حبيب قلبي استاذ نيسان , هناك حادثة مهمة في سفر الملوك الثاني الاصحاح الخامس في العهد القديم , تقول الحادثة ان رئيس جيش كبير لملك ارام وهو نعمان السرياني يعاني من داء البرص ذهب الى النبي اليشع في اسرائيل بعد ان علم من طفلة اسرئيلية اسيرة كانت تخدم لدى زوجة نعمان لكي يشفيه من داء البرص الذي كان يعاني منه , وذهب محمل بالهدايا والذهب والفضة ورسائل توصية الى ملك اسرائيل والتي كان يعتقد انها كافية لكي يحصل على الشفاء , لكن بعد ان وصل الى بيت النبي اليشع بعد ان مر قبله بقصر ملك اسرائيل , ارسل اليه النبي يقول اذهب واغتسل في نهر الاردن سبع مرات فيرجع اليك لحمك وتطهر , هنا غضب القائد نعمان لان النبي لم يخرج ويضع يده على المرض ويصلي الى الله لكي يشفي بل قال له فقط ان يذهب ويغسل في نهر الاردن ولم يقبل ان ينفذ الوصفة لكن قبل التنفيذ بعد ان الح عليه بعض الجنود من اجل طاعة النبي , وشفي بعد ان اغتسل في النهر , الفائدة من هذه القصة هي ان رئيس الجيش عندما اغتسل في النهر يجب ان يخلع الثياب والرتب وانواط الشجاعة التي ربما كان يلبس قبل الدخول الى ماء النهر وهنا دليل على الاتضاع والتخلي عن الكبرياء والتعالي , في مزمور 127 يقول الملك سليمان في العدد الاول (ان لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون.ان لم يحفظ الرب المدينة فباطلا يسهر الحارس.) هنا ينبه الملك الناس انه يجب الاتكال على الرب في كل امور الحياة وعدم الاتكال على اي شيء اخر لان كل ما نملك في ماضي هو سوف يبقى في الماضي وكل ما نملك في الحاضر هو فقط الذي نستطيع الاستخدام , تقبل محبتي .