المحرر موضوع: تمنيّات الاستاذ سامي هاويل لمساعي البطريرك ساكو بالنجاح , وتمنياتي من غبطته  (زيارة 1619 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2257
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تمنيّات الاستاذ سامي هاويل لمساعي البطريرك ساكوبالنجاح, وتمنياتي من غبطته /شوكت توسا

رابي ميوقرا سامي
 في 28 تموز2021 نشرجنابكم الكريم مقالاً خلصتم فيه بتمنيات النجاح لمساعي البطريرك!!لم يسعفني الظرف حينها  للتعليق في صفحة مقالكم,الآن وقد تهيأت لي فرصة الكتابه,ففضلت صياغته بمقال, راجيا قبوله و معذرتي عن التاخير .

سأتحدث منطلقا من نظرةالنواميس السماويه والوضعيه الى قيمة الانسان سواء في الفقه الايماني او في فقه من لا ايمان له, وكلاهما يجزمان على ان اي انتهاك لقيمة الانسان بذرائع التدين المذهبي والتعنصر القومي ,معناه إنعدام قيمه مسميات هذه الذرائع . 

من بديهيات مسؤوليات البطريرك الروحيه كما عرفناها,تلك التي عايشناسلبها وايجابها في نشاطات بطاركه عشنا فتراتهم,وآخرى قرأنا في اسفارمن سبقوهم  مساعيهم في تجسيد بديهية :صيانة وحدة المؤمنين وتقوية آصرة المحبه فيما بينهم سيرا على خطى تعاليم المسيح.ورغم وصفها بالبديهيه الاانها من النبل الذي يتطلب ارتقاء الرائد المؤمن الى مرتبة الناذرحياته لخدمة الانسان على حد سواء.

غبطة بطريركنا في غنىً عن التذكير فهو حامل لشهادات لاهوتيه تضعه في مصاف العارفين بان تجسيد نبل هذه المهمة,يتطلب اتباع نهج الفكرالنابذ لاسباب التفرقه والفتنه,بهكذا نهج وليس بغيره تتهيأ لجموع المؤمنين حظوة التنعم بطعم وزبدة المحبه المسيحيه. ولكي تكتمل انسانية هذه الخدمه , يحتاج القائد الى جرأه عقليه تكبح كل ما يمنعه من الاحتكام بثوابت واصول المسيحيه التي لا تفرّق بين مؤمنيها على اساس المذهب او العرق, بخلاف ذلك وقد سبق وقلناها,من المحال ان يكون رجل الدين المذهبي جزء من حل مشكلتنا انما صانعا لاسباب استفحالها . 

بمراجعه لشريط الاحداث سابقا ولاحقاً, وحتى نتعرّف باختصارعلى ما اقتناه شعبنا من اجتهادات رجال ديننا المتمذهبين,هم في حسابات الفلسفه المسيحيه الموّحِده فاشلون ايمانيا لانهم عاجزون وباعترافهم عن تلبية حاجة شعبهم المؤمن الى استعادة توحيده تحت راية المؤسسه الدينيه الواحده ,لكنهم  قادرون على شق صف شعبهم المسيحي الذي هو اصلا مُقسّم, وبسبب تنافساتهم المذهبيه والنفعيه الدنيويه , يتورط كلٌ بحسب اجتهاداته في طرق ابواب القوميه مستغلين في ذلك تعاطف المؤمنين و اندفاع المثقفين القوميين الذين في كل مره يتم شقهم عن اخوانهم من دون اي مبرر روحي يسمح بذلك,والاما نفع استخدام القائد المسيحي المؤمن  لمصطلحات الالغائيه والاقليه والاكثريه القوميه والمذهبيه وما شابه من تعابير سياسيه  ناسفه لاممية القيم المسيحيه التي تجمع ولا تفرق .

 انا لست هنا داعيا المؤمن للتمرد على الواعظ الديني الذي يراعي في موعظته سلاسة واممية رسالة المسيح , كل انسان حرٌ فيما يختار,نحن ازاء نتائج اقحام رجل الدين كبديل فكري للسياسي المثقف والمؤرخ الاختصاصي, وحال مشهدنا المرتبك  في مجمله يشير الى انتقال عدوى حمى الطائفيه والانعزاليه الينا للحد الذي لم تعد تجدي الطمطمه عليها حتى مع الأصم والأبكم في وقت بات كل شئ في متناول اليد لحظة بلحظه .

