلت ما في جعبتي ... واسمح لي كم يوم لكي اتحاور معك على الباقي ... مع جميل تقديري الرب يبارك حياتك واهل بيتك
اخوكم الخادم    حسام سامي  18 / 2 / 2021

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيد حسام  : لك الحق ، فصادقاً تعلقت معي كلمة المهندس لهذا ذهبت بها صفح ( بالضبط كما تعلقت معي صورة الفس بريسلي )
واعتقد السبب كان إنني كتبت تعليقي وحذفته بعد ساعات او في اليوم الثاني فلم اقرأ في حينها النص من جديد بل خطرت ببالي المهندسين ! بنيت تحليلي على تلك الكلمة ولكنها كانت في محل آخر وليس في المقدمة كما اعتقدتُ ! المهم كان هناك مهندس في كلمتك !
عادي تحصل في احسن العوائل .

غير متصل al8oshi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ حسام المحترم
تحية وتقدير
تحليلك أكثر من واقعي، وقد أعجبني ما ذكرت حول غبطته، نعم إنه فقد
هيبة المنصب والكرسي، كما فقد المصداقية التي من المفروض أن يقويها
ولكنه وبكل أسف قام بتفكيك أواصر العلاقة بينه وبين المؤمنين.
 لقد ضرب كل الجهات القومية منها والسياسية ووقف بالضد وما زال
ولهذا ومن أجل أن يسترجع جزءاً منتلك الهيبة لا بد وأن يكون المشجع الأول
لزيارة الپاپا.
أما لقاء الپاپا بالقيادة الشيعية فإني وحسب معلومات يالفقيرة أنه لن يفلح في لقاء السيد
السيستاني لأسباب كثيرة، نتمنى أن يوفق في ذلك لأن شخصية دينية وسياسية كبيرة
هي التي ربما حفزت أو جعلت غبطته يفكر بأن يقبض على الأحوال الدينية
والسياسية للكلدان بكلتا يديه، ولكنه جابه جداراً قوياً صلداً من المثقفين الكلدان
أحسنت التحليل ولا سيما وأنت المتخصص في ذلك
حفظكم الله ورعاكم
أخوكم نزار ملاخا

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5257
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي حـسام ..... لا شك ، رأيك دائما ثاقـب
الأخ نـزار : لـو حالـف الحـظ للبابا وقابل السستاني ، ماذا سيقول له ؟
أين بـؤر الإلـتـقاء ؟ أين الـنـقاط المشتـركة ؟
*************
نعم هي سفـرة سياحـية من جانب ، ومن جانب آخـر ستـكـون تعـزيز مكانة القادة الضعـفاء 
أما المسيحـيـون ، فـلـن يقـبـضوا شـيـئاً ... و بـعـض  الـذيـول سـيـهـتـفـون قائـلـين :
منـوّر سـيـدنا ( وليس فـيه أي نـور ) .... الله يـبارك بك سـيـدنا ( لا أدري عـلى ماذا يـباركه الـرب ) ... إلى الأمام سـيـدنا ( دون أن يعـرفـوا إتجاهه ) ... خـطـوة رائعة ســيـدنا ( وهم يجـهـلـون خـطـوته )
صدق إيرميا حـين قال :
إسمع هـذا أيها الشعـب الجاهـل والعـديم الـفـهم ، الـذين لهم أعـيُـن ولا يـبـصرون ، لهم آذان ولا يسمعـون .

