المحرر موضوع: رد على مقال الأستاذ نبيل دمان: " الأب العلامة البير ابونا في ذمة الخلود"  (زيارة 1505 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد على مقال الأستاذ نبيل دمان: "الأب العلامة البير ابونا في ذمة الخلود"
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1027579.0.html

اخي العزيز نبيل دمان،
شغفي بقُرانا لا يبلغه احد الا انت-- لكنَ  اريدك ان تصبر الى لكنْ قادمة -- وقد لمستُ ذلك حين تكتب في اي موضوع لك وان مرَّ عليك اسم قرية فلا بد ان تذكرها بالاجلال وكأنك تقول هذه واحدة من كنوزنا.
لكنْ يا عزيزي نبيل شغفي وشغفك بقُرانا ماهو الا قطرة في اناء ماء يروي الغليل وهذا الاناء قدمه لنا في زمن العطش الرهيب، القس الراهب العلّأمة البير ابونا.
أكثر من خمسين قرية بالأسم جاء ذكرها في سياق قصيدتي التي تحوي ٣٢ بيتاً رباعياً تحت عنوان "مثواثن/ قرانا" وجُل تواصيف وتاريخ هذه القرى جاءت من كتاب " الرؤساء" الذي ترجمه العلامة البير ابونا من السريانية و اللاتينية الى العربية.
اهمية هذا  الكتاب التاريخية لا تصل غايتها الًا بقراءة الحواشي التي توازي وزن وأهمية هذا الكتاب المدون بالسريانية في القرن التاسع الميلادي من قبل توما المركَي. و يندر أن تجد صفحة من الكتاب الا وفيها ما لا يقل عن حاشية من نتاج وعبقرية البير ابونا، ومعضمها عن قرى وجغرافية قرانا الشمالية.

الوارد اعلاه هو ضئيل نسبة الى مئات الكتب التي ألفها او ترجمها في شتى الصنوف منها التاريخ الكنسي، والروحيات والأدب السرياني. وعلى حد قولك ياعزيزي نبيل  ما من احد في العصر العراقي الحديث كتب بغزارة الذي كتبه هذا الجهبذ، وما من مكتبة سريانية خاصة او عامة تخلو من كتبه.

أخوة كثيرون في هذا الموقع الأغر كتبوا عن مشاعرهم لفقدان هكذا بارع ومنهم الأستاذ الجليل رشيد الخيون، وهنا الاسم يكفي ويستغني الولوج في التفاصيل. كما كتب هؤلاء الكتاب والمعلقين عن إنجازاته الأدبية.  الكتابة عن البير ابونا لا تفِ بها مئات المقالات. حين تكتب عنه لا تعرف كيف تنهي الكتابة لأنها  ذات شجون، لكن هنا اسمح لي عزيزي نبيل ان اتطرق عن اثنين فقط من إنجازاته وتأثير كتاباته.

في المقدمة التي كتبها عن كتاب الرؤساء  والمكونة من ١٢ صفحة يلمس القاريء الذكي دقة التحليل والاستنتاج لديه ، معتمداً على مصادر اخرى لا يعرفها إلا المختصون، مغترفاً منها. والمقدمة هذه تثبت بشكل قاطع  نزاهة هذا الكاتب في نقل وقائع التاريخ كما هي من غير تحيز لدينه، مذهبة او طائفته.
النقطة الثانية علينا ان نتذكرها  ليبقى خالداً في التاريخ ان هذا المؤرخ المتواضع عدا عن استفادة القراء من كتاباته، له تلاميذ تعلموا منه وأفادونا ، هنا اذكر اثنين في هذا الموقع الأغر وهم كل من الشماس سامي ديشو الذي الف كتاب ثمين في قواعد اللغة الأرامية، وكذلك التلميذ الآخر وهو الشماس الأديب شمعون كوسا الذي يعزي مقدرته الكتابية باللغتين العربية والسريانية الى استاذه المرحوم البير ابونا.

