المحرر موضوع: بطريرك الموارنة يحذّر من مغبة تأجيل الانتخابات في لبنان  (زيارة 338 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31791
    • مشاهدة الملف الشخصي
بطريرك الموارنة يحذّر من مغبة تأجيل الانتخابات في لبنان
البطريرك بشارة الراعي يشدد على أنه لا يجب استخدام قرار انسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية، كذريعة لتأجيل أو مقاطعة الانتخابات النيابية.
MEO

بشارة الراعي يدعو إلى اجراء الانتخابات النيابية في موعدها
 حزب الله لا يرى موجبا لتأجيل الانتخابات البرلمانية
 بطريرك الموارنة يدعو للوحدة في مواجهة دعوات تأجيل الانتخابات

بيروت - حذر بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي اليوم الأحد من الدعوات لتأجيل الانتخابات البرلمانية، داعيا إلى ضرورة قطع الطريق على محاولات الالتفاف على الاستحقاق الانتخابي الذي يعتبر مفصليا في سياق معالجة الأزمتين السياسية والاقتصادية.

وجاءت تحذيرات بشارة الراعي على خلفية إعلان زعيم تيار المستقبل رئيس الوزراء الأسبق لثلاث مرات سعد الحريري، الانسحاب من الحياة السياسية وهو قرار اعتبر البعض أنه قلب المشهد الانتخابي رأسا على عقب وأنه قد يفتح الباب لحزب الله لتوسيع نفوذه بشكل أكبر، ما يفاقم حالة عدم اليقين التي تواجه بلد يعاني من انهيار مالي مدمر.

ومثلت عائلة الحريري لعقود الطائفة السنّية في لبنان وكان لها الدور كبير في إحداث توازن في الحياة السياسية وفي وحدة المكون السنّي.

وقال بطريرك الموارنة اليوم الأحد إن قرار الحريري تعليق دوره في الحياة السياسة ومقاطعة الانتخابات البرلمانية في مايو/أيار يجب ألا يستخدم كذريعة للدعوة إلى تأجيل الانتخابات.

وتابع أنه فوجئ بقرار الحريري الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات، معبرا عن أمله في استمرار مشاركة السنّة في الانتخابات. وقال "نود أن تبقى الطائفة السنّية على حماسها للانتخابات... لكي تأتي الانتخابات معبرة عن موقف جميع اللبنانيين".

وأضاف البطريرك "نظرا لأهمية هذا الاستحقاق النيابي، يجب علينا جميعا أن نواجه محاولات الالتفاف عليه... المجلس النيابي المنتخب هو من سينتخب رئيس الجمهورية الجديد".

وفي إشارة إلى قرار الحريري، قال "من غير المسموح أن يتذرع البعض بالواقع المستجد ويروج لإرجاء الانتخابات النيابية"، دون أن يشير إلى أحد بعينه.

وأسفرت انتخابات عام 2018 في لبنان عن حصول جماعة حزب الله الشيعية المسلحة والمدعومة من إيران وحلفائها ومنهم التيار الوطني الحرّ الذي اسسه الرئيس اللبناني الحالي ميشال عون ويقوده صهره وزير الخارجية الأسبق جبران باسيل، على الأغلبية. ويأمل خصوم حزب الله في تغيير هذا الوضع في مايو/أيار.

والراعي منتقد لحزب الله ويقول إن الجماعة أضرت بلبنان بجره إلى صراعات في المنطقة.

وحزب الله الذي صنفته واشنطن منظمة إرهابية، جزء من تحالف تقوده إيران للتنافس على النفوذ في المنطقة مع دول خليجية عربية متحالفة مع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن أيا من الأحزاب الرئيسية في لبنان لم يطالب بتأجيل الانتخابات، يرى مراقبون كثيرون أن ذلك ربما يناسب كثيرا عددا من الأطراف المؤثرة، لكن ليس خصوم حزب الله، مثل حزب القوات اللبنانية المسيحي، فيمال ترغب الدول الغربية إجراء الانتخابات في الوقت المحدد.

وسيترك الحريري من بعده طائفة سنّية متشرذمة على الرغم من وجود شخصيات سياسية سنّية كانت مرشحة أو جرى تداول أسمائها كشخصيات محتملة لقيادة الطائفة السنّية، لكن هيمنة عائلة الحريري لعقود على شؤون السنّة في لبنان حجبت إلى حدّ كبير الضوء عن آخرين من الطائفة.

ويوم الجمعة، أشار بهاء الحريري الشقيق الأكبر لسعد والذي ظل بعيدا عن الأضواء ولا تعرف له نشطات سياسية، إلى أنه سيدخل الحياة السياسة قائلا "سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري" . ويعتزم بهاء دعم مرشحين، لكنه لن يرشح نفسه.

وقالت جماعة حزب الله إنها تتوقع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في مايو/أيار وإنه لا داعي للتأجيل بعد أيام من إعلان الحريري ابتعاده عن الحياة العامة.

وقال نعيم قاسم نائب زعيم حزب الله في كلمة ألقاها اليوم الأحد "كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها ولا يوجد أي تطوّر يمنع من إجراء هذه الانتخابات".

ومن مصلحة الجماعة الشيعية التي تهيمن على السلطة وتمتلك نفوذا واسعا عززته خلال الأزمة الأخيرة من خلال مصادرتها لصلاحيات الحكومة وتحديها لسلطة الدولة في ملف استجلاب الوقود من إيران، إجراء الانتخابات في موعدها على اعتبار أن انسحاب الحريري وقاطعة شق كبير من السنة للاستحقاق الانتخابي سيزيد من رصيدها وهيمنتها على البرلمان.