المحرر موضوع: رسالة إلى سيادة المطران الجـليل يوسف توما الجـزيل الإحـترام  (زيارة 1603 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 234
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني




رسالة إلى سيادة المطران الجـليل يوسف توما الجـزيل الإحـترام
 
بارخـمار 
 
حـين كـنّا أعـضاءً متحـمسين في كل أنـشـطة كـنيسة مار إيليا الحـيري في بغداد ، سألتُ المرحـوم الأب الفاضل فـيليب هـيلايي في أواسط الثمانينات من الـقـرن الماضي : لماذا لم تصبح ومتى ستصبح أسـقـفاً ؟ لأنـنا كـنا نرى فـيه كـل الإمكانيات والعـوامل التي تـؤهله للأسـقـفـية .   
فأجاب المرحـوم : ألستُ أنا اليوم مطراناً في كل ما أقـوم به ؟ ( وهـو الخـوري المسؤول في الكـنيسة التي كانت تضم عـدداً كـبـيراً من المؤمنين ، وتـزهـو بنشاطات واسعة في مخـتـلف المجالات ) .   
وأردف قائلاً : لو رُسِـمتُ مطرانا سوف أضيع تحـت ذلك المنصب واللـقـب الـذينِ سـيحَـدّدان كل نشاطاتي . 
 

تـذكَّـرتُ تلك المقـولة عـند سماعي بتكـليلكم برتبة الأسـقـفـية فألف مبروك (متأخـر جـداً). 
لأن رتبة رجل الدين في كـنيستـنا تُحـتّم عـليه واجـبات وإِلـتـزامات ،
وهالة تمتص منه طاقـته وكـفاءاته وتوجّهها إلى الإخـتباء تحـت الـقـبعة الحـمراء . 
 
سـيدنا المطران يـوسـف توما :
 
 تعَـلمنا منكم الكـثير خلال الـدورات اللاهـوتية التي كـنـتم تـديرونها مع الأساتذة العـظماء الآخـرين في نهاية الثمانينات من الـقـرن الماضي ، فـلكم جـزيل الشكـر . 
 
سيدنا :  
قـرأت مقالكم الموسوم : صمت الله ، لماذا أنت صامت يا رب ؟ 
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1009483.0.html 
 
وأعجـبتـني قـصة الأب الـدومنيكي المعـروف ، برنار برو   1925 – 2018 المذكـورة في نهاية مقالكم أعلاه وخاصة قـوله :
(( قال الله : "خَـلـقـتُـكَ أنتَ " )) ! . 
 

التي تـتضمن دعـوىً ــ بكـل ما يملي عـليه ضمير السامع ــ  للثورة والعـمل بالوسائل المتاحة لصد ما لا يتوافـق مع فائـدة الإنسان ، أو ما يضر ويهـدم البشرية ، وخاصة ما لا يتـفـق مع الـقـوانين الإلهـية التي بُـنِـيَـت خلال آلاف من السنين ، حـتى أن الله الآب " لما حان ملء الزمان " أرسل إبنه الوحـيد من أجل ترسيخها ليستحـق الإنسان الخلاص الأبدي . وأعـتـقـد أن تلك الثورة تـشـمل كـل المجالات ، يعني الثورة على تـفكـيك الكـنيسة والعـمل عـلى إلغاء خـصوصيات الدين المسيحي من خلال الخـدع الشيطانية المستجـدة مثل " توحـيد الأديان " ! أو الإجهاض ، الموت الرحـيم ، زواج المثـلـيـّـين ، الـتـشكـيك في أُسس تعاليمنا المسيحـية والكـنسية التي تُميِّـزنا عَـبر آلاف السنين وتقسيم الكنيسة الى عدد لا يُحصى من الذين يعتبرون انفسهم كنائس؟ .   
 