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1087
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز نيسان سمو المحترم ..
لقد قطعت عليّ الطريق في مداخلتك الثانية .... فلم يعد لي إلاّ ان اعلّق فقط على ( جملة ) تشرح علاقتي بأخوتي في الموقع وهنا اقصد ( الجميع بدون استثناء ... مختلف معهم او متطابق ليس هناك عاقل يفتش عن معاداة البشر وعلانية ... إلاّ اذا كان مأخوذاً بشئ " شخص او حالة " )
اقتباس : (( ( حتى لا يروح واحد للبعيد ويعتقد امور غريبة ) ! وترتاح انت ايضاً ! .... )) (( ...  لهذا قررتُ حذفه لعدم الدخول في اي اشكالية من هذا النوع ! اعتقد ارتاحيت شوية هسة وانا ايضاً ارتاحيت لأنني وضحت الصورة بشكل تام ))
    عزيزي نيسان ... طبيعتي لا احب المناكفة ولا المشاكل ... فلا ارتاح من اي مشكلة كنت سبباً فيها او تم زجي بها ... كذلك لا احاول ان ازج اخوتي الآخرين في مشاكل مع بعضهم البعض ...
   نعم اعترف انني قسوت على البعض من اخوتي ... لكن قسوتي لم تكن إلاّ بدافع المحبة ... لقد تربيت على هكذا تعليم ... فعندما كان ابي يقسوا عليّ كانت والدتي تطبطب بحنان عليّ وتذكرني ان قسوة ابي لمحبته لي لأنني كنت الكبير والكبير يجب ان يكون قائداً والقائد يجب ان يكون مصداقياً متحلياً بالمحبة شعاره العدالة والرحمة ... عندما تكون هناك دواعي العقاب يحمل العقاب صفة العدالة مع توجيه تعليمي ... وفي ذات الوقت كانت تخلق مناسبات للمكافأة وتكون فيها المحبة والرحمة سيدة الموقف لهذا تعلّمنا كيف نوازي عدالتنا مع رحمتنا والجميع يقاد بالمحبة .
لهذا نحن نحزن عندما نرى من هم كبار تغشى بصيرتهم فلا يعودون يميّزون بين الحق والباطل وتختفي عن عيونهم قواعد الإيمان البسيطة بسبب تبعيّة مصطنعة وتعاليم غير صحيحة استعمرت عقولهم وهم يفترض ان يكونوا اصحاب عقول نيّرة كما هي شهاداتهم الأكاديمية او المعرفية ... (( بالمنطق يستوي الإيمان ويتطوّر لا بالتبعية القداسية البشرية المفروضة من البشر )) . ان كانوا هكذا علّمونا واخضعونا فلا بد ان تتحرر عقولنا بعد ان احست طعم الحرية والتنوير والتطوّر ... اتمنى ان اكون قد اوصلت رسالتي المتواضعة لكل عزيز على قلب الرب يسوع المسيح وقلب كل مؤمن به حقيقة ... تحياتي   الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم 
   اخوكم وخادمكم في الرب يسوع المسيح     حسام سامي 19 / 2 / 2021

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1087
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز د . نزار ملاخا المحترم ...
تحية محبة
شكراً لمشاركتكم موضوعنا ... مداخلة جميلة تكمل مسار الموضوع .. النقص الذي لديّ انني لا استطيع مواكبة مجريات الأخبار لمشغولياتي الكثيرة ولهذا يعوضني عن ذلك بعض الأخوة الأعزاء لمعرفتهم ذلك ... وصلني قبل يومين خبر نشر في جريدة النهار العربي مفاده ( ان الكاظمي اجتمع مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في ‏العراق ) وهذه اول مرّة يفعلها ... لم يكن هناك هدف من الأجتماع ... لذلك حللنا الموضوع كالآتي : الظاهر ان المجلس دعيّ إلى استقبال البابا من قبل البطريرك او من انابه ... لكن مجلس الكنائس لم يرد على الدعوة والأسباب هي ... كما عرضناها في الفيديوين الأخيرين في الكابيلا وتعليقنا عليهما اصبح معلوماً عند المجلس ( تجديف غبطته على قامة الرب يسوع المسيح وتجاوزه على الكتاب المقدس كذلك اهانته لطقوس الكنيسة الشرقية ... ) وهي واحدة من اعضاء المجلس على الرغم من اننا طالبناه وقتها بالأعتذار لكنه بقى مصراً على عدم تقديمه وبهذا اعتقد جداً بأن المجلس اتخذ موقفاً بمقاطعته لحين معالجة امره ... لذلك حتى في اجتماع الكاظمي بهم ليطلب منهم المشاركة ( لم يعطوه جواباً ) لحد الآن وحسب علمي ... هكذا فغبطته قد انجز واحدة من اهم منجزاته وهي تشتيت الصف المسيحي وعزل الكلدان ( مؤسسة كنسية وانتماء قومي ) عن بقية اخوتهم في الوطن من الذين يؤمنون بالرب يسوع المسيح ليرتمي الكلدان في احضان الآخرين ( ديناً وسياسة ) ...
نعم هكذا هي عندما يجلس على كرسي القيادة من لم تتكامل فيه صفات القيادة ... فيبدأ بالتعويض عن ذاك النقص بالتخبّط تارةً سياسياً واخرى لاهوتياً ... المتتبع للأخبار لاحظ جلياً القفزات التي كان غبطته يحدثها منذ اليوم الأول الذي اعلن فيه الفاتيكان عزم قداسة البابا زيارة العراق ( لقاءات المسؤولين في الدولة ... المسؤولين في المذهب الشيعي واخرى السني وآخرين ... سفراء البلدان في العراق ... لقاءات في الفضائيات ... الخ ) ثم .... وبدون سابق انذار اصبح هناك منسق للزيارة ( سيادة المطران باسل يلدو ) يرافق وفود الفاتكان إلى النجف ويتكلّم باسم البطريركية ... !! وهذا ايضاً حدث جديد !!
اخيراً نرجوا ان يبقى مجلس الكنائس على موقفه وصموده لحين تقديم غبطته الأعتذار الواجب ( للرب يسوع المسيح وللكتاب المقدس وللأنبياء وطقوس اخوته التي استهزأ بهم ... ويجب ان يكون " علناً " كما كان موضوعه علناً ) وليتعلّم اي رجل دين مهما كانت ( درجته النقابية المؤسساتية ) احترام إلهه وكتابه واخوته امام الشعب المؤمن ... وليعلم ان درجة قداسته الممنوحة له من قبل المؤسسة لا تساوي شيئاً امام قداسة الله وكماله وقداسة انبياءه وكتابه
         تحياتي اخي العزيز د . نزار  الرب يبارك حياتك واهل بيتك
    اخوكم الخادم   حسام سامي  20 / 2 / 2021

