المحرر موضوع: موسيقى مار ماروثا الميافارقيني - كنيسة المشرق (الكلدانية-الأشورية)، القرن الرابع الميلادي: ܡܘܣܝܩܐ ܕܡܪܝ ܡܪܘܬܐ- ܕܪܐ ܪܒܝܥܝܐ  (زيارة 1525 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
موسيقى مار ماروثا الميافارقيني - كنيسة المشرق (الكلدانية-الأشورية)، القرن الرابع الميلادي: ܡܘܣܝܩܐ ܕܡܪܝ ܡܪܘܬܐ- ܕܪܐ ܪܒܝܥܝܐ


هذه قطعة موسيقية من القرن الرابع الميلادي رافقت نشيدا بهيا لمار ماروثا الميافارقيني. ومار ماروثا من عمالقة الأدب والفنون الخاصة بكنيسة المشرق المجيدة:

https://www.facebook.com/leon.barkho/posts/3641716632599780

عرفتكم به سابقا ضمن كتاباتي في هذا الموقع رغم أنه من الواجب أن يكون غني عن التعريف، لأنه ركن من أركان ثقافتنا ولغتنا وفنونا التي بمجملها تشكل حضارتنا وهويتنا كأمة عريقة وكنيسة مشرقية مجيدة.

ومار ماروثا الميافارقيني من أبرز علماء وأدباء اللغة السريانية، لغتنا وهويتنا حاملة ثقافتا وتكويننا كأمة عريق وكنيسة مجيدة. كان راهبا متقشفا مسكينا، بيد أنه كان شعلة من النار لحماية كنيسته وتراثها ولغتها وفنونها وطقوسها.

أرخ لنا اضطهاد المسيحيين المشارقة في القرنين الرابع والخامس، ويعد من أبرز اللاهوتيين والعلماء الذين أنجبتهم كنيسة المشرق حيث ساهم في إرساء هويتها وتفسيرها وممارستها للرسالة والبشارة التي أوصلتها الى أقاصي الأرض.

لا أظن أن أي مطلع على طقوس وإرث وفنون وآداب واشعار وموسيقى كنيسة المشرق المجيدة لم يتأثر بمار ماروثا ومؤلفاته عن سير الشهداء ومدائح الشهداء التي كانت تتلى وترتل في الكنائس وحتى قبل فترة قصيرة.

مدائح الشهداء التي ترافق طقوس وصلوات الصباح والمساء من أبدع الفنون الكنسية ودشنت جنسا أدبيا في الإمكان أن نطلق عليه أدب الشهداء والذي، حسب علمي، لا تملك مثله أي كنيسة او أمة أخرى.

وهذا ليس بغريب على كنيسة المشرق التي عُرفت ولا يزال – دون كل كنائس الدنيا – بالكنيسة الشهيدة او كنيسة الشهداء.

كم نحن بحاجة اليوم الى الحفاظ على مؤلفات أدباءنا وملافنتنا وشعرائنا وقديسينا من أمثال مار ماروثا.

لو جمعنا ادبنا السرياني وحفظناه من حملات التشويه كالتي يطلق عليها "التأوين" لساهمنا في تعزيز وإعلاء شأن هويتنا ووجودنا وثقافتنا وحضارتنا وكذلك لساهمنا في إغناء وإعلاء شأن الأدب والثقافة والحضارة العالمية.

والقطعة الموسيقية التي أقوم بتأديتها على آلة الكمان واحدة من اثنتا عشرة قصيدة مغناة ألفها ولحنها مار ماروثا لاستذكار شهداء كنيسة المشرق قبل حوالي 1600 سنة.

وللأشقاء من المشارقة من أتباع الكنائس السريانية الغربية ملفان لا يقل شأنا عن مار ماروثا الميافارقيني ويحمل ذات الاسم أيضا، وأمل ان يتسنى لي الوقت لتعريفكم به، لأننا في العمق شعب واحد وكنيسة واحدة رغم تباين التسميات والمذاهب.

https://www.facebook.com/leon.barkho/posts/3641716632599780



متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 942
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس الدكتور برخو المحترم

أداء رائع شماس، مع لحن المقدمة أو المدخل، وهو مقام بيات بامتياز.

حسب المؤرخين والمستشرقين الخبيرين في تاريخ كنيسة المشرق وادابها وطقوسها، لا يمكن ان يكون مار ماروثا اسقف ميافارقين، مؤلف جميع أناشيد الشهداء التي تتلى في صباح ومساء الايام الاعتيادية، بل هناك اكثر من مؤلف، ومنهم مار أحّا الجاثاليق ٤١١- ٤١٥ م خليفة مار اسحق الجاثاليق. انما مار ماروثا، الذي ألّف عدداً منها، جمع من بلاد فارس عددا كبيرا منها، فأتت على انها من تأليفه لنشاط المتميز في هذا الصدد.

