الأخ انطوان الصنا
تحياتي لك وللعائلة متمنيا لكم كل الخير
وانا اتصفح قرأت لك هذه المقالة اعتقد عام 2009 وهي احدى مقالاتك المهمة اود من القراء والمتابعين قرأتها والتدقيق بها وما سطره قلمك وفكرك الواضح وبين ما تكتبه اليوم ... كقارئ ومتابع اصيب بالدهشة فهل من تفسير لذلك ... اي مقالة اقرأ واي موقف احترم واين هو الصحيح واين الخطأ في مقالتك السابقة ومقالتك اليوم ??!!! ... وهذه احدى مقالاتك كما ذكرت مع المحبة والاحترام
(موقف التنظيمات القومية الاشورية ...من انعقاد المؤتمر القومي الكلداني العالمي الاول ؟!)انطوان دنخا الصنا
منذ ان اطلق الكاتب القومي الكلداني الكبير الاستاذ (حبيب تومي) صرخته المدوية القومية الرائدة ، في فضاء العمل القومي الكلداني ، مقترح دعوته قبل اسبوعين من الان ، لعقد المؤتمر القومي الكلداني العالمي الاول في النصف الثاني من سنة (2009) في مقاله الموسوم تحت عنوان (نحو عقد مؤتمر كلداني عالمي) (للاطلاع عليه الرابط الاول ادناه) انضم وتفاعل واستجابة لدعوته ، عدد من كتاب ومثقفي ابناء الكلدان ، متطوعين لاغناء الفكرة ، وانضاجها بالرأي والمقترح والايضاح ، ومنهم في سبيل المثال لا الحصر ، الكاتبين المعروفين السيدان (يوحنا بيداويد) و (سعد عليك) في مقالتين رصينتين (للاطلاع عليهما الرابطين الثاني والثالث على التوالي ادناه) وحيث سبق لنا شخصيا ايضا ان اقترحنا ، مثل هذا المؤتمر في مقالنا الموسوم بتاريخ 9 - 6 - 2008 (متى يعقد الكلدان جميعا في العراق والمهجر مؤتمرهم السنوي الاول كونفيشن ؟!) (للاطلاع على المقال الربط الرابع ادناه ) ...
وفي نفس الوقت ، ظهرت بعض الاصوات والاراء والطروحات النشاز ، بعد الدعوة المشار اليها اعلاه ، من هنا وهناك تعارض انعقاد المؤتمر بشدة ، وتسعى لعرقلتة وتغيبه ، بهدف تسميم وتلويث ، اجواء العمل القومي الكلداني ، بشتى الطرق والوسائل ، وابقائه خاملا وضعيفا وتابعا ومنقسما وسائبا ، ومنع تفعيله وتنشيطه ، وتوحيد خطابه واهدافه القومية المشروعة ، اسوة بالاخرين من ابناء شعبنا ، وبما يتناسب مع واقعه وتاريخه القومي العريق .... وتم توجه سيل من التهم والاساءات الملفقة ، لكل من يؤيد ويؤازر انعقاد هذا المؤتمر ، ويقولون ان من يقف مع المؤتمر ، مصاب بالجمود العقائدي والقومي والعنصري ، والتعصب وضيق الافق والجهل بحقائق التاريخ والجغرافية ، وكأن افكارهم وارائهم خالدة وسرمدية !! اما الكلدان لا يحق لهم ابداء رأيهم وارأهم معادة واصابها الصدأ !! ولا يحق لهم تأسيس كيانهم الكلداني التنظيمي القومي المستقل والقوي !! لانهم ملتصقون بلاصق الامير والسكوتين بغيرهم !! وليس بأستطاعتهم فله !!
سوف اكتب سلسلة ، من المقالات والتحليلات والايضاحات والمقترحات ، بصراحة ووضوح وموضوعية وشفافية بكل ما يحيط بأنعقاد هذا المؤتمر التأسيسي الاول ، حسب وجهة نظري الشخصية ، وبدون تعصب او تشنج او تحسس ، وتحترم كل الاراء ضمن شروط وقواعد الكتابة واصولها ،
حيث ان انعقاد هذا المؤتمر في هذه المرحلة تمليه الضرورة القومية الكلدانية وساحة العمل القومي الكلداني بشكل خاص ، حيث طال انتظاره منذ تحرير اقليم كردستان سنة (1991) وسقوط النظام السابق في (2003) ولغاية اليوم ، بسبب المعاول والعوائق التي منعت انعقاده ذاتيا وموضوعيا واليوم نفس المجاميع ، سوف تحاول وضع المطبات والحواجز والمتاريس امامه ، للحيلولة دون تحقيقه وانعقاده لانهم مصابون بعقدة القومية الكلدانية ، وفي حقيقة الامر لا اريد ان ادخل مع احد منهم ، في سجالات كتابية تاريخية او سياسية عن (جنس الملائكة وقوميتها او قوميته ) اذا كان كلداني القومية ام اشوري !! ....وقد يكون المعول والعائق والمثالب والخلل من داخل البيت الكلداني نفسه !!
