بغداد ... وبكاء البحر...
يالبــــــــغدادَ... كم عرتها الخطـــــوبُ مقلــــــــــــــةٌ ثـرَّةٌ ودمـــعٌ ســــــكوبُ
كلنـــــــــا في العــراق رهــن اكتئـابٍ إن للنـــَّــــــــــار في الضلوع شــــبوبُ
في عيوني عليها دمعـــــــــــةُ حــزنٍ واعتراني مــــن الجــــــــــراحِ النـحيبُ
قد رمى الغدر في الأحبـــَّـــــة نصــلاً ولنا في مُصــــــــــــــــابِ أهـلٍ نصيبُ
****
قرَّبوا عصبــــــــــــة الأشرار وأدنـــــوا منـــــــــــــهمُ مـن به ضــــلالٌ وعيبُ
كلَّـــــــــــــــبوها لصيد بعضٍ وظـــــنوا أنْ ســـــــــينجو مــن الكلاب الكَليبُ
ليس عيبـــــــــــــــاً بأن يُعابَ مُعـــابٌ بفعــــــالٍ.. بل فعله العيب... عيـــبُ
فرقتنا مصـــــــــــــــــــــالحٌ فنكبنـــــــا وتجنى على القريـــــــــــب القـــريبُ
وكــــــــــــــــأن الدِّماء فيها اختــــلافٌ وكـــــــــــــأن العقولَ فيـــها نضـوبُ
****
هل تُراهم عن المحبة تـــــــــــــــاهوا أم تراه مقــــــــــــــــــــدَّ َرٌ مكـتوبُ ؟!
ماعلى باطـــــــــــــــل يشــــنون حرباً بل على الحقِّ.. كم تشنُّ الحروبُ
فتنٌ حــــــــــــــــــــولنا أداروا رحــــاها كلنــــــــــا مخطئ وقــــلَّ المصيبُ
فتن ٌ نوِّعت بيـــــــــــــــــــاناً وشـــكلاً واستطـــــــــــالت مخالبٌ ونيـــوبُ
يطـــــــــــــــــلع الصبح للأنــــام ضيــاءً ومنــاراً... وليــــــــــــــــــلنا غربيبُ
آه ياعُــــرْبُ لوعُــــــــراكم... تــــجـيبُ ما اعترتكم من العـــــــراق الذنوبُ
تتــــــــــــــــلاقى على المحبــة أديانٌ يلاقي فيها الهـــــــلال َ الصــليبُ
تخصبُ البيـــــــــــــدُ بالمحبـــــة والنورِ وروضٌ من غير حبٍّ جــــــــديـــبُ
إن حبتكَ الأيـــــــــــــــــامُ حلو مــذاقٍ لايغرَّنكَ شـــــــــــهدها والـــزبيبُ
قد يَجوز السِّـــــــباق فيـــها البـــرازين ويكبو بها الأصيــــــــــــل النــجيبُ
يــــَــــــركبُ البحر والفضـــاء لينـــجو ؟! ليس يُنجي من العقــاب الركــوبُ
أســـــكرتنا الخطوبُ ياعُرْبُ.. قومـــوا : هل إلى رشــدكم بعد هذا تؤوبُوا ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو مهند - أحمد محمد عيد