عزيزي نبيل كانت نيتي ان اكتب رداً مقتضباً على مقالتك القيمة ، لكن كما ترى وما ذكرت اعلاه انه في ذكر مناقب البير ابونا نحتاج إلى صفحات وصفحات وبسهوله تصبح مقال آخر ، والخاتمة تكون جبرية على الكاتب.
نسأل الرب القدوس اسمه ان يقبله في الملكوت السماوي مع الأبرار والقديسين، وفي عالمنا هذا سيظل خالداً في ذهن الأجيال القادمة، وكتبه ستكون مصدراً لا يستغنى عنه في كتابة التاريخ السرياني.
               حنا شمعون / شيكاغو



غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1835
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ حنا شمعون المحترم
ردك هذا حملني لذكريات أيام دراستنا لغتنا الجميلة
طبعاً المكان والزمان والاستاذ يختلف
طبعاً بردك هذا وضعت العلامة الفارقة وأبهرت العيون من   وفي قيمة  الراحل
لكن  يبقى كل التقدير والاحترام للراحل الحاضر العلامة  البير   أبونا
خسارتنا كبيرة  وللجميع  برحيله
لكن ما تركه لنا من كنوز ثقافية  ولغوية هي ثروة  ‏نتباها ونفتخر  بها ما عشنا
أتمنى ممن عاشره وتعلم منه المزيد من الكتابة  والذكريات

تحياتي لكم  وللاخ نبيل دمان
تحياتي  للشماس  سامي ديشو  والشماس شمعون كوسا
هذا ودمت

جاني
والبقية تأتي

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز حنا شمعون المحترم

كل الثناء والشكر لكم، اذ سلّطتم الضوء على نجم لامع، علّامة ومؤرخ، كاتب في شتى صفوف المعرفة والعلم، خصوصا تاريخ كنيستنا المشرقية، وقواعد وأسس وآداب لغتنا الجميلة، اضافة الى الكثير من الكتب الروحية وسيرة الشهداء والقديسين، ومئات المقالات والمحاضرات، ألا وهو فقيدنا الراحل الاب البير أبونا.

مهما كتبنا ومدحنا هذه الشخصية المرموقة والفذة، فلا نفي بجزء ضئيل من حقه وسيرته الزاخرة بالإنجازات. لقد اختبر التعليم لاكثر من عشرين سنة في معهد مار يوحنا الحبيب، واختبر حياة الرهبنة الكرملية ثم الرهبنة الانطونية الكلدانية، اضافة الى الحياة الراعوية في عدة خورنات بغداد، وهو لا يملّ ولا يتعب من التأليف والترجمة بالرغم من مشاغله الكثيرة. وبعد تقاعده، عكف كليا الى التأليف والترجمة، اذ تجاوزت مؤلفاته المائة والخمسين كتابا. واهمها: أدب اللغة الارامية، تاريخ الكنيسة الشرقية، قواعد اللغة الارامية، سيرة شهداء المشرق، وغيرها الكثير.

نعم، لقد نبغ العشرات، لا بل المئات من تلامذته، علمانيين وكهنة، اساقفة وبطاركة، في شتى المجالات، التاريخية منها واللغوية والروحية وغيرها الكثير. تقبل تحياتي.....

سامي ديشو - استراليا

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
أعزائي جاني وسامي،
اشكركم على قراءة الموضوع واعطائه الزخم اللازم والتقدير لشخص المرحوم العلامة البير ابونا الذي لن تتكر شخصيته، والذي ستبقى ذكراه نبراس للاجيال القادمة في شأن تاريخ الكنيسة الشرقية وفي أدب اللغة الأرامية التي هي أساس لكل اللغات السامية.
الكتب الأربعة التي ذكرها الأخ سامي هي خير مثال على رأيي هذا.
تحياتي لكما والرب يحفظكم بصحة وعافية.
      حنا شمعون/ شيكاغو