المحرر موضوع: زفر واحد أم زفرين! صيامنا الى أين؟؟.  (زيارة 1427 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6324
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية وإحترام:

بما أننا في زمن الصوم, كثيراً ما ينتهي الى أسماعنا مصطلح "زفر واحد أم زفرين"! وبعدها تبدأ الفتاوي التي لا حصر لها من البسيطة الى عجيبة العجاب!! حتى ترانا نبتعد كثيرا عن المعنى الحقيقي المراد من الصوم في المسيحية! وهنا سأتطرق محاولاً الأختصار الى ما فهمته أنا عن نفسي من المراد من صيام الطعام في المسيحية وكما فهمته من تعاليم السيد المسيح والكتاب المقدس.

ترى البعض يتفاخر بصيامة والتزامة بالصيام وتقواه و ورعه وبفعله هذا يُذكرني بالشاب الغني الذي كلم السيد المسيح على الطريق قائلاً:
مر 10-17 وخرَجَ إلى الطَّريقِ، فأسرَعَ إلَيهِ رَجُلٌ وسَجَدَ لَه وسألَهُ: ((أيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِـحُ، ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبديَّةَ؟)).... .
مر 10-21 فنَظَرَ إلَيهِ يَسوعُ بِمحَبَّةٍ وقالَ لَه: ((يُعْوزُكَ شيءٌ واحدٌ: إِذهَبْ بِــــعْ كُلَّ ما تَملِكُه ووَزِّعْ ثَمنَهُ على الفُقَراءِ، فيكونَ لكَ كَنْزٌ في السَّماءِ، وتَعالَ اَتْبَعني)).

وكلنا نعلم كم كان حزن هذا الشاب كبيراً لغناه وكثرة أمواله!! وهكذا نفس هذا الكلام ينطبق على الكثير من المتمكنيين ممن يتفاخرون بصيامهم أمام الآخرين ويحملون السيد المسيح والبشر جميلاً بصيامهم من الزفر والزفرين!!.

بالمختصر المفيد صيام المسيحية يشتمل على صيام روحي جسدي وصيام الطعام, لن أتطرق الى الروحي الجسدي هنا لانه واسع جداً وسأتكلم عن صيام الطعام لأنني أختصره بجملة واحدة فقط وهي: (صيام الطعام يجب أن يتناول فيه الصائم عند أفطاره طعام أفقر فقراء الأرض طيلة فترة أيام الصيام) وبهذا سيتعرف الى معنى الصيام عن الطعام الحقيقي لأنه عندها سيحس فعلا بجوع الآخرين وحاجتهم لكل قطعة فتات يرميها جنابه الكريم في سلة المهملات بعد أفطاره!!, فالرب هنا يريدنا أن نحس بحال الفقير, فهؤلاء الفقراء على مدار السنة صائمون ولا يحملون الآخرين جميلاً لصيامهم القسري على عكس ......! من أين أستنتجت أنا هذا الكلام؟ من قول السيد المسيح:
مت 25-34 ويقولُ المَلِكُ للَّذينَ عن يَمينِهِ: تَعالَوا، يا مَنْ باركهُم أبـي، رِثُوا المَلكوتَ الّذي هَيَّـأهُ لكُم مُنذُ إنشاءِ العالَمِ، .
مت 25-35 لأنِّي جُعتُ فأطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيْتُموني، وكُنتُ غَريبًا فآوَيْتُموني، .
مت 25-36 وعُريانًا فكَسَوْتُموني، ومَريضًا فَزُرتُموني، وسَجينًا فجِئتُم إليَّ.

هذا هو الصوم الذي يريده السيد المسيح منا لا صوم الزفر والزفرين والتفاخر به أمام الآخرين وهذا ما يؤكد عليه بقوله:
مت 6-16 وإذا صُمْتمُ، فلا تكونوا عابِسينَ مِثلَ المُرائينَ، يَجعلونَ وجوهَهُم كالِحَةً ليُظهِروا لِلنَّاسِ أنَّهُم صائِمونَ. الحقَّ أقولُ لكُم: هؤُلاءِ أخذوا أجرَهُم. .
مت 6-17   أمَّا أنتَ، فإذا صُمتَ فاَغسِلْ وجهَكَ واَدهَنْ شَعرَكَ، .
مت 6-18   حتّى لا يَظهَرَ لِلنّاسِ أنَّكَ صائِمٌ، بل لأبيكَ الّذي لا تَراهُ عَينٌ، وأبوكَ الّذي يَرى في الخِفْيَةِ هوَ يُكافِئُكَ.
.

