المحرر موضوع: نعم حبيب تومي علينا ايصال قضيتنا الى ضمير الأنسانية  (زيارة 849 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أنور صليوا سبي

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
نعم حبيب تومي علينا ايصال قضيتنا الى ضمير الأنسانية

بقلم : شماشا أنور صليوا سبي
بسبب ما لحق بشعبنا السرياني الكلداني الآشوري من مآسي ومظالم ولا يزال .ز توجهوا نحو الغرب القارس بالمشاعر والطبيعة ، فكانوا أوائل الشعوب ممن دفعوا ضريبة مخططات ومشاريع الدول الغربية ليصبحوا ضحية .. واليوم تشاء الأقدار أن يعيد التاريخ نفسه ويتخلى عنهم الجميع . إن ما تبقى من هذا الشعب بعد انهيار الأمبراطورية العثمانية ، وبعد انسحاب الأنكليز من هذه الديار ، فظلوا العيش السلمي مع اخوتهم العراقيين بجميع اطيافه ، لا سيما وإنهم يعيشون على ارض الأجداد من الآشوريين السريان الكلدان ، ناظرين اليهم بعين الأخوة مطبقين فلسفة يسوع ( احبوا اعدائكم كما تحبون أنفسكم ) . لكن بسبب القهر والظلم وصل أبناء أمتنا العظيمة الى الدول الأوروبية وكندا واستراليا وامريكا لينخرطوا في هذه المجتمعات متجرعين مرارة الغربة عن الوطن .، لكننا لم نوصّل قضيتنا الى ضمير الشعب الغربي ، ولا الى مراكز القرار.
 الأخوة الأكراد لم يصلوا الى الغرب إلا في أواسط الثمانينات من القرن المنصرم ، مع ذلك حينما نتحدث مع المواطن الأوروبي عنهم هم يحتمون الحديث عن عن مآسي حلبجة والأنفال ، علماً راحت عشرات القرى من أبناء شعبنا ضحية . ذلك لأنهم شعروا بالظلم اتجاه أخوتهم الأكراد . فقدموا لهم المأوى والطعام ، وكانت النتيجة التعسف الحكومي بسبب مواقفهم المؤيدة للأكراد ، لكن للأسف الشديد فإن الأحزاب الكوردية حينما يتحدثون عن الأنفال لا يتطرقون الى تضحيات أبناء أمتنا من اجل نصرة الثورة الكوردية .
 إن قضيتنا تهمش فالقنوات الفضائية المحلية والأقليمية لا تسلط الضوء على ما يلحق بأمتنا من مظالم . الدول السنية المجاورة تساند السنة ، أيران وسورية تساندان الشيعة ، تركيا تساعد التركمان ، أمريكا تساند الكورد ، إذن المسيحيون ظلوا دون عون وقوة ، الحكومات الغربية تشجع تهجير المسيحيين من العراق والشرق الوسط .
 هنا في الغرب ترتسم على وجوههم علامات الحيرة والشجب حينما نقول لهم أننا مسيحيون وقبلناها أكليلاً على جباهنا منذ القرن الأول الميلادي ، علماً لا يوجد عاصمة اوروبية إلا ويعيشون على ارضها بضعة آلاف من أبناء أمتنا ، معلنين عن انفسهم عن طريق تشكيل جمعيات ثقافية واجتماعية .
بطبيعة الحال ان اهم واجبات هذه التجمعات ايصال قضيتنا الى ضمير الشعوب الغربية ومراكز القرار ، لكن هذا لم يحدث للأسف ( أنا لا انتقص من دور احد بل اشكرهم واحترم توجهات واهداف التي تنصب في خدمة شعبنا . الكل حسب رأيه ) في الحفاظ على الهوية الشرقية ، التقاليد ، حفظ لغة الأم الجامعة ( السريانية ) .
لكن يا أعزائي وسادتي الكرام هذا لا يكفي ، بل يجب أن نفهّم المجتمع الغربي ، إننا مضطهدون في بلدنا ، علماً أننا اهل البلد الأصليين ، أحفاد أول في تاريخ البشرية في وادي الرافدين
في ستوكهولم ان ينسقوا مع بقية اللجان في العواصم الغربية التي تتواجد على أرضها اللجنة المماثلة للأتفاق على يوم محدد للخروج في مسيرة سلمية في جميع أنحاء اوروبا ، كندا ، أمريكا استراليا ..  لكي نوصّل معاناة شعبنا المقهور الى العالم . أما إذا لم تتواج هذه اللجنة في منطقة ما فيمكن ان تخول اللجنة القائمة على إدارة النادي الثقافي او الأجتماعي . كما ان يكون التنسيق مع الاباء الكهنية من جميع الطوائف المسيحية : كلدان كاثوليك ، ارثوذكس ، بوتستانت ، انجيليون ، أقباط ، السبتيين . لان الضرر لاحق بالجميع دون تمييز ، فيحث الآباء الأفاضل من خلال موعظة يوم الأحد المؤمنون على للخروج في هذه التظاهرة لكي نساند المسيحيين في في العراق والشرق الأوسط .
  يا أكليروس المحترم ، يارعاتنا الأفاضل دافعوا عن رعيتكم التي سلمها لكم يسوع سيدنا المسيح
من الذئاب . أبنائكم يقتلون لكونهم مسيحيين ليس إلا .
فلنضحي بيوم واحد بالعمل او بالدراسة ، مؤازرة لأخواننا ، وأن نوحد كلكتنا ونرفع شعار : لا لقتل مسيحيي العراق والشرق الوسط . لا لتجيرهم .، نعم لحكم ذاتي خاص بالمسيحيين ، وذلك بجميع اللغات العربية والفارسية والتركية والكردية زفالوضع لا يحتمل أكثر من هذا .
 ما نساوي نحن مسيحيي الشرق في العالم الغربي دون قيمنا ، أخلاقنا ، انتماؤنا الشرفي ، الأنسان كرامته ، عزة نفسه ، بارضه بجذوره .
أن يتوجه الناشطون من أبناء شعبنا الى الفضائيات الى التلفزة وكل في بلده ، لكي يلقوا الضوء على المظالم التي تلحق بنا وبأبنائنا في الوطن ، ان يعطوا الصورة الكاملة لكي لا تبقى ناقصة عندهم .
أعزائي :
ـ أعضاء اللجان مؤتمر عنكاوا في العالم
ـ الآباء والشمامسة الأفاضل
ـ أبناء أمتي العريقة والغالية على قلبي .
ـ يا نشطاء ، مثقفون من أبناء أمتي
أنا لا أملي على حضراتكم توصياتي او توجيهاتي ، إنما هذه فكرة هي وليدة العذاب في نفسي عما يلحق بأبناء أمتي ، ولا زال يلحق بها . فأنا على المستوى الشخصي لا ينقصني شئ ، بل أتعذب غربتي وعلى غربتكم وعلى ابناء أمتي في العراق والشرق الأوسط .
أخوكم بالجذور الآشوري الكلداني السرياني
وخادمكم بالرب
شماشة : أنور صليوا سبي
برغن / النرويج