المحرر موضوع: إمرأة التنافر.. قصيدة للشاعرة وفاء دلا  (زيارة 447 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فهد عنتر الدوخي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 750
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
امرأة التنافـــــرْ

كانتْ،بلادي ماءَ شِعرٍ
يتهادى شُعلةً بينَ
الضفافْ
بالأماني وعريقاتِ الجذورْ
أنا المبثوثُةُ سِحراً
بينَ آياتِ السطورْ
كلّما انحتُ لوحاً من ينابيعِ الفؤاد
تتراءى صورةُ الوجدِ صبابا،
ومواويلَ شقاءْ
بفمٍ أجهشَ صبرَ العاشقينْ
وأنا تلكَ اليمــــامهْ
ترقبُ الحُبَّ بظلِّ الياسمينْ
آهِ لمّا داهمَ الروضَ الصقيعْ
بسحاباتِ الخيانه
والأراجيف الجبانهْ
حينَ شاعَ الحِقدَ سُلطانٌ عقيمْ
تاركاً ريحَ النوايا
تطرقُ الأبوابَ ليلاً
مثلما الداء السقيمْ
وانا حيثُ انا،
كيفَ ابكيها؟
وأنّى امسحُ الدمعَ الذي غارَ بعينيها؟
ليتهُ يدري ومن جارَ عليها...
كلّما ارسمها لوحاً لصبري
يتهادى الحزنُ شلّالاً بحبري
غيمةً،عابرةً كلَّ الفصولْ
ثم اهفو من جديد
أحضنُ العشقَ حِمى
مثلَ ماءٍ في ثنايا الطينِ يرنو للسَما
فهي مازالتْ بعيني
طفلةَ الروحِ وعطر الذاكره
ماكبُرنا، فهيَ بنتُ العاشرهْ!
أنذا كينونةُ الشِعرِ وأسفار البيانْ
مركبُ الأيّامِ في بحرِ الزمانْ
من نطاقِ القلقِ
سورةُ الوسواسِ
غِبَّ النزقِ
وهجٌ ينبعُ من نافذةِ الحلمِ الذبيحْ
ومعاني كلّما نزَّ جراحٌ
حبرها الدامي يصيحْ
وانا اللونُ المسجّى في أتونِ الكلماتْ
بنطاقِ الإحتمالْ
ودهاء الشكِّ مالاحَ
على الافقِ سؤالْ
بيدي كلّ تواريخِ الخيالْ
بنديِّ الياسمينْ
بمسارِ الفَقدِ ينضوهُ الحنيــــنْ
وانا ذاكَ التنافرْ
بينَ صمتٍ وجراحٍ وأنينْ
من رذاذِ الشِعرِ والمعنى اليقينْ
ولذا، حرفي يكابرْ
ويكابر
لمْ أضعْ للظلمِ ساترْ
فأنا أنثى التنافــــرْ
________________________
الشاعرة العربية وفـــاء دلا/٢٣/٥/٢٠٢٠