وبالعودة للعهد القديم في الكتاب المقدس نجد في سفر النبي إشعيا ما يلي:
اش 58-1   وقالَ الرّبُّ: ((اَصرخ عاليًا ولا تترَدَّدْ واَرفَعْ صوتَكَ كالبوقِ أخبِرْ شعبي بمَعصيَتِهِم بَيتَ يَعقوبَ بخطاياهُم. .
اش 58-2   يَطلُبونَني يومًا فيومًا ويُريدونَ معرِفَةَ طُرُقي، كأنَّهُم أُمَّةٌ تعمَلُ بالعَدلِ ولا تُهمِلُ وصايا إلهِها. يُطالِبونَني بأحكامِ عادِلةٍ ويُريدونَ التَّقرُّبَ إليَّ .
اش 58-3   يقولونَ: نصومُ ولا تنظُرُ، ونتَّضِعُ وأنتَ لا تُلاحِظُ. في يومِ صومِكُم تَجدونَ مَلَذَّاتِكُم، وتُسخرونَ جميعَ عُمَّالِكُم. .
اش 58-4   للمُشاجرةِ والخُصومةِ تَصومونَ، ولِلضَّربِ بقَبضةِ الشَّرِّ. صيامٌ كصيامِكُم هذا اليومَ لا يُسمِعُني صلَواتِكُم في العَلاءِ .
اش 58-5   أهكذا يكونُ صَومٌ أرَدتُهُ يومًا واحدًا يتَّضِعُ فيهِ الإنسانُ؟ أم يكونُ بإحناءِ الرَّأسِ كالعُشبةِ واَفتراشِ المُسوحِ والرَّمادِ؟ صَومُكُم هذا لا يُسَمَّى صَومًا ولا يومًا يرضى بهِ الرّبُّ. .
اش 58-6   فالصَّومُ الذي أُريدُهُ. أنْ تُحَلَ قُيودُ الظُّلمِ وتُفَكَ مَرابِطُ النِّيرِ ويُطلَقَ المُنسَحِقونَ أحرارًا، ويُنزَعَ كُلُّ نيرٍ عَنهُم، .
اش 58-7   أنْ تفرِشَ للجائِعِ خبزَكَ وتُدخلَ المِسكينَ الطَّريدَ بيتَكَ، أنْ ترى العُريانَ فتَكسوَهُ ولا تتهرَّبَ مِنْ مُساعَدةِ قريبِكَ. .
اش 58-8   بذلِكَ يَنبَثِقُ كالصُّبحِ نورُكَ وتُزهِرُ عافيَتُك سريعًا. تسيرُ في طريقِ الاستقامةِ ويَجمَعُ الرّبُّ بمَجدِهِ شَملَكَ. .
اش 58-9   تدعو فيَستَجيبُ لكَ وتستَغيثُ فيقولُ: ها أنا. ((إنْ أزَلْتَ مِنْ بَينِكَ الظُّلْمَ والإشارةَ بالإصبَعِ والكلام الباطِل، .
اش 58-10 إذا سكبتَ لُقمتَكَ للجائِعِ ولَبَّيتَ حاجةَ البائسينَ يُشرِقُ في الظُّلمَةِ نورُكَ وكالظُّهرِ تكونُ لَياليكَ. .
اش 58-11 أهديكَ أنا الرّبُّ كُلَ حينٍ وأُلَبِّي حاجتَكَ في الضِّيقِ. أُقوِّي عِظامَكَ وأجعَلُ حياتَكَ كجنَّةٍ ريَّا ونَبعِ دائِمِ.


أتمنى لكل من يجاهر بصيامه عن الطعام أن يستفاد من هذا الموضوع الذي بالطبع هو ليس مُلزما الأخذ به ولا هو صادر عن مرجع كنسي لكنه فهم أنسان بسيط للصيام أحب أن يشارك أفكاره البسيطة معكم, صيام مقبول وكل عام وأنتم بألف خير.