انه نقاش بيزنطي ، لا جدوى منه هل اصل الكلدان اشوري !! ام اصل الاشوريين كلداني !! لكم مصادركم وحقائقكم وتاريخكم وكتبكم وبحوثكم ووثائقكم ، ولنا مثلها ، لاننا شعب واحد وان اختلفت التسميات ، لكم رأيكم ولنا رأينا وكلها محترمة ...نسألكم بالله متى تدخل الكلدان ، في شؤون الاشوريين الداخلية والحزبية والقومية والتاريخية قي الداخل والخارج ؟ ومنعوا نشاطاتكم ومؤتمراتكم واعمالكم القومية ، في الداخل والخارج ، الم ينخرط اعداد كبيرة من الكلدان في صفوف تنظيماتكم القومية ، بينما لا يوجد اشوري واحد ضمن التنظيمات القومية الكلدانية الا ما ندر ، ولا اعتراض على ذلك ، لانه يدخل ضمن حرية الرأي الشخصية في الاختيار والقناعة والانتماء واستغلال الفرص ، لكن لابد البحث عن الاسباب اليس كذلك ، في ادناه ستتوضح الصورة اكثر ، لان انعقاد المؤتمر ليس موجه ضد احد ، وهو قوة لجميع ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) ، وانما لاعادة تنظيم صفوف عملنا القومي الكلداني في الداخل والخارج ، بما يتناسب مع العولمة وروح العصر وواقعنا الكلداني على الارض في الداخل والخارج ...
دأبت بعض التنظيمات القومية الاشورية المتشددة ، الى هضم وطمس واحتواء بل الغاء وجود القومية الكلدانية ، من قاموس القوميات ، بجرة قلم في محاولة لقلعها من جذورها ، واصولها التاريخية ، وكأنهم يملكون الحقيقة المطلقة لوحدهم !! واعتبروا القومية الكلدانية مذهب كنسي فقط !! وانهم جزء من الامة الاشورية الخالدة !! وكأن رحم امة الكلدان قد جدب وجف وتيبس !! و
هذا تجسد مثلا في شعار الحركة الديمقراطية الاشورية ( ...الاقرار بالحقوق القومية الاشورية) اين موقع الكلدان من الاعراب في هذا الشعار ؟ اليس هذا اجحاف وظلم بحق امة عريقة ؟ لا تعليق !! ...
ان الحركة وبعض التنظيمات الاشورية المتشددة والمتعصبة ، استطاعت تغذية وتمرير مثل هذه الطروحات داخل كيان شعبنا الكلداني نفسه ، بسبب ضعف وتأخر الوعي القومي لدى ابناء الكلدان من جهة ، وتأخر ظهور التنظيمات القومية الكلدانية من جهة اخرى ، حيث ظهرت هذه التنظيمات متأخرة ، وهشة ومنقسمة وضعيفة ، وذو اهداف ضبابية وقاعدة جماهيرية محدودة لا يحسب لها وزن ، لعدم اقتناع الجماهير الكلدانية ببرامجها واهدافها وخطابها ومواقفها وسياساتها ، اضافة لخضوع ابناء الكلدن ، للكنيسة الكلدانية في الداخل والخارج ، بولاء شبه مطلق ، وخاصة ان الكنيسة الكلدانية كانت تفصل بين الدين والسياسة ولا زالت ، حيث ابتعد اغلب ابناء الكلدان عن الفكر القومي والتعامل بالسياسة ، في ضوء ذلك فضلوا الوعي والثقافة الدينية على على الفكر القومي ...
مما حدا بعدد غير قليل من ابناء الكلدان ، الانتماء للاحزاب القومية العربية والكردية والاممية والتظيمات القومية الاشورية ، لقناعتهم انه من خلال فكر ومبادىء واهداف هذه الاحزاب ، سوف يخدمون وطنهم وشعبهم وكيانهم القومي ، ان اهتمام التنظيمات القومية الاشورية ، بأبناء الكلدان حق طبيعي ومشروع في الكسب الحزبي والتنافس مع التنظيمات الاخرى ، خاصة في ظل غياب وفراغ التنظيمات القومية الكلدانية ، حيث استطاعت التنظيمات القومية الاشورية ، وبشكل خاص الحركة الديمقراطية الاشورية ، ان تضم الى صفوفها اعداد كبيرة من الكلدان ، وتسلق قسم منهم الى مواقع قيادية فيها ، في سياسة ذكية وحكيمة وسلخهم من قوميتهم وغسل ادمغتهم وبقناعتهم التامة ...
