المحرر موضوع: في أوّل مهرجان للتطوّع، لعنة النمرود تهزم الحرب وتبني جسوراً من السلام وتعززّ دور التطوّع.  (زيارة 649 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
في أوّل مهرجان للتطوّع، لعنة النمرود تهزم الحرب وتبني جسوراً من السلام وتعززّ دور التطوّع.

إعلام منظمة جسر إلى – العراق

شباب غنّوا سوية، روّجوا للسلام سوية، عزفوا ألحان التنوّع سوية، ورقصوا على أنغام وأصوات الفرح سوية، هكذا استقبل دير مار بهنام وأخته سارة مئات الشباب من محافظة نينوى كي يجعلوا السلام ممكنا والتطوّع خطوة أوّلية لأعادة الحياة لمحافظة نينوى.

إنطلق مهرجان "لنتطوّع معاً" الأول في ناحية النمرود – دير مار بهنام وأخته سارة التاريخي عصر هذا اليوم الموافق الأثنين 30 آب 2021 بمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف مكونات نينوى ومختلف مناطق نينوى.

أقام المهرجان منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشروعها "التطوّع من أجل السلام في نينوى" بالشراكة مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" وبتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية.

بدأ المهرجان بكلمة ترحيبية ألقاها عريف المهرجان الفنّان التشكيلي وسام نوح ومن ثمّ الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق مع السلام الجمهوري ، وبعد ذلك كلمة لرئيس دير مار بهنام وأخته سارة الأب يعقوب عيسو حيث أشار فيه إلى دور منظمة جسر إلى في تعزيز السلام والترويج لمفهوم التطوع وخاصة في ناحية النمرود التي تأسس المجتمع المدني ومفهوم التطوع منذ أوّل لحظة دخول هذه المنظمة، كما أشار في كلمته إلى أنّ الدير هو مركز التعايش السلمي في ناحية النمرود وليست هذه المرّة الأولى بل منذ تأسيسه، ورحّب بكافة الضيوف والحاضرين والمشاركين على تعزيز مفاهيم التطوّع والسلام والتعايش بين المكونات، وبعد ذلك كلمة للإمام وخطيب جامع الرحمة في حي السكر عصام أحمد صالح حيث أكّد على عدّة مفاهيم تساهم بتعزيز السلام وأكّد على أنّ المتطوعين ونشطاء المجتمع المدني في إعادة الحياة وإعادة السلام إلى هذه المناطق التي عانت من التطرف والإرهاب والحرب، وهذا المهرجان يعد خطوة مهمة في تعزيز التكاتف والتعاون بين مكونات نينوى ونتشرف اليوم بحضورنا لهذا المهرجان، ومن ثمّ كلمة لمدير دائرة بلدية النمرود جمعة جاسم أشار بدور منظمة جسر إلى في تعزيز مفاهيم التطوع والمساهمة في إعادة الحياة، ومن ثم كلمة مدير الإعلام والعلاقات العامة في منظمة جسر إلى أكّد فيها على دور المنظمة في تأسيس قاعدة المجتمع المدني العراقي منذ عام 1991 واستمرايتها في دعم المجتمع المدني حتى هذا الوقت وتأسيس أكبر برنامج تطوعي في العراق بالإضافة إلى عملها في جوانب عدّة منها "الأقليات – التراث – الثقافة – الآثار – التعايش السلمي وبناء السلام والتماسك المجتمعي – الإغاثة والصحة النفسية والانجابية وعدة مواضيع وجوانب أخرى في العراق" ومن ثمّ دبكات شعبية مع الازياء الفلكورية التي قدمّتها الفرقة السريانية ومن ثمّ عزف لمجموعة شباب من الموصل مع فقرات غناء وبعد ذلك تجربة الناشطة رحمة وليد كونها أوّل ناشطة ومتطوعة في ناحية النمرود مع فريقها التطوعي الذي ساهم بتعزيز دور التطوع في ناحية النمرود ومن ثمّ كلمة منسّق المشروع عمر السالم التي أشار فيها إلى أنّ هذا المهرجان يعد خطوة مهمة في إعادة الحياة وتسليط الضوء على ناحية النمرود ومن ثمّ إفتتاح المعرض التشكيلي ومعرض النحت ومعرض الأعمال اليدوية وبازار مختلف ومتنوع وأختتم المهرجان بالرقصات التراثية والشعبية الخاصة بأهالي نينوى.

