المحرر موضوع: بيدرسون يقترح مقاربة 'خطوة بخطوة' لإحياء المفاوضات السورية  (زيارة 527 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31692
    • مشاهدة الملف الشخصي
بيدرسون يقترح مقاربة 'خطوة بخطوة' لإحياء المفاوضات السورية
المبعوث الأممي إلى سوريا يقول إن هناك إمكانية الآن لبدء استكشاف مقاربة خطوة بخطوة، أي أن تضع على الطاولة خطوات محددة بدقة  على أمل أن يبدأ بناء بعض الثقة على طريق العودة للمحادثات السياسية في جنيف.
MEO

اعادة الإمارات تطبيع العلاقات مع دمشق يفتح الباب امام احياء المفاوضات السياسية السورية
 اللجنة الدستورية تتحول إلى مركز اهتمام دولي للتوصل إلى تسوية سياسية
 بيدرسون يشير إلى تغير في مواقف العرب والغرب من الأزمة السورية
 المطالبة بتنحي الأسد أصبحت أمرا من الماضي مع التركيز على التسوية السياسية
دمشق - أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون خلال زيارة إلى دمشق الأحد عن إمكانية طرح مقاربات جديدة تتيح إحراز تقدم في العملية السياسية بعد محادثات أجراها مع دول عربية وأوروبية والولايات المتحدة.

وقال بيدرسون بعد لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد "سافرت كثيرا بين بعض الدول العربية وعقدت نقاشات عميقة مع الأميركيين والأوروبيين وأعتقد أن هناك إمكانية الآن لبدء استكشاف ما أسميه مقاربة خطوة بخطوة، أي أن تضع على الطاولة خطوات محددة بدقة  على أمل أن يبدأ بناء بعض الثقة".

وأضاف في حديث مع الصحافيين "رسالتي أن هناك إمكانية أخرى للبدء في استكشاف السبل الممكنة وللبدء في المضي قدما في هذه العملية"، آملا أن تنتقل تلك المباحثات إلى جنيف "في المستقبل القريب".

وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم. وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضا أي تقدم.

وبعد عزلة فرضتها دول غربية وعربية على سوريا، برزت خلال الفترة الماضية مؤشرات انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق في 2018 وصولا إلى زيارة وزير خارجيتها الشهر الماضي إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد.

وأتت زيارة المسؤول الإماراتي إلى دمشق بعد أكثر من شهر على اتصال هاتفي أجراه الأسد بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في 2011. كما اعتبرت مصر أن العلاقات مع سوريا يجب أن تُستأنف.

وقال بيدرسون الذي زار الإمارات والسعودية مؤخرا للصحافيين "أعتقد أن علينا الآن ألا نحلل العرب فقط، بل أيضا الموقف الأميركي والأوروبيين والأتراك والروس والإيرانيين".

ومنذ اندلاع النزاع، كانت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تشدّد على ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها انشغلت بقتال التنظيمات الجهادية المتطرفة، وانصبّ اهتمام المجتمع الدولي على التوصل إلى تسوية سياسية من بوابة اللجنة الدستورية.

وعبر بيدرسون الذي سيلتقي رئيس الوفد الحكومي إلى اللجنة الدستورية عن أمله في الحصول إلى "أخبار ايجابية في المستقبل القريب"، بعدما فشلت آخر جلسة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إحراز أي تقدم.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ورغم توقف المعارك إلى حد كبير، لا تزال مناطق واسعة غنية تضم سهولا زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرة الحكومة، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد المدعومين من واشنطن في شمال شرق سوريا وأخرى تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.