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1087
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مايكل سبي المحترم
آسف لتأخر ردي عليك ... بالنسبة للفقرة الأولى ... اقتباس : الأخ نـزار : لـو حالـف الحـظ للبابا وقابل السستاني ، ماذا سيقول له ؟
المشكلة ليس بماذا سيقول المشكلة بـ كيف سيتصرّف ... ؟ ...
اولاً : ماذا سيقول ... ؟ : حسب تحليلي : سيكون هناك بداية لمشروع ( الحوار الديني الشيعي الكاثوليكي ) وسيكمل ذلك الحوار غبطة البطريرك ساكو ويكون ايضاً تمهيداً لفتح باب الحوار مع ( دولة الفقيه في ايران ) ... ليكتمل موضوع ( الحوار الديني العالمي ) ... وبهذا اللقاء ستمنح دول شرعية لمنهجها الدكتاتوري المغلّف بغلاف ( القداسة الأرضية المؤسساتية ) وتسقط شرعية الإنسانية في الحياة الحرّة الكريمة ...
ثانياً : كيف سيتصرّف ... ؟ هذه هي المشكلة الحقيقية فالبابا غير محسوبة تصرفاته فهو يفاجئ الآخرين بها لأنه ( عفوي ومتواضع وبسيط ... لا يبالي بموقعه الرسمي كرئيس دولة لها سيادتها وكرامتها ) لذلك نحن نخشى من ردود فعله العفوية من خلال لقاءه وكما فعلها في مناسبات معيّنة ... والله يستر وتعبر على خير وبدون مفاجآت ...
    (( الفقرة الثانية ))
تحتوي على شقين : الأول ...
  اما ماذا سيستفيد الشعب المسيحي العراقي من الزيارة ... لقد وضّحها غبطة البطريرك في بيان البطريركية ... اي لا يتوقّع المسيحيون ان هناك تغييراً سيحصل بعد الزيارة لحالهم في العراق ولا لأموالهم المسلوبة وبيوتهم واراضيهم المغتصبة بالشكل الذي يتصوّره البعض من الذين علّقوا آمالهم على ذلك ولا سيستعيدون الشهداء الذين قدموهم فقط لأنهم مسيحيون ... وهنا سنقول إذاً ما فائدة الزيارة ان لم تطرح مظلومية المسيحيين وما هو دور العقيدة الراعية لهم ... ؟ !! هل سيصبحون وقود لإتفاقات سياسية ... ؟
   الثاني : اما موضوع المتملقين والإنتهازيين والمرائين فهم ملح كل اللقاءات وبهم تزدان المؤسسات والقادة الفاسدين شعاراتهم على افواههم بالتمجيد لقد تربّوا على ذلك المنهج فأصبحوا عبيداً لآلهة ارضية استعمرت عقولهم ... ولا يسعني هنا إلاّ ان اكرر خاتمتك ...
     (( إسمع هـذا أيها الشعـب الجاهـل والعـديم الـفـهم ، الـذين لهم أعـيُـن ولا يـبـصرون ، لهم آذان ولا يسمعـون . ))
 تحياتي   الرب يبارك حياتك واهل بيتك وخدمتك
         اخوكم     الخادم    حسام سامي    22 / 2 / 2021