                                           ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.



غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي ظافـر
إيضاحـك رائع ، ولن أضيف أكـثر من :
إن النـباتـيّـيـن يأكـلـون النباتات فـقـط ، فـهـل يحَـمّـلـون الله منية الصوم ؟
إن هـذه التعـلـيمات ( الزفـر والزفـرين ) هي من وضـْـعِ رجال الـدين مع تـوصيتـهـم لـنا بأن نـطيعـهم ..... طيب !! ولكـن البـتـرك لـويس ساكـو يقـول :
(( لـقـد ولــّـت الأيام التي كانـت في الكـنيسة نخـبة والـبـقـية تـطيعـها )) .

غير متصل knara drokha

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 67
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز يوسف أبو يوسف المحترم...
سلام ونعمة الرب يسوع المسيح ملك الملوك ورب الأرباب معكم.
أود أن أقدم شكري لك على هذا الموضوع الشيق والقصير في سطوره لكن يضم الكثير من المعاني القيمّة بينها، صراحة الموضوع ليس بكثرة عدد أسطره لكن بما يقدمه من معاني ويغني قرائه، وللمزحة حاولت جاهداً (رحت يمنى رجعت يسرى) أن أضيف ولو شيئاً بسيطاً على موضوعكم الجميل عسى ولعل أن يستفيد القارئ منها لكنك أغنيت الموضوع بشواهد من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد بالإضافة إلى طريقة كتابتك السلسة للموضوع. كما وقد أعجبني رد الأستاذ مايكل حينما قال: "إن النـباتـيّـيـن يأكـلـون النباتات فـقـط ، فـهـل يحَـمّـلـون الله منية الصوم ؟" كلام منطقي ويحمل وجهة نظر معقولة.

تحياتي لك أخي العزيز، بوركت وتقبل الرب صيام الجميع وأقصد به الصوم النقي، التقي، الورع، البسيط والبعيد عن التفاخر والمباهاة.