شئنا ام أبينا,هناك تفريط متراكم الحقه الانفسام المذهبي بتاريخية الروابط التي تربط مسيحيي العراق الكلدواشوريون السريان,انااتمنى من الذي يعتلي منبراً او ينبري بقلمه للتحدث باسم المسيحيين,ان ينتبه الى ان مؤمن اليوم لم يعد مثلما كان بالامس البعيد سهل الاستغفال والانقياد,فقدعلّمته ثقافة النكبات بان أممية المعتقد المسيحي تحتم على القائد الروحي الاخذ بنظرالاعتبارواقعناالذي أنهكته المذهبيه المبتذله فاصبحنا حتى في قوميتنا ووطنيتنامعاقين .
 من خلال ما ينشره اعلام بطريركيتنا وتهافتات التعليقات ,امرغريب عندما تغيب  عن الخطاب الديني معاني المفرده التوحيديه و تصبح الصداره لنزعة تراصفات غير حميده وكأننا قد اُصبنا بعدوى حمى الحاكمين الذين ضيعواالمشيتين فأضاعوا العراق ومزقوا شعبه نتيجة ولوجهم الأهوج في دهاليز التمذهب الطائفي  وتخلّف تنظيراته,جازما اقول بان هذه العدوى قد وجدت حواضنا لها في عقولنا, فأصبحنا في غفلة وسط زحمة الطرشان بالزفه حشرٌ مع الناس عيد حتى في وأد أهلنا, لااقول ذلك اعتباطا انما انزوائية الخطاب المغروركافيه لارشادنا الى اعراض هذه الحمى ,سوف لن أغازل الشؤم في قراءة مستقبلنا المجهول مع  تفشي هذه العله القاتله,يكفي القول بان المآل في احسن حالاته هو لجوءالمؤمن المُحبَط الى البحث عن مشيه ايمانيه ثالثه لم يألفها ولم يتحسب لها الاولياء .   

شخصيا كنت سأؤيد غبطته( ولوعلى مضض) متمنيا  له النجاح  لوكان اكثر صراحة وطالب بإدراج عبارة المسيحيين الكاثوليك في الدستور وهي بالمناسبه الوسيله وليس الهدف كما هو حال السنة والشيعه,كان بالتأكيد سيوفرعلى الكنيسه الطعن في امميتها ويوفر على قائدها نقده بسبب تنكئة جراح مسيحيي العراق في تأجيج مسالة التسميات القوميه وهي ليست من مهامه الروحيه,وبسبب ازدواجيه وعجالة ردات الفعل,تأتينا الخطابات مشوشه ومتناقضه بما يزيد تعقيد مشاكلنا.

 أتمنى انسانيا ان يراجع غبطته ما يتطلب اعادة النظر فيه من اجل ضمان تجسيد امميه المعتقد المسيحي في حماية وتوحيد الموجود المتبقي من المسيحيين اكثرمن انشغاله الظاهري في شأنهم القومي  وشأن المسلم الذي يدعي اليوم  بالكلدانيه .
الوطن والشعب من وراء القصد



غير متصل نينو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 124
    • مشاهدة الملف الشخصي

استاذ نا العزيز كم مرة سمى غبطته المسيحيين بالمكون المسيحي زعل الاشوريين الله يعينه احنا المسيحيين بس ناقمين  ابدا مايرضون على شي

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الكاتب والناشط رابي شوكت توسا المحترم، تحية طيبة:
بداية أشكر أهتمامك بالمقالة، وحسناً فعلت في قرارك كتابة مقالة بدلا من الرد في صفحة مقالتي، حيث شخصت مكامن الخلل بدقة في مقالك الموضوعي هذا، ولا يصعب للمهتم الذي يحتكم عقله وضميره على هذه المعضلة ليدرك الحقيقة التي وضعتها أمام القراء.

حقيقة رسالتي من خلال المقالة لغبطة البطريرك كانت عتاباً أكثر من كونها تهنئة، لأن ترسيخ التجزئة والتفرقة وإحداث شروخ جديدة هي محط حزن كبير لجميع المخلصين والغيورين على مستقبل أمتهم.

أخي العزيز:
لقد بات جلياً واضحاً بأن رجال الدين اليوم ليسوا فاشلين، ولا يخفقون في تحقيق الوحدة (وحدة الكنيسة) كما كنا جميعنا نظن، بل انهم يعملون بوعي كامل على تقوية مؤسساتهم الطائفية في منافسة غير نزيهة فيما بينهم، مسخرين كل القيم المسيحية والقومية لتحقيق مشاريعهم الطائفية، وقد أعمى طموحهم الشخصي والمذهبي بصيرتهم لدرجة أنهم لا يبالون لعواقب تصرفاتهم وأنعكاسها على مستقبل أمتهم ولا حتى على مستقبل كنيستهم، هذه الحقيقة لا يمكنهم إخفائها بخطاباتهم المغازلة للمحبة والوحدة والتواضع وغيرها من الصفات التي للأسف أصبح جلياً أنهم لا يتميزون بها.

ذكرتُ في المقالة مخاطباً ليس فقط غبطة البطريرك مار لويس ساكو، بل جميع الأكليروس في مختلف كنائسنا بأن ( الكنيسة في خطر) والسبب بالدرجة الأولى هو تصرفاتهم وأدائهم، إذا كانوا يعتقدون بأن بعض النجاح قد تحقق على المستوى الكنسي الطائفي اليوم، فعليهم أن يدركوا أنه سيصطدم بقوة في القريب العاجل بالأستياء والرفض الجماهيري بشكل عام، وستخرج الأمور عن سيطرتهم، وتقود المشهد الى أنهيار مؤسساتهم الكنسية أمام أعينهم في المستقبل.