قال عمر السالم منسّق مشروع التطوع من أجل السلام في نينوى " إنّ هذه الخطوة هي تكملة لخطوات سابقة عملنا على تحقيقها وما زلنا حتى اليوم نحاول أن نبني ونؤسس مجتمع مدني وقاعدة تطوعية كبيرة لخدمة النمرود والقرى المهمشة وهذا المهرجان يعد الأوّل من نوعه وخاصة في هذا المكان المهم في ناحية النمرود، ويعتبر الأول من نوعه الذي جمع كل مكونات نينوى وخاصة بفقراته وحضوره المتميز ولدينا عدة أنشطة مجتمعية أخرى ستساهم في تعزيز السلام ودور الشباب في صناعة التغيير وتأسيس أكبر قاعدة تطوعية في محافظة نينوى".

من جانبه مدير منظمة جسر إلى في العراق السيد رائد ميخائيل شابه أكّد " بأنّ منظمة " جسر إلى – UPP الإيطالية " ما زالت تكمل مشوارها في تعزيز دور المجتمع المدني في التغيير الإيجابي حيث كان لها دورا مهما منذ التسعينيات في تأسيس المجتمع المدني العراقي واليوم تكمل مشوارها وخاصة في المناطق التي لم يصلها المجتمع المدني، وبناء أكبر قاعدة تطوعية في العراق والتي إنطلقت من محافظة نينوى من خلال مشروع التطوّع من أجل السلام في نينوى".

أشار الناشط المجتمعي عارف آل جارو ومدير مدرسة الخضر وهو أحّد الحاضرين من قرية شنّف " بأنّ هذا المهرجان مهم جدا لتعزيز دور المجتمع المدني والترويج لثقافة التطوع في ناحية النمرود من أجل العمل على كافة القضايا التي تواجه ناحية النمرود وخاصة بعد مرحلة داعش، كما أنّ هذا المهرجان جمع مكونات نينوى هذا مهم جدا من أجل تسليط الضوء على التعايش والتنوع الثقافي والإثني والحضاري وهو بحد ذاته التفاتة مهمة من المنظمة في بث روح التآخي والتسامح والمحبة بين مكونات نينوى".

وأوضحت الناشطة المجتمعية رحمة وليد " بأنّ اليوم هو مختلف جدا في هذه المدينة التي عانت من الحروب والنزاعات حيث رأينا بأنّ هذا المهرجان أعاد الإبتسامة وساهم بالترويج لثقافة التطوع ودور الشباب في صناعة التغيير، كما أنّه أعطى للمرأة حرية كبيرة من أجل التعبير عن رأيها وصوتها وأنا من بين المشاركات ساهمت في الحديث عن تجربتي التطوعية والمجتمعية التي إنطلقت بها من ناحية النمرود في تعزيز السلام والمجتمع المدني".

جدير ذكره بأنّ مشروع " التطوع من أجل السلام في نينوى " هو أحّد مشاريع منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" الذي تنفّذه بالتعاون مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" بتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية.

تأسس برنامج متطوعي منظمة جسر إلى مطلع شهر نيسان نتيجة للحاجة الماسة في محافظة نينوى للتطوع من أجل خدمتها من إزالة آثار الحرب والمساهمة في إعادة الإعمار والتغيير الايجابي وتعزيز مفاهيم السلام، وهذا البرنامج سيكون برنامج عام في محافظة نينوى ومساحات امنة لكافة المتطوعين وانطلقت بذرته من محافظة نينوى لتشمل كافة المحافظات العراقية مستقبلا من أجل تأسيس أضخم شبكة المتطوعين والمؤمنين بالسلام والتغيير الايجابي في العراق.

 جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية، حيث عملت المنظمة في العديد من الجوانب وفي العديد من محافظات العراق وما زالت تعمل في عدّة محافظات على تعزيز "دور الأقليات في المجتمع المدني، دور الشباب في صناعة التغيير، دور المرأة في صناعة السلام، وكذلك في مجال بناء السلام والتعايش السلمي، فضلا عن الثقافة والفن والآثار والتراث وسبل المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب وتمكين النشطاء والناشطات وتعزيز الصحة النفسية والإنجابية وكذلك في إعادة الإعمار".