إِذن ، لماذا نرى السكـوت والسكـون عـنـد جـميع رجال الدين ( الذين لهم الإمكانيات العـلمية واللاهـوتية والمناصب والوسائل لإيصال أصواتهم ) في فـضح كل ما يجـري ، إنْ كان في العالم بشكل عام أو حـصرياً بأيّة دولة وبشكل خاص العـراق ، وكـذلك  في كـنيستـنا الكلدانية الكاثوليكـية ؟؟؟ 
لماذا لم ينـتـفـض رجال الدين في كـنيستـنا ليعــترضوا ــ من خلال الكـرازة عـلى الأقـل ــ عـلى ما يدور من أفـعال ومواقـف وقـرارات ضد تعاليم المسيح والإنسانية والكـنيسة أسـوة بـالرجال الغيورين : 
 
https://www.facebook.com/100011184513212/videos/928224697560339 
 
أو : 
 
https://www.facebook.com/Animalfightv/videos/3304131113025167 
 
اللذين يستخـدمان المقـولة : "خَـلـقـتُـكَ أنتَ" !؟ 
 
ربنا يديمك سيدنا . 
 
 
الشماس الإنجـيلي 
قـيس سـيـﭘـي
شمال كاليفورنيا






غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد قيس سيبي ( ماكو شماس خلاص ) !
بصراحة انا قرأت كلمة السيد الاسقف ورغبتُ ان اعلق عليها ولكن لعدم الإحراج والدخول في متاهات مع رجُل دين رفضت فكرة التعليق !
ولكن معك يمكن ان نشاكس ونجادل ونسخر براحتنا !
بصراحة انا وجدتُ كلمة الاسقف قوية جداً وفيها إنحراف أو ميل مُبطن لعدم الوجود !
الرجل في كلمته ( وهذا رأي الشخصي لا اكثر ولا اقل ) كأنه فعل في كلمته هذه كما فعل احد الكُفار عندما غضب من الألهة فشتمهم جميعاً ولم يترك واحداً منهم ولا كلمة نابئة لم يذكرها بحقهم وفي النهاية توقف وقال : أستخفر ربي !
هذا الاسقف ذكر  امثلة كثيرة على علماء وفلاسفة واتى بأقوال الحُكماء التاريخية وجميعها يرفض الوجود وفي النهاية كحلها بكلمة استخفر ربي ( الاب الدومنيكي  ) ! فإذا حذفنا العبارة الاخيرة ( خلقتك انت ) فستكون الكلمة لكارل ماركس وليس اسقف ! وماذا لو كان رد الاب الدومنيكي  انت لم تخلقني بل والدي ووالدتي خلقوني ! او قال له انت خلقتني ضعيفاً ودون سلطة حقيقية ولكن خلقت مقابل ذلك ملايين المجرمين والقتلة والارهابيين ذو السلطة والمقدرة على التحكم فكيف لي معهم !
انت تعلم السياسي هو الذي يقود العالم وليس رجل الدين ! رجُل الدين  هو كصورة يرفعها او يستخدما رجُل السياسة  للسيطرة لا اكثر ولا اقل ! رجل الدين اضحى كالمعلم الذي يتحدث مع طلابه عن التاريخ والحضارات والاساطير التي مرت على البشرية والاديان ماهي إلا احدى إنعكاسات تلك الاساطير ! إذن رجل الدين هنا ماهو إلا صورة نمطية وصلت إلينا من خلال احدى تلك الاساطير فلا حوله ولا قوه له ! إذن نأتي الى سؤال الحلقة ! لماذا لا يتدخل الله وهو يعلم بحال رجل الدين إن كان موجوداً ! أم علينا نحذف المثال الاخير الذي جاء به الاسقف عن الاب الدومنيكي من المقالة ونقرأ ما جاء فيها على ألسنة الفلاسفة والعباقرة في هذا الشأن ! والله فكرة ! انا شخصياً حذفت المثل الاخير وقرأت الكلمة الى ذلك المثال فوجدتها كلمة خطيرة وهي ليست لأسقف بل لأنجلس صديق كارل ماركس !
تحية طيبة

غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 234
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الأخ نيسان الهوزي الجزيل الاحترام

بأي كلمة تناديني فأنا راضٍ لأنني أعلم ان في داخلك رجل طيب ولا تبحث عن مشاكل كبيرة فوق طاقتنا (فقط صغيرة واحنا گدها) . شكراً لمروركم

من الأساليب الخطابية والتعليمية لسيادة الأسقف يوسف توما ، هي تشويق القارئ وجعله ينتظر ختام الموضوع لانه (كثير من المرات) في بداياته غير منطقي أو يعكس تجربة مشوقة تجذب السامع الى النهاية ، وعندها يذهب الى ما ينوي ان يوصله من مبادئ وأفكار من وحي اختصاصه وايمانه.