انه حق مشروع ، والبقاء للاصلح والاكفأ في الحياة والعمل ، خ
اصة ان الحركة استوعبت حقيقة ان اعداد الكلدان في الداخل والخارج ، يشكلون ثقل ورقم عددي وانتخابي حاسم مهم ومؤثر ، وان الاشوريين لا يشكلون اكثر من 20% من عدد الكلدان ، وهذه معادلة غير متوازنة لذلك ، كان اهتمام التنظيمات القومية الاشورية بالكلدان ، حيث ان الاشوريين من ناحية الوعي القومي والتنظيمي والسياسي ، افضل من الكلدان حيث سبقوهم ، في حقل العمل التنظيمي القومي بعشرات السنيين ، وخاضوا النضال والكفاح المسلح ، والعمل السري منذ سبعينيات القرن الماضي ...بينما الكلدان تأسست اغلب تنظيماتهم القومية بشكل فعلي وحقيقي ، بعد 2003 وفي اجواء العمل العلني والديمقراطي ....وبتنظيمات فتية وطرية لا زالت تحبو ...
ان ظهور تنظيم قومي كلداني موحد ، يضم كل الكلدان افرادا وتنظيمات قومية ومؤسساته المختلفة ، وبمباركة الكنيسة الكلدانية ، ويتسم بالنضوج والتوازن وقاعدة جماهيرية مقنعة وواسعة ، وله وعي ورؤية سياسية معتدلة ورشيقة في ساحة العمل القومي الكلداني ، ليس من مصلحة التنظيمات القومية الاشورية ، وبشكل خاص الحركة الديمقراطية الاشورية ، حيث مثل هذا التنظيم ، سيسحب البساط من تحت اقدامها ويؤثر على قاعدتها الجماهيرية ، وموقفها الانتخابي ودورها في ساحة العمل القومي في الداخل والخارج ....لذلك حسب اعتقادي المتواضع ، ان المؤتمر موضوع بحث هذا المقال ، والقائمين عليه سوف يواجهون المزيد من الصعوبات والمؤمرات والدسائس والعوائق ، من هذا الطرف او ذلك ، لمنع انعقاده من جهة وزرع بوادر الفرقة والانقسام والشقاق ، داخل البيت الكلداني من جهة اخرى ، حيث ليس من مصلحة المتشددين والمتعصبين ، انعقاد مثل هذا المؤتمر ونجاحه وتحقيق اهدافه ....
وفي نفس الوقت ، نطلب ونتمى على هذه المجاميع او الاطراف المتعصبة قوميا ، ان تتفهم الدوافع والاسباب لانعقاد هذا المؤتمر ، وبالنتيجة سوف يخدم ابناء شعبنا جميعا ، وليس الكلدان فحسب ، لكسر حاجز التهميش والاقصاء والعزلة والعنصرية والتعصب ، وعقد الماضي بين تنظيمات شعبنا القومية المختلفة ، لذلك نهيب بالتنظيمات القومية الاشورية ، للمشاركة والمساهمة الفعالة ، في فعاليات ونشاطات وافكار المؤتمر ، واغنائه بتجربتهم الغنية ، وخبراتهم التي تسبقنا في هذا المجال ، لترميم التصدعات ، والتخفيف من قروح جراحات شعبنا ، المكتوي بنار الظلم والارهاب ، والتحكم بالعقل والحكمة والمنطق ، لان مصيرنا واحد في كل الاحوال ، لذا نرجو ان يتم تأشير مكامن ، الخلل والاخطاء وانعكاساتها ، على الخطابات المتشنجة والسلبية والمتعصبة ، والبحث عن حلول بالحوار والمصارحة ، والمكاشفة والنقاش الهادىء ، والاحترام المتبادل للخصوصيات القومية ...
ازاء ما تقدم فأن المسوؤلية التاريخية ، الملقاة على عاتق القائمين والمسؤولين عن المؤتمر كبيرة وجسيمة وحساسة ، للاضطلاع بدورهم الرائد والقيادي ، والتحوط لكل الاحتمالات والصعوبات ، لتذليلها ومعالجتها وهي في مهدها قبل استفحالها وتفاقم تأثيراتها الجانبية ...
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,252638.0.html http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,255585.0.html http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,256744.0.html http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,197775.0.html الحكمة :
----------
(لا تأسف على اليوم فهو راحل ... واحلم بشمس مضيئة في غدا جميل)
مشيكان