الأخ العزيز جان يلدا خوشابا
تحية وأحترام ..
أقتبس المقطع الأخير من مقالكم المهم وفيه أشعر بألمكم الكبير لما ال اليه وضع أبناء أمتنا، مقالكم الموجه الى الذين دمروا حاضر ومستقبل أبناء أمتنا في الوطن من السياسيين الفاشلين - الذين يمثلون أبناء أمتنا منذ العام 2003 - ومعهم الكتاب المتعصبين الذين يشاركون هؤلاء الساسة بطريقة وأخرى بكتابات أقل ما يقال عنها أنها صادرة من عقول غابرة لا تعيش في هذا الزمن.
نحن بجاجة عاجلة بالجلوس معاً وعن قناعة ، وطيبة خاطر وإيمان حقيقي بان مصيرنا واحد واحد مهما سميت نفسك
أنا وأنتم أبناء هذا الارض وهذا في رأي هو الحل الوحيد لإيجاد سبيل وطريق للعبور على الانقسامات التي ستصيبنا وتحرمنا من اخر ما تبقى لنا ....... وغداً لناظره قريب !!!!!! لا طعم ولا معنى ولا مغزى لأي تسمية تختارونه مهما كانت ... فالكرد أمامكم والعرب خلفكم وانتم وبكل تسمياتكم في المنتصف فأفهموها ... جان
أنا شخصيا وصلت الى قناعة بان المذكورين في أعلاه سيواصلون تدمير ما تبقى من أرثنا الحضاري وما تبقى من وجودنا في أرض الوطن – الوطن الذي سلب من أبنائه الأصلاء وسلبت أراضيهم وبيوتهم وحقوقهم الدستورية وهمشوا في كل المجالات – والمتعصبين من الكتاب وخاصة في هذا الموقع يزيدون في أنقسام أبناء الأمة الواحدة من خلال نثر بذور التفرقة وسموم الطائفية وفخ القومية ومرض التسميات، وما المقالات المنشورة خلال الأسابيع القليلة الماضية في هذا المنبر – الذي يشجع هكذا مشاريع هدامة - وتعقيبات المزايدين على مستقبل أبناء أمتنا وكنائسنا ألا الدليل الدامغ على نهج هؤلاء الكتاب.
شخصيا، ليس لي أمل في أي تجمع أو مؤتمر يعمل لجمع أبناء أمتنا لأن المخربين في المرصاد، كما أن خلو الساحة من المفكرين والعقلاء والمخلصين والمضحين يعطينا أشارة بعدم وجود أمل في الأفق المنظور، ولذلك سأقول (( ليكن الله في عون أبناء أمتنا من المتبقين في أرض الوطن )).
تقبل أحترامي
كوركيس أوراها منصور