نحن بانتظار موسيقى ولحن الاحدى عشر الباقية لتكون الحلقة كاملة امام القراّاء الكرام.
 تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سامي ديشو المحترم

شكرا للتعقيب والمعلومات القيمة التي تضيفها. تعقيباتك ثمينة وأستفيد منها كثيرا في دراستى لتراث ولغة وثقافة شعبنا، التي بمجملها تشكل هويتنا القومية والكنسية، ليس هنا وحسب بل في منصات التواصل حيث لدينا والحمد لله حضور كثيف مع عشرات الالاف من المتابعين والمعجبين.

أتفق معك ان من العسر في مكان أحيانا معرفة منشأ ومؤلف النص، لأن اجدادنا العظام كانوا من التواضع بمكان، تشبها بسيدهم، حيث كانو يحجمون عن وضع اسمائهم على مؤلفاتهم.

بيد أن علم تحليل الخطاب يسهل علينا لأمر اليوم حيث صار في إمكاننا التوصل وبنسب نجاح  عالية الى المصدر والمنشأ.

فمثلا لو نظرنا الى قصائد الشهداء لنرى انها شعر رفيع وموزون بدقة ولغته سلسلة وسهلة على الهضم حتى للذين لا يكتبون او يقرأون السريانية، بمعنى إن كنا نتحدث إحدى لهجاتها فهذا سيمكننا من فهم الكثير من المفردات والجمل.

والخاصية الأخرى أن الشعر موزون ولكنه غير مقفى، وهذا سمة بارزة لأدبنا وشعرنا قبل ان يتأثر كتابنا ومؤلفونا بالعرب الذين قدموا من الجزيرة العربية حيث أن القافية جزء أساسي وحتمي للشعر لدى العرب قبل العصر الحديث.

كل هذه دلائل أننا امام نصوص كتبت في القرون الأولى للمسيحية. وفي إمكان الإسهاب في هذا المنحى، ولكن لنتركه إلى مقال منفصل إن سنحت لنا الفرصة.

أما طلبك لي أن أكمل المشوار وأحقق نغما وموسيقى ولغة وخطابا وتحليلا بقية القصائد، فإني أضع طلبك أمام البطريرك ساكو، الذي بحكم منصبه هو القيوم  والحافظ على تراث ولغة وطقوس كنيستنا الكلدانية، ان يشكل لجنة لدراسة هذا الجنس الأدبي الفريد من نوعه في الآداب والشعر على مستوى العالم ، كي نعيده ونحيه وننشده كلنا سوية.

ولا يفوتني أن أذكر دعوته الى رفع نير تأوين هذه القصائد والترث عن كاهل شعبه وكنيسته، أي تشويها وتزويرها لحنا ولغة وجعلها عربية، ولكن بعربية ركيكة مليئة بالأخطاء: هل هكذا يكون الدفاع والمحافظة على الثقافة الكلدانية؟ هل يقبل كردي أمي ان يقوم مسؤول أي كان في صفوفه بتعريب تراثه بهذا الشكل  وفرضه على الناس والمؤسسات؟

 أدعو مؤوسسة الكنيسة الكلدانية الى لم شمل المثقفين البارعين في لغة وثقافة وتراث شعبهم، بعد أن هاجروا بالجملة الى الفضاء الرقمي في السنين الماضية نتيجة للهجمة الشرسة على اللغة والتراث والطقس التي وقعت وأسبابها معروفة، إن كنا حقا صادقين وجديين في القول إننا سندافع عن الثقافة الكلدانية، كما أتى في أخر منشور للبطريرك.

تحياتي



غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4733
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ قشو ابراهيم نيروا المحترم

تحية طيبة،

 ما أجمل ما كتبته بلغتنا الساحرة الجميلة المقدسة وخطها الذي كل لون منه يمثل لوحة فنية رائعة.

إن كنا لا نحب هذه اللغة وهذه الخطوط والفنون والتراث والميراث الذي تحتزنه لنا، فلا أظن يحق لنا أن نقول إننا أصحاب هوية؟ في غياب هذه اللغة وفنونها وآدابها وشعرها وموسيقاها وريازتها، عن أي هوية نتحدث؟

شكرا للكلمات الطيبة التي تضمنها النص، بيد أن الخط وطريقة كتابته سحرني حقا، لأنه يعكس هويتي ومن أنا.

وشكرا لمتابعتك لنا على منصات التواصل.

تحياتي