مقالة موزونة لها بعد حقيقي، على الباطريركية الاستفادة منها، وعليها التراجع فوراً وهو الفضيلة بعينها.
يؤسفنا جدا ما يحصل في الساحتين القومية والكنسية على حد سواء! فمنذ زمن طويل قلت وكررت، يا ريتنا الكنيسة تترك القومية الكلدانية وحيدة، دون تدخلها بشأنها وحتى التنازل عن أسمها الكلداني، والسبب كنت أعلم يقيناً بأن تدخلها يعني تخبطها، وها هي الحقيقة تتكلم حيث الدمار والخراب ظهر وسوف يظهر لاحقاً، فيا ريتنا نتخلص من معطيات التخبط، لتترك الكنيسة شعبها القومي الكلداني على حاله المتألم والدامي والمهاجر عنوة، لكي يقرر مصيره بنفسه، صدق غاندي حينما سؤل : ما رأيكم بالمسيح والمسيحية؟! فقال مقولته الشهيرة: (أنا أحب مسيحكم ولكنني لا أحب مسيحيتكم)..
تصوروا كم كان الرجل التاريخي السياسي القانوني حكيم، يملك البعد الكبير في تحليله لواقع المسيحية التي يقود مسيرتها رجال الدين، فمقولته لم تأتي من فراغ. فالكنيسة هي جزأ من القضية الكلدانية وليس العكس، والكلدان متواجدين قبل الكنيسة وحتى قبل تواجد سيدنا المسيح بآلاف السنين، والكنيسة فيالعراق هي التي أخذت أسم الكلدان تيمناً بها وببابل، فعلى أي أساس الكنيسة تترك بابل في سينودسها المنعقد في آب 2021، في حين قبل سنتين أقرت هي ببابل ودورها الحضاري التاريخي. فما هذا التناقض الصارخ في مسيرتها الحالية؟؟! سؤال بحاجة الى أجابة مع التحيات.