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ظافر شنو المحترم
الاخوة المعلقين والقراء المحترمين
تحية طيبة
برأيي أن كنائسنا لم تصل بعد الى التفسير الحقيقي والصحيح لمعنى الصوم والغاية منه وشروط الصوم ، حيث بعض الكنائس تجيز أكل السمك أثناء الصوم واخرى لا تجيز ، وكذلك بعض الكنائس تجيز الفطور ( أكل اللحم والبيض ) ايام الأحاد من الصوم ، وبالبعض الأخر تمنع كل ما هو حيواني طيلة الخمسين يوما ، ناهيك عن بعض الاختلاف في  مدة الصوم ، ففي كنائسنا الشرقية ( الاشورية والكلدانية والسريانية ) يكون الصوم خمسون يوما ، بينما الكنائس الفرنسية ( الكاثوليك ) يصادف عندهم ( يوم الثلاثاء الدهن او السمن ) الذي يلي الاحد الاول من بداية صومنا ، فنحن صمنا يوم الاحد الماضي 27 شباط ، فكان ثلاثاء السمن يوم 1 أذار  يأكلون فيه الاكلات الدسمة ، ثم يأتي بعده أربعاء الرماد ( يوم 2 آذار ) كبداية للصوم  ، واربعاء الرماد هو رمز للتوبة يتمثل بوضع الرماد على الجباه  ( مقدمة الرأس ) ، وبذلك يكون الصوم 47 ،  ولكنهم يقولون انه 40 يوم ، وربما ( لست متأكد )  بأنهم لا يصومون ايام الأحاد .. المهم ان هناك أختلاف في مدة الصوم .
من جانب آخر ، فأنه لا يمكننا أن ننكر دور العادات والتقاليد والموروثات في طريقة وكيفية الصوم .. فنحن رغم انتقالنا الى بغداد سنة 1961 ، فبمجرد حلول الصوم الصغير 25 يوم قبل الميلاد ( صوبارا ) ، كنا نوصي على ( تنكة ) راشي / طحينية من تلكيف  ومثلها من الدبس ، ولم يكن مسموح لنا ان نتاول البيض والجبن والحليب واللحوم والسمك غيرها ، ونفس الشئ بالنسبة للصوم الكبير ، لكننا كنا نأكل في الصباح والظهر والمساء  مطبوخات نباتية ..
أما جدتي أم أبي وجدتي أم أمي  ، فكانت تصوم من الصباح الى المساء  ، وعندما تفطر ، فتكتفي بالقليل من الراشي ( واليرقا ) يتكون من السلق او اي نبات آخر ، عدا يوم الأحد ، فأنها كانت تفطر بعد العودة من قداس الاحد ، ولكن اطعمة نباتية .
يضاف الى ذلك ، فأن كنائسنا ما كانت تمتلك كهنة متعلمين او متخرجين من كليات وجامعات خاصة بالكهنوت .. لذلك حصلت بعض الاجتهادات في تفسير الصوم .. والتي انسحبت الى عصرنا ويومنا هذا الذي نعيشه ,, فكما تفضل الاخ ظافر ، بمجرد حلول الصوم تنتشر الفتاوى ، ونسمع من الكهنة والعلمانيين ، أن الصوم ليس الصوم من الطعام ، وانما الصوم من الكذب والحسد وووو ، ونسمع .. نحن نصوم عن اكل اللحم ولكن نأكل لحم بعضنا ، ونسمع ان الصوم وضع لنشعر بحال الفقير  ، ويقوم الكهنة بتسهيل الصوم على بعض المرضى وكبار السن الذين يتناولون الادوية ، او البعض الآخر الذي توجعه معدته من الشاي بدون حليب ، اي انه يسمح بتناول الحليب واللبن  والخ .. واحيانا السك كما اشرت اعلاه .
أكيد أن للصوم معاني واهداف أيمانية وانسانية وحتى صحية ، فمثلا الفرنسيين يعلمون اولادهم الصغار على عدم تناول الشوكلاتة طيلة فترة الصوم ويطلبون منهم وضع ثمن ( نقود ) تلك الشوكلاته في علبة  لجمعها وارسالها بعد الصوم للفقراء والمحتاجين والايتام  ( بصراحة فكرة رائعة وتربوية وانسانية ) ..
نحن قرأنا في الأنجيل بأن المسيح عندما صام 40 يوما كان في البرية وليس في المدينة بين الناس ، بمعنى ( لا يرى ، ولا يسمع ، ولا يتكلم ) أي أن بقاء الأنسان منفردا لن يجد أحدا ليتكلم معه او يخاطبه إلا نفسه ،  بمعنى آخر وحسب ما فهمت أو سألت عددا من المتعمقين باللاهوت والديانة المسيحية .. بأن الصوم هو فترة لمراجعة النفس ، وعندنا الفرنسيين الذي نعرفهم في الكنيسة ، يقولون أنه فترة .. لتقليل الجلوس اما التلفزيون ، تقليل الخروج واللهو ، وتقليل متابعة الفيسبوك ، وتقليل الطعام ، والخ .
وثلما تفضل الاخ ظافر .. أن الصوم هو كما يريد المسيح وويطلبه منا ، أن  نشعر بالفقير ، وأن نطعم الجائع ، ونسقي العطشان ،  ونكسي العريان ، ونفك الاسير والخ .. ولكن هل يقتصر ذلك على فترة الصوم فقط ،، أم أن سلوكنا  في الحياة وانسانيتنا تتطلب منا  ذلك طيلة ايام السنة  ؟؟
أنا شخصيا أميل الى فكرة أن الصوم فترة لمراجعة النفس وتقويمها ، لنتصف بالصفات والاخلاق الحميدة ، وكل الوصايا المذكورة في الانجيل ،
واهمها المحبة والرحمة والعطف وكل الصفات الانسانية الاخرى واهمها مساعدة المحتاج وكل الذين يواجهون الضيقات .. لكن الكنيسة كان لا بد لها  أن تضع اطارا ليكون رمزا ظاهريا للصوم والمتمثل بالنقطاع عن اللحوم والمنتجات الحيوانية ،  وبالتالي استغلال الصوم ، للصلاة والتوعية والتثقفيف بالمعاني الحقيقية للصوم والتي تهدف الى تقويم الذات والعيش بسلام مع الآخرين .. لأنه لا يمكن لكل واحد منا أن يفسر الصوم كما يعتقد حتى وأن كان صحيحا ، لكي نقع في الفوضى  ..
ربما خرجت عن الموضوع قليلا فعذرا على ذلك وعلى الاطالة ، واتمنى للجميع صوما مقبولا .
BBC

