كوارث فضحت وستفضح العراقيين والعرب
بقلم:صادق الهاشميانني افهم ان الانسان العراقي خاصة والعربي عامة لبنان مصرتونس اليمن السودان ووو إلعوبة في يد آخر لا إرادة. كما إن مصير العراقي والعربي حدد دون حضوره. إن مثل تلك الحوادث التي ترسم الحتمية التاريخية له وتفسر هذا المعنى نفسه وحتى هذا اللفظ نفسه قد ألغى دورها لدى الانسان العراقي والعربي في صناعة تاريخه ومصيره وسُلِبَ من الانسان العراقي والعربي عقله لمسؤوليته في النتائج المنطقية للارادة الثورية والحرية في الاختيار لنوع الحياة التي يعيشها... فلو تاملنا تفجير بيروت واحداث السكك الحديدية لمصر وسفنه المارة في السويس والحرائق المستمرة للبنى التحتية للوزارات العراقية وسرقة البنوك وتهريب الاموال وحرائق المستشفيات المتكرره لايستندان على اساس الصدفة والمصادفة والعبث ابدا . ولا أظن ان الشعب العراقي والعربي قادر على تغيير المسار وتغيير مسيرة التاريخ على هواه. فالشعب العراقي والعربي ينتظر (المخلص الالهي)من الظلم !!؟ نعم الارادة الالهية قادرة ان تعطيه هذا الامل وفي نفس الوقت ان مثل هكذا عقيدة تلغي العزيمة الثورية وتسقط الانسان في وادي التواكل وتقوض ارادته الانسانية وهذه هي مشكلتنا نحن العراقيون ونحن العرب… والان كمفكرين او مثقفين او اصحاب وعي انساني واجتماعي وسياسي لانستطيع ان نحل محل الشعوب انفسها ولكن لدينا القدرة على بيان الطريق لهم.فصور الشعوب التي تجهش بالبكاء والعويل في منطقتنا العراقية والعربية اثر الحوادث المتنوعة على اهلهم وذويهم لن يجدوا لها طريقآ بانفسهم نضاليا كفاحيا بعيدا عن العويل والبكاء اليومي الذي لن يغير ماهو مرسوم لهم .تحدثت وكتبت كثيرا جدا في منحهم الرؤيا السياسية المحلية والاقليمية والدولية مضافا للوعي الاجتماعي.وكثيرا ما القي اللوم على نفسي ومن معي من المفكرين والمثقفين والوطنيين والكتاب على فرض الثورة والتغيير على شعبنا وشعوب المنطقة وهي خالية تماما من الوعي الانساني والوعي الاجتماعي والثقافة الثورية اذن ماهي إلا شعارات راقية المظهر وفاشلة المحتوى……..