أود الإشارة الى أن هناك سببين رئيسيين منحا الفرصة لتدخل رجال الكنيسة في الشأن السياسي، الأول هو شحة الوعي القومي والديني بين أبناء رعياتهم، والثاني هو الفراغ الكبير الذي نتج من الكبوات والإخفاقات الكبيرة التي خلفها السياسيين الآشوريين في الأحزاب القومية الآشورية على الساحة القومية والسياسية، هؤلاء الأنتهازيين والوصوليين الذين وظفوا التنظيمات القومية لتحقيق مصالحهم الشخصية، بالإضافة الى الفراغ الكبير الذي تركوه على الساحة، فهم من وجهوا الدعوات لرجال الدين للتدخل في الشأن القومي السياسي.

أما بالنسبة الى التنظيمات القومية الكلدانية فهي تنظيمات تفتقر الى الشرعية القومية، هؤلاء متيقنين أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أدنى مستوى من العمل القومي على الساحة، ولا يمكنهم الأستمرار إذا أبتعدوا عن الكنيسة، لأنهم لا يملكون أدنى مستوى من القاعدة الجماهيرية ولا أدنى مستوى من المطالب القومية، هؤلاء اليوم سلموا رايتهم بيد رئاسة الكنيسة الكلدانية من خلال بياناتهم الأخيرة المؤيدة لقرار المجمع المقدس لكنيستنا الكلدانية برفع أسم بابل من تسمية البطريركية.

أخيراً أود القول لجميع الطائفيين والولائيين في مختلف كنائسنا، جميع هؤلاء الممجدين للشخصيات الدينية، أنني لا أرى أدنى فارق بينهم وبين أتباع مقتدى الصدر أو عمار الحكيم، أو أتباع غيرهم من الشخصيات والرموز الدينية، لأن جميعهم يقدسون ويمجدون الأشخاص على حساب القيم والمفاهيم الدينية، عسى أن يصحوا من سباتهم ويعوا بأن التملق والمجاملة ومسح الجوخ لا يقود الى الخلاص.

أنا أؤمن يقينا بأن طريق الإصلاح وإعادة الأمور الى نصابها يمر عبر تفعيل دور النخبة القومية، التي حتما ستقود الجماهير الى الأنقلاب على كل الممارسات التي تكرس الفرقة والتشتت وتخدم مشاريع المنفعة الشخصية والمؤسساتية.

مرة أخرى أثمن أهتمامك بموضوع المقالة، وأشكر جهودك القيمة في نشر الوعي من خلال تناولك مجمل الشأن القومي بمقالاتك العديدة الغنية بما يخدم مصلحة هذه الأمة ومستقبلها، لك وافر محبتي وتقديري.





غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2257
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي سامي هاويل ميوقرا
بشينا وبشلاما   
كما اشكركم جزيل الشكر وأهنئكم في نفس الوقت على رزانة ومنطقية طريقة طرحكم التي تجعل من رأيكم مادة مفيده للمختلف معكم قبل الذي يؤيدكم , نعم رابي بالنسبة لي كان القصد من استخدامكم لمفردة التهنئه واضحا لكني التزمت الاصول في ذكرها,وبعد الذي اضفتموه من تأكيد وتوضيح لما جاء في  مقالكم ,تيَسّر لي الان السماح  لنفسي بوصف مقالكم  بالمعاتب وهو الصحيح بالفعل .
حقيقة ً رابي ,طيبة شعبنا بكل تسمياته ومذاهبه هي ارقى من ان يتلقى  المزيد من الغبن والظلم , لم يكن  من المفترض ان يصل به الحال الى ما نحن عليه , حالٌ مليئ بما يخيّب الظنون أكثر مما يمكن ان يكون  باعثا للأمل  في النفوس , و بدلا من ان يمارس المثقف دوره للمثقف  في  حلحلة  ومعالجة الاسباب التي تفضلت بها , هو الاخرتخطفه بوصلته  باتجاه رياح المساهمه  في تفقيس مسببات  أدخلتنا في مرحلة التسابق  على  تفريخ المزيد  من السلبيات, لا السياسيون تعلموا  من التجارب إعطاء الأذن للاحتكام  الى صوت العقل, ولا رجال دينناالتزموا حدود رفعة وتعاليم السيد المسيح, وبين هذا وذاك  تبرز آفة الاصطفاف العاطفي  لدى المثقفين  وهم المحسوبين  من أعمدة وركائز صمود الشعوب في تحدي الزوغان الذي يصيب الاولياء  .
شكرا لكم رابي
وتقبلوا تحياتي