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6324
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي ظافـر
إيضاحـك رائع ، ولن أضيف أكـثر من :
إن النـباتـيّـيـن يأكـلـون النباتات فـقـط ، فـهـل يحَـمّـلـون الله منية الصوم ؟
إن هـذه التعـلـيمات ( الزفـر والزفـرين ) هي من وضـْـعِ رجال الـدين مع تـوصيتـهـم لـنا بأن نـطيعـهم ..... طيب !! ولكـن البـتـرك لـويس ساكـو يقـول :
(( لـقـد ولــّـت الأيام التي كانـت في الكـنيسة نخـبة والـبـقـية تـطيعـها )) .
تحية أخي مايكل وشكرا لمرورك ومداخلتك, الكثير يفتي في أمور الدين من رجال الدين والمؤمنين فحدث ولا حرج وكاتب هذا المقال أحدهم, لكن يبقى الفاصل بين هذه التفاسير والفتاوي هو قربها من تعاليم الكتاب المقدس وأعتمادها على ما ورد فيه من تعاليم و وصايا, لكن البعض مع الأسف الشديد من طالبي الشهرة لا يمانع أن يحور كلام الكتاب المقدس وتعاليمه لمصلحته الخاصة!!

يوم من الأيام قلت لأحد الكهنة لماذا أبونا لا تطلب من النساء عندما يتقدموا لتناول القربان المقدس أن يغطوا رؤسهم؟ قال إذا طلبت هذا الشئ منهم فلن يحضر الكثير منهم للكنيسة بعد اليوم!! طيب هل العتب هنا يقع على الكاهن أم على النساء؟ الكاهن يريد ان تكون الكنيسة ممتلئة والنساء تخاف على تسريحة شعرها التي تتباها بها!! طبعاً هذا الكلام لا يشمل كل النساء ولا كل رجال الدين فهناك منهم من هو شديد الحرص على الكنيسة والجماعة بالمعنى الذي يريده السيد المسيح, ومن المحتمل أمثال هكذا أمور هي ما يقصد به غبطته من المقولة أعلاه التي ذكرتها حضرتك لـقـد ولــّـت الأيام التي كانـت في الكـنيسة نخـبة والـبـقـية تـطيعـها, ولا أخفيك سراً اذا قلت أن أيام تقبيل أيادي رجال الدين قد أصبحت من الماضي ونحن أبناء اليوم.

تحياتي عزيزي.

                                     ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6324
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية أخي العزيزي كنارا دروخا شكرا لمرورك ومشاركتنا رأيك الجميل بشأن الموضوع.

 أنه لأمر يسعدني ويفرحني عندما أستطيع إيصال الفكرة بسهولة الى المتلقي الكريم وهذا هو المهم, البعض يظن أن الصيام يكون لأربعين أو خمسين يوم فقط ويجهلون أن الصيام يجب أن يكون 365 يوم في السنة, وما فترة الصيام المعتاد عليها إلا أيام تذكرنا بأننا تائهون في العالم وعلينا الأنتباه والرجوع الى الأصل الذي منه وفيه الحياة.

ما ذكره أخونا الأستاذ مايكل كان أحد الأمور التي كنت أفكر بها سابقا وأقول ماذا عن صيام هؤلاء؟ وأقصد النباتيين, فهل هؤلاء نستطيع أن نعتبرهم صيام؟ وهل هذا هو الصيام الذي يريده الرب بعدم تناول اللحوم وما يتعلق بها فقط!!؟ لهذا وصلت لقناعة ان المطلوب من صيام الطعام هو التأمل بحال الفقير ومساعدته على قدر المستطاع وشكر الرب على النعم المتوفرة بين أيدينا وعدم التبذير بالطعام ورمي الزائد في سلة المهملات كما يفعل الكثير للأسف وهناك من يتضور جوعاً باحثاً عن قطعة خبز يابسة!, هناك نص قاله السيد المسيح يدعونا للتأمل:
(فلمَّا شَبِعوا، قالَ لِتلاميذِهِ: إِجمَعوا ما فَضلَ مِنَ الكِسَرِ لِئَلاَّ يَضيعَ منها شيءٌ)(يوحنا 6\12))
 

ربنا يباركك عزيزي كنارا وسلام المسيح يملئ قلبك وكل المطلعين الكرام, تحياتي.