أتذكر أيام الدراسة في الدورات اللاهوتية كان يعرض الأديان والفلسفات التي ظهرت عبر التاريخ من عبادة الرياح والنار والشجر والقمر وو الى الأديان السماوية والفلسفة اليونانية والماركسية وكذلك البوذية ، وكان يعرضها من وجهة نظر الذين يؤمنون بها ، فكانت تبدو مبادئ متزنة تُقنع السامع فنسأل انفسنا لماذا نحن لسنا بوذيون او ماركسيين؟ (مثلاً) انها افكار جيدة .
ولكن عندما يأتي الى المسيح والمسيحية ويعرضها ايضاً كما يجب ان تُعرض من خلال أيماننا والتعاليم والكتب التي كان (ربما لا يزال) يطلع عليها ، كنا نرى المسيحية هي المثلى في كل المجالات ولا يوجد فكرٌ آخر ينافسها من حيث الطريق الى الخلاص الأبدي فوق تلك التي كنا مُعجبين بها.
لذلك يجب ان ترى الصورة كاملةً من دون بتر الفقرة الأخيرة ، لأن كل ما جاء في المقال هو تحضير لتلك الفقرة .
لهذا اخترتها للتعليق عليها دون المقدمات.
 لو لم يُسجن سيادة المطران يوسف توما تحت القبعة الحمراء ، لفكَّر (ربما) في اِنشاء جامعة الكترونية بديلة عن التي كان يديرها في الثمانينات والتي اقترحتُها بمقالٍ ، وهو أهل لها ، وعلى ما يبدو ان الكنيسة الشرقية في استراليا تبنت الفكرة :

اقتراح اِنشاء جامعة الكترونية للاهوت والدراسات الإنسانية

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,914500.msg7628139.html#msg7628139

ولم تحضَ باهتمام ايٍ من المسؤولين لانشغالهم في امورٍ بعيدة عن ذلك المشروع البناء والذي يمكنه ان يخدم شرائح كبيرة من العلمانيين والاكليروس  , وربما يكون وسيلة لتبشير غير المسيحيين بتعاليمنا السامية .

ولكن سؤالي كان : متى سيلعب رجل الدين المسيحي الكاثوليكي الكلداني دوره احقاق الأسس التي تم رسامته من أجلها بدون مراءاة ؟؟؟

الشماس الإنجيلي
قيس سيبي



غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5261
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي قـيس
وماذا عـن كلام المطران في المقال ذاته والـذي نـصّـه /

عالم لا يكـون عـلى الجانب الآخـر البعـيـد من الحـياة ، بعـد الموت بل هـنا ، والآن يمكـن تحـقـيـقه . فأعـطى يسوع المسيح الـنموذج الأوّل حـين بذل جسده ودمه وحـتى روحه الذي نـفخه في تلاميذه وعـلمهم أن يقـولوا : 

 "ليأتِ ملكـوتك ، كما في السماء كـذلك عـلى الأرض " )

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلام خـطـيـر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

غير متصل الشماس الأنجيلي قيس سيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 234
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أخي الموقر مايكل

كنت أتمنى أن يردَّ على سؤالك سيادة المطران يوسف توما

الصلاة الربانية هي مثالية وقد أُلفت كتبٌ عليها.

الملكوت السماوي يكون بالحضور الإلهي وفيها السعادة والعدالة والمحبة الكاملة ،
وطلب فيها المخلص ان تكون حياتنا على الأرض بتلك المثالية.

ولا تتضمن كلمة الرب المخلص (او تلميح المطران) على الغاء وجود الملكوت السماوي .


شكرا لمروركم واهتمامكم.


الشماس الإنجيلي
قيس سيبي