                                           ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6324
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية وإحترام أخي فاروق كيوركيس:
شكرا لمرورك ومداخلتك, وشكرا لتطرقك لمعنى الصوم عموماً والمراد منه ومشاركتنا أفكارك التي أغنت الموضوع,

عزيزي للأسف الكنائس لا تختلف بمسألة الصوم فقط! بل نراهم يختلفون بكثير من الأمور ونتيجة هذا الأمر نرى المسيحيين اليوم ممزقين بخلافات غير مبررة بالمرة خصوصا والكتاب المقدس موجود بين أيدينا ونستطيع الرجوع اليه لتبيان الحقيقة.

أنا متأكد مليون بالمائة أن الرب لا يحتاج لصومي وصلاتي وصوم وصلاة كل البشرية عكس ما يتصوره البعض! بل نحن من نحتاج له وعندما وضع الصوم على البشرية أنما وضعه ليتأمل الأنسان في هذه الفترة بمسيرته وطريقه الذي يسلكه وعلاقته مع الرب والبشر وهذا هو عموماً المراد من الصيام, أما في موضوعي هذا فتطرقت فقط الى جزئية صيام الطعام,حيث يجهل الكثير الحكمة من ورائه! عندما يصوم الأنسان عن الطعام لساعات معينه ومن بعدها يأتي لتناول الطعام وكانت مائدته مشكلة بألوان الطعام وأنواعه ففي هذا الحالة لا فائدة من الصيام! لأنه لن يكون أكثر من عملية تحمل الجوع لساعات معينة! بينما لو كان طعام الأفطار عبارة عن قطعة خبز وبصل وحبة بطاطا ويستمر على هذا الحال طيلة فترة الصيام! تكرار هذا الشئ من المفترض أن يقود الصائم للتأمل بحال الفقير الذي يقضي عامه الكامل على هذا الحال وربما أسوء حيث لا طعام مناسب ولا غطاء يحميه من برد الشتاء ولا مكيف هواء يحميه قيض الصيف! بينما هو يتنعم بكل هذا وأحياناً يتهرب من الصيام بحجة تناول الدواء أو غيرها من الأعذار!! وبهذا سيكون الصائم قد تعلم درساً قد يبعده عن الموت الأبدي في حال أفتهم أحد الجزئيات المرجوة من الصيام, وكما قلت سابقاً أنا هنا لم أتطرقت الى الصيام الروحي الجسدي لأنه موضوع واسع وأقتصرت على الصيام عن الطعام حيث يعيش الكثير منا ثقافة خطيرة اليوم الا وهي التباهي بالتبذير بكميات الطعام ورمي الزائد في حاوية المهملات وغيرنا ينام وأطفاله جياع!.

أما عن قولك (لأنه لا يمكن لكل واحد منا أن يفسر الصوم كما يعتقد حتى وأن كان صحيحا ، لكي نقع في الفوضى) لهذا عن نفسي قلت عزيزي في نهاية كلامي (أتمنى لكل من يجاهر بصيامه عن الطعام أن يستفاد من هذا الموضوع الذي بالطبع هو ليس مُلزما الأخذ به ولا هو صادر عن مرجع كنسي لكنه فهم أنسان بسيط للصيام أحب أن يشارك أفكاره البسيطة معكم).

شكرا عزيزي لمروركم مرة أخرى تقبل تحياتي وإحترامي.

                                   ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1086
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  الأخ العزيز ظافر شنو المحترم
 لأهمية الموضوع ولطوله ارتأينا ان نجعله موضوعاً جديداً ...
  لقد اجدتم في طرح هكذا موضوع وكانت المداخلات جميلة جداً اضافت لما طرحتموه الشئ الكثير ... حاولت ان اختصر مداخلتي لكنني لم افلح
   الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم
    اخوكم الخادم حسام سامي       10